توصل باحثون فى جامعة نورث وسترن من خلال استخدام أداة بحثية جديدة، إلى أن رحلات الفضاء تغير باستمرار تنوع البكتيريا في أمعاء رواد الفضاء.
ووفقًا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، تم استخدام هذه الأداة، التي يطلق عليها اختبار التشابه لأنماط وفرة الميكروبيوم المتوافقة (STARMAPS)، لتحليل البيانات من مختلف التجارب، بما في ذلك العينات التي تم جمعها من الفئران المرسلة إلى مكوك الفضاء ومحطة الفضاء الدولية، وكذلك دراسة التوائم في ناسا.
وتشير مجموعة واسعة من البيانات إلى أن الفئران على متن المكوك الفضائي والمحطة الفضائية خضعتا لتغيرات مماثلة لتلك التي عاشها رائد الفضاء سكوت كيلي خلال 11 شهرًا في الفضاء.
كما أظهرت الدراسة الجديدة أيضًا أن هذه التغييرات بسبب الجاذبية الصغرى وليس الإشعاع، حيث قالت مارثا فيتيرنا، عالمة البيولوجيا العصبية بجامعة نورثويسترن والمؤلفة الرئيسية للدراسة، "بالتأكيد للإشعاع تأثير على الميكروبات الهضمية، لكن تلك الآثار لا تبدو كما رأينا في رحلات الفضاء".
ونظرت الدراسة في عينات من الفأر من مهمة المكوك الفضائي الأمريكية النهائية STS-135، التي أطلقت في عام 2011، وكذلك عينات من سبع مجموعات مختلفة من الفئران التي تم إرسالها إلى المحطة الفضائية كجزء من مهمة أبحاث القوارض التابعة لناسا، والتي بدأت في 2014.
وتمت مقارنة التغيرات الميكروبيوم التي لوحظت في مجموعات من الفئران التي تمت دراستها على المحطة الفضائية مع مجموعة مراقبة أرضية، تعيش في بيئة تحاكي موائل رحلات الفضاء، فيما حلل الباحثون بتحليل بيانات من دراسة التوائم التي أجرتها ناسا، والتي قارنت التغيرات الفسيولوجية في رائد الفضاء سكوت كيلي مع توأمه المرتبط بالأرض "مارك"، والذي كان أيضًا رائد فضاء.
وتمكن الباحثون من تحديد الأنماط، حيث تصبح أنواع البكتيريا المختلفة أكثر أو أقل وفرة في ظل ظروف مختلفة.