تمكن العلماء من الوصول إلى تقنية جديدة من شأنها أن تحافظ على المكرونة والجبن طازجًا لمدة ثلاثة أعوام لكى يتجنب رواد الفضاء الجوع فى كوكب المريخ.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قد تتمكن مركبة الفضاء المتجهة إلى المريخ من توفير الغذاء لطاقمها من المكرونة والجبن الصالحين لثلاث سنوات، حيث طور العلماء أسلوبًا جديدًا يضاعف ثلاث مرات من عمر الطعام، وهو الحفاظ على الطعام طازجًا لرواد الفضاء الذين سيستمرون خلال الرحلة فقط ثمانية أشهر، وذلك بخلاف ما سيقضونه على سطح الكوكب الأحمر.
طعام الفضاء
تمكن الفريق من زيادة مقدار الوقت الذي يستغرقه اختراق الأكسجين والغازات الأخرى خلال حفظ الطعام، وذلك باستخدام التعقيم الحراري بمساعدة الميكروويف وإضافة طلاء بأكسيد معدني إلى عبوة بلاستيكية.
ويأتي التطوير الجديد من فريق في جامعة ولاية واشنطن (WSU) ، والذي بدأ بهدف إطعام رواد الفضاء الذين لا يمكنهم العودة إلى المنزل لتناول وجبة طازجة.
وقال شيام سابلاني ، الذي يقود الفريق "نحتاج إلى حاجز أفضل للحفاظ على الأكسجين بعيدًا عن الطعام وتوفير فترة صلاحية أطول على غرار رقائق الألومنيوم وحقائب الرقائق البلاستيكية".
وأضاف "لقد كنا نفكر دائمًا في تطوير منتج يمكنه الانتقال إلى المريخ ، ولكن مع التكنولوجيا التي يمكن أن تفيد المستهلكين هنا أيضًا على الأرض".
كما أضاف الفريق طبقة من أكسيد البلاستيك إلى طبقة من الشريط البلاستيكي، وهي الخطوة الأساسية لزيادة مقدار الوقت الذي يستغرقه اختراق الأكسجين والغازات الأخرى، ويعملون مع شركات التعبئة والتغليف لتطوير شرائط جديدة تبقي الأكسجين والبخار أطول.
وتتألف أكياس التغليف من طبقات متعددة من المواد البلاستيكية المختلفة لكل منها غرضها الخاص، ولدي الفريق خطط للوصول إلى ناسا لاختبار شنط التغليف من أجل التأكد من أن الطعام المعبأ يبقى صالحًا لمهمة فضائية خلال الوقت المقرر.
وأكد سابلانى "نأمل في إيجاد طريقة لاختبار هذه المنتجات في محطة الفضاء الدولية في المستقبل لإظهار أن الغذاء آمن بعد التخزين على المدى الطويل."