التقى سامح شكرى وزير الخارجية، اليوم الجمعة، كلاً من "نيكوس كريستودوليديس" وزير خارجية قبرص و"نيكوس دندياس" وزير خارجية اليونان على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيت يأتى اللقاء فى إطار آلية التعاون الثلاثى التى تجمع بين مصر وقبرص واليونان.
وقال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن الوزير شكرى استهل اللقاء بالتأكيد على قوة ومتانة العلاقات الإستراتيجية الراسخة التى تجمع بين القاهرة وأثينا ونيقوسيا فى جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة، مشيداً بما شهدته تلك الروابط من زخم خلال الفترة الماضية، حيث أصبحت آلية التعاون الثلاثى بين البلدان الثلاثة تشكل نموذجاً يُحتذى به للتعاون المتميز لتعزيز السلام والمصالح الاقتصادية والحوار الثقافى بين الدول.
وفى ذات السياق، أشار الوزير شكرى إلى النتائج المثمرة لزيارتيه إلى أثينا ونيقوسيا شهر يوليو الماضى، والتى استهدفت مواصلة العمل الوثيق مع البلدين من أجل تعزيز روابط التعاون، واستكشاف آفاق جديدة للشراكة الإستراتيجية التى تجمع بين الدول الثلاث.
وأضاف حافظ، أن وزراء الدول الثلاث أكدوا خلال اللقاء على التطلع لانعقاد القمة السابعة لآلية التعاون الثلاثى خلال شهر اأكتوبر 2019 بالقاهرة، حيث تم التطرق إلى الترتيبات اللازمة لعقد هذه القمة بالشكل الذى يعكس عمق وخصوصية العلاقات بين الدول الثلاث أسوة بالقمم السابقة التى تمت فى هذا الإطار، وبما يساهم فى الحفاظ على الزخم السياسى والاقتصادى الذى أولدته هذه الآلية الهامة ومواصلة تطويره.
ومن ناحية أخرى، أشار حافظ إلى أن الوزير أشاد بمستوى التنسيق القائم بين الدول الثلاث فى مختلف المحافل الدولية والإقليمية وأهمية استمراره، كما تمت مناقشة مختلف المستجدات الإقليمية، وخاصة فى شرق المتوسط، وسبل تكثيف التشاور والتنسيق دعماً لاستقرار وأمن المنطقة.
واختتم المتحدث تصريحاته بالإشارة إلى أن الوزير شكرى أطلع الوزيرين على آخر مستجدات المفاوضات حول سد النهضة الأثيوبى، منوهاً بعدم ارتياح الجانب المصر لطول أمد المفاوضات وعدم تحقيق تقدم بها، ومشدداً على ضرورة مناقشة كافة المقترحات بحُسن نية، بما فى ذلك الخطة المتكاملة التى طرحتها مصر مؤخراً حول قواعد ملء وتشغيل السد وضرورة إبداء الجانب الإثيوبى المرونة اللازمة لضمان عدم الأضرار بمصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة