و نحن نعاصر أحدث صيحات الثورة الإلكترونية الافتراضية الوهمية.. #الهاشتاج
يبدو أن براعة الإخوان الإلكترونية وثراء عالمهم الوهمى الافتراضى الذى يعيشون قد استثار أقصى درجات الإعجاب التى وصلت إلى حد الافتتان من جانب بعض الشباب الغير منتمين للإخوان!
والغريب أنه بعد كل هذه المعاناة التى شارك فيها شباب مصر مع كافة أطيافها للخلاص من كابوس الاحتلال الإخوانى المفزع، وجد بعض الشباب المغرر به نقطة التقاء واتفاق مع أعداء الوطن من جديد،
فهل يعقل أن يوجه شخص محاط بكافة أنواع الشبهات دعوة عبر وسائل التواصل لثورة جديدة ؟
هل ما زال هناك من يساوره أي شك بأنها خطوة ضمن خطوات المؤامرة الكبيرة التي لم يتوقف أصحابها عن العمل يوماً منذ إزاحة الإخوان عن المشهد إلي أن يشاء الله ؟
و علي غرار المثل الشعبي المصري القديم
" مشافوهمش و هما بيسرقوا شافوهم و هما بيتحاسبوا "
فهل نغفل ما سمعنا و رأينا من اعترافات لأشخاص دخلوا البلاد في الشهر الجاري لإتمام مهمة بعينها و توزيع أموال محددة علي شباب الإخوان و من والاهم من المغيبين عبيد المال و الفوضي ؟
إضافة إلي سقوط الأقنعة عن شخصيات و رموز كنا نظنها وطنية و انكشف بالدليل المسموع لمفاوضة مادية خسيسة أنهم خدام لأصحاب الدولارات بقطر و قناتها المشبوهة ؟
هل رأينا ما نشب من خلافات مصورة انتشرت علي السوشيال ميديا بين شخصيات كانت يوماً من رموز ثورة يناير قد أخرجها عن صمتها استبعادها من الخطة الجديدة و تصدير وجه آخر لبطولة المشهد ؟
و علي رأس هذه الأمثلة المدعو (وائل غنيم ) الذي جن جنونه بعد استبعاده بصفته كارت محروق و إسناد البطولة للنكرة المدعو محمد علي ،
و ما قاله أيضاً لنظيره الخائن المجند من زعماء التنظيم الدولي و مخابرات تركيا و قطر و غيرهم مثل
( كنت كلمني يا محمد الأول و انا اقولك تعمل ايه )!
و ما سمعناه من تعليمات أحد قادة الإخوان الهاربين بتركيا لأحد شباب التنظيم بمصر من خلال مكالمة هاتفية واعداً إياه بأحداث كبيرة ستحدث بمصر بدعم كبير من النظام التركي !
أي أنهم قد فضحوا أنفسهم بأيديهم و سجلوا ووثقوا أدلة إدانتهم و خيانتهم بالصوت و الصورة ، و هذا غاية المراد من رب العباد .
أقول لهؤلاء جميعاً :
الشعب المصرى سيد قراره وصاحب اختياره، و ما تفعلون ما هو إلا تحدٍ سافر لإرادة المصريين ، و مثل هذه الأساليب الرخيصة لن تزيدكم إلا مزيداً من الإقصاء و الإستبعاد .
فقد ثبت مرة واثنتين وثلاث أنه لا نجاح لثورة تتزعمها قلة دون مساندة وتأييد شعبى خاصة إن كانت خائنة ،
فهل تظنون أنكم قادرون علي الدعوة لثورة ضد الشعب المصري بأكمله ؟
فيا معشر الشباب المخدوع أفيقوا يرحمكم الله، وأشفقوا على بلادكم من مؤامرة مؤكدة انكشفت خيوطها و سقطت الأقنعة عن مخططيها و منفذيها
و ما أنتم إلا أدوات تنفيذ سرعان ما سيتخلصون منكم بعد انتهاء المهمة ،
فرفقاً بوطن أدمته دماء تُراق يومياً لسنوات بالكاد انتهينا منها ، ووقف للحال لا يعلم متى نهايته إلا الله، وعدو يريد بنا وبكم السوء .
و مراراً و تكراراً سأظل أذكر نفسي و إياكم أنه
( لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين ).