قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار حسين قنديل وعضوية المستشارين عفيفى المنوفي وخالد سلامة، إحالة 7أوراق متهمين من أصل 32 متهما فى القضية المعروفة إعلاميا بخلية "ميكروباص حلوان" الإرهابية للمفتى، والتى أسفرت عن اغتيال ضابط و7 أمناء شرطة فى حلوان، لفضيلة المفتي لأخذ الرأى الشرعي في إعدامهم.
كما حددت المحكمة جلسة 12 نوفمبر المقبل للنطق بالحكم على المتهمين مع استمرار حبسهم.
والمحالون هم محمود عبد التواب، أحمد سلامة، محمد إبراهيم، أبو سريع محمود، إبراهيم إسماعيل، عبد الله محمد، محمد عبد الله.
على مدار 31 شهرا نظرت فيهم المحكمة القضية بدأتها بجلسة 28 فبراير 2017 والتى نظرت فيها المحكمة أولى الجلسات، وآخرها جلسة الإحالة ليصل عدد الجلسات التى نظرتها المحكمة فى القضية لـ 36 جلسة، وخلال عامين ونصف تقريبا فضت المحكمة أحراز القضية التى ضمت أسلحة نارية ومنشورات تحريضية، وملابس عسكرية ضبطت بحوزة المتهم محمد سلامة وفيديوهات لواقعة إغيال شهداء قسم حلوان.
وفى جلسة 13 مايو 2018 استمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة وجاء فيها : أقف اليوم أمامكم أنا المؤمن بدين الله الكافر فى نظر هؤلاء.. أنا من حرم ربى قتلى إلا بالحق.. أنا كل ضحايا الفكر البغيض.. أنا كل ضحايا الإرهاب الأسود.. أنا كل ضحايا الجهل والضلال.. أنا كل ضحايا هؤلاء واتباع هؤلاء.. أنا المجني عليه فى هذه القضية.. ومن جنى عليا هم هؤلاء وأتباع هؤلاء".
وتابع ممثل النيابة: أقف اليوم فى محرابكم المقدس وانظر حولى لأرى العجب العجاب.. أرى متأسلمين وهم عن الإسلام بعيدين.. وأرى المسلمين يرجعون ويكفرون.. أرى النفس البريئة تزهق.. بينما النفس المذنبة تحيا أمد الدهر.. أرى القاتل ينكر على ضحيته الحق فى الحياة.. وحين يقف خلف قفص الاتهام يأتى المحاكمة ويصف من يحاكمه بالطغاة ... المتهمون دينهم هوى الشيطان وديننا هو الإسلام، إسلام القلب للخير والسلام.. فلا قتل ولا نهب ولا حرق ولا ظلمة، بل حكمة وموعظة حسنة، وجهاد حق ضد من أراد التدليس على شرع الله.. فهو دين يحرم ان يروع غافل.. ما بال من يقتل على الأبواب".
وقال ممثل النيابة: "قتل النفوس محرم فى كل شرع يا أولو الإرهاب.. أنتم مع الشيطان فى أفعالكم.. فكركم ملعون مسموم.. كل ما يجنيه ذبح وخراب".
يذكر أن النيابة العامة وجهت للمتهمين عدة تهم منها، الانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وحيازة أسلحة ومفرقعات، وتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية، والقتل العمد لرجال الشرطة، واغتيال ضابط و 7 أمناء شرطة من قسم شرطة حلوان، وارتكاب عمليات إرهابية بمنطقة المنيب، وقتل العميد على فهمى "رئيس وحدة مرور المنيب"، والمجند المرافق له، وإشعال النار فى سيارته، واغتيال أمين شرطة أحمد فاوى "من قوة إدارة مرور الجيزة" بكمين المرازيق، والسطو المسلح على مكتب بريد حلوان، وسرقة مبلغ 82 ألف جنيه مصرى بتاريخ 6 أبريل 2016.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة