يتوافد ملايين الناخبين، اليوم السبت، على مراكز الاقتراع فى أفغانستان للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، وذلك فى ظل وضع أمنى مهدَّد مع توعُّد حركة "طالبان" بإعاقة سير الانتخابات التى تأتى بعد نحو 3 أسابيع من توقف مفاوضات السلام بين الولايات المتحدة وقادة الحركة.
ويفتح نحو 5 آلاف مركز اقتراع أبوابه صباح اليوم لينتخب الأفغان رئيسهم لـ5 سنوات مقبلة من بين 13 مرشحا، فيما سيبقى 445 مركز اقتراع آخر مغلقا نتيجة التهديدات الأمنية، بحسب ما نقلت وكالة أنباء "بجفاك" الأفغانية، عن لجنة الانتخابات المستقلة، اليوم الجمعة، مشيرة إلى أن عشرات الآلاف من الجنود سيشاركون فى تأمين الانتخابات، بينهم 30 ألف جندى فى العاصمة كابول. وتهدد "طالبان" بإعاقة الانتخابات من خلال تنفيذ تفجيرات انتحارية وهجمات صاروخية.
وتأتى الانتخابات الأفغانية فى مرحلة حرجة، إذ تأتى بعد نحو 3 أسابيع من توقف مفاوضات سلام دامت لـ10 أشهر بين الولايات المتحدة وطالبان بعد تنفيذ الأخيرة هجوما فى العاصمة كابول أدى لمقتل 12 شخصا بينهم جندى أمريكى فى وقت سابق من هذا الشهر.
ومن المنتظر أن يلعب الفائز بالانتخابات دورا مهما فى عملية تحقيق السلام مع طالبان والمساعى لإحياء المحادثات بين الولايات المتحدة والمتشددين.
وسجّل نحو 9 ملايين و600 ألف ناخب أفغانى أنفسهم للتصويت فى الانتخابات، من أصل نحو 13 مليون ناخب، بحسب تقارير إعلامية، لكن ثمة مخاوف من عدم مشاركة نسبة كبيرة ممن سجلوا أنفسهم بسبب التهديدات الأمنية.
ويعد الرئيس الحالى محمد أشرف عبد الغنى أبرز المرشحين للفوز بالانتخابات الرئاسية الرابعة منذ سقوط حكومة "طالبان" فى 2001، يليه الرئيس التنفيذى لحكومة الوحدة عبد الله عبد الله.