قصة نصب جديدة تدور أحداثها داخل قرية شلشلمون بمحافظة الشرقية، بعد قيام شاب بالنصب على أهالى قريته الذين يحلمون بالثراء السريع مستغلا حبهم للمال، وفرا هاربا بعد جمعه 40 مليون جنيه، وترك أمه فى السجن دون أن يتحرك لإرجاع الفلوس لضحاياه وإنقاذ والدته من الحبس.
بطل قصة النصب هو شاب يدعى "محمود م" 31 سنة حاصل على ليسانس شريعة و قانون مقيم قرية شلشلمون، وكانت شريكته ووالدته "أمينة م" حيث استولى المتهم ووالدته على 40 مليون جنيه من أهالى قريته شلشمون، والقرى المجاورة بحجة إستثمار أموالهم فى تجارة الأدوية والمستحضرات الطبية ومزارع الدواجن.
و دأب المتهم ووالدته على جمع الأموال من راغبى الثراء السريع بزعم إستثمارها فى المستحضرات الطبية التى تدر عليهم أموالا طائلة بصفة شهرية، يتم سدادها لهم فى بداية الأشهر الأولي، حتى يطمئن الضحايا ويدفعوا مبالغ أكبر، وكان يقنع كل ضحية على حدة أنه مخلص له وعليه عدم إخبار الأخرين بقيمة الربح لأنه يعطيه أكبر من الأخرين، ولم يشك فيه أحد بحكم دراسته فى كلية الشريعة والقانون، ليصطدم الجميع فى النهاية بجريمة نصب تبخرت معها أحلامهم فى الثراء السريع، بعدما فشل الضحايا فى الوصول له وأستولى على أموالهم ولاذ بالفرار.
البداية عندما تلقى مدير أمن الشرقية، إخطارا من مركز شرطة منيا القمح، ومن قسم مباحث الأموال العامة بمديرية الأمن، يفيد بلاغات تحمل أرقام 261818 لسنة 2019 إلى جانب عشرات المحاضر تحمل أرقام 6111 و6781 و25363 توزعت ما بين نصب وخيانة أمانة مركز منيا القمح، مقدمه من قبل عدد من المواطنين المقيمين بقرية شلشلمون التابعة لدائرة المركز، ضد" محمود م ح" 31 سنة حاصل على ليسانس شريعة وقانون، مقيم ذات العنوان بالنصب عليهم فى مبالغ مالية تصل قيمتها إلى 40 مليون جنيه.
وقال أحد الضحايا من أبناء القرية، إن القصة بدأت منذ 3 سنوات عندما أوهم المتهم عدد من أهالى القرية بإمتلاكه عدد من الصيدليات ومخازن الأدوية ومزارع الدواجن، وقام عدد من المواطنين بالقرية بالدخول فى صفقات معه مقابل ربح شهرى، وألتزم فى دفع الربح الشهرى لمدة سنتين، مما تيقن لدى الأهالى بالقرية حسن نواياه وخاصة أنه من أبناء القرية وليس غريبا فبدأ عدد كبير وخاصة الشباب الراغبين فى الزواج يدخلون معه صفقات مقابل ربح شهرى، وفى بداية التعامل كان الربح بسيط، لكن آخر 6 أشهر قبل هروبه بالفلوس رفع نسبة الربح جدا، مما دفع عدد من أبناء القرية للتسابق لعمل صفقات شراكه معه فى مشروعاته.
وتابع: "إسلام نصر السيد " 31 سنة مقيم شلشمون، أنه وضع كل أمواله مع المتهم لكى يستثمرها له مقابل الحصول على ربح شهرى، وأنه حرر محضر بقسم الأموال العامة بمديرية أمن الشرقية، دون جدوى.
وأضاف " ع . م . ع . " 45 سنة يعمل بالسعودية، أنه وضع مع المتهم تحويشه عمره من عمله فى الخارج، لكنه خان الأمانة وهرب ولم يتم معرفة مكانه، ولكن تم القبض على أمه لأنه كانت شريكة معه وكانت توقع على إيصالات أمانة للمواطنين شهريا مقابل إيداع الفلوس والربح الشهرى، وتقضى الأم حاليا عقوبة الحبس عامين، وهو محكوم عليه بالسجن عامين، فيما ينتظر أحكام أخرى فى قضايا متداولة بشان محاضر مقدمة من عدد جديد من الضحايا، فيما لايزال المتهم هارب لم يتم تحديد مكانه.
وناشد عدد من الضحايا اللواء عاطف مهران، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، وقسم الأموال العامة بسرعة ضبط المتهم، أملا فى إعادة أموالهم إليهم