فيديو.. فيلم وثائقى يكشف العلاقة السرية بين قطر وإخوان أوروبا.. مذكرة فرنسية تكشف دعم قطر لمعهد تابع للقرضاوى بـ500 ألف يورو.. الأسرة الحاكمة القطرية مولت 140مشروعا للإخوان بنصف مليار ريال تحت غطاء"قطر الخيرية"

السبت، 28 سبتمبر 2019 05:00 م
فيديو.. فيلم وثائقى يكشف العلاقة السرية بين قطر وإخوان أوروبا.. مذكرة فرنسية تكشف دعم قطر لمعهد تابع للقرضاوى بـ500 ألف يورو.. الأسرة الحاكمة القطرية مولت 140مشروعا للإخوان بنصف مليار ريال تحت غطاء"قطر الخيرية" القرضاوى وتميم
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

علاقة لم تعد خافية على أحد وهى علاقة الدعم القطرى غير المحدود لجماعة الإخوان بأوربا، حيث تطالعنا الأرقام بحجم تلك العلاقة والتى كشفها فيلم وثائقي فرنسى أجراه الصحفيان الفرنسيان جورج مالبرون وكريستيان شينو وبثته محطة “Arte” التلفزيونية الألمانية-الفرنسية بعنوان، "قطر: ملايين من أجل إسلام أوروبا" ، موضحا تفاصيل تمويل مؤسسة قطر الخيرية لمشاريع المساجد والمراكز الإسلامية والمدارس في أوروبا حيث وصل عدد المشاريع التى تمولها 140 مشروعا بميزانية تبلغ نصف مليار ريال قطريى ، والتي ترتبط جميعها بتنظيم الإخوان المسلمين. كما أبرز التحقيق الاستقصائي المصور والمدعوم بالأرقام والمقابلات شبكات التأثير القطرية.

ونشر الفيلم وثائق تكشف عن تمويل قطر لمشاريع مرتبطة بالإخوان المسلمين في أوروبا، وجاءت إيطاليا فى المركز الأول من حيث عدد هذه المشاريع بـ 47 مشروعًا، تليها فرنسا بـ 22 مشروعًا، ومن ثم إسبانيا والمملكة المتحدة بـ 11 مشروعًا لكل منهما، وأخيرًا ألمانيا بـ 10 مشاريع، وفقا لما نشرت "سكاى نيوز".

الممولين

وسرد الفيلم الذى ترجم للألمانية ضمن قائمة المتبرعين لمؤسسة  قطر الخيرية أسماء أفراد من الأسرة الحاكمة القطرية منهم الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، والشيخ سعود جاسم أحمد آل ثاني، والشيخ خالد بن حمد بن عبد الله آل ثاني، والشيخ جاسم بن سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، بالإضافة إلى الديوان الأميري نفسه.

وتعمل على مشاريع قطر الـ 22 في فرنسا مؤسسة (مسلمو فرنسا) أو ما يسمى "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا" سابقًا، وهي منظمة تتبنى أيديولوجيا الإخوان المسلمين.

وتقع أكبر مشاريع مؤسسة قطر الخيرية في مدينة (مولوز) شرق فرنسا، وهو الأبرز في أوروبا، حيث يتمثل المشروع بمركز النور الإسلامي الذي يشتمل على جامع بطابقين، وفصول دراسية، ومكتبة، ومطعم، وسوق منتجات حلال، وحوض سباحة غير مختلط، بالإضافة إلى مركز طبي.

كما استعانت جمعية (مسلمو منطقة ألزاس AMAL) بتبرعات الجالية الإسلامية لإنشاء مركز النور، ومعونات من البلدية، ولكن تكلفة المركز البالغة 28 مليون يورو دعت إلى طلب الدعم من متبرعين أثرياء. وبحسب ناصر القاضي، رئيس جمعية (مسلمو منطقة ألزاس AMAL)، فقد مول أكثر من نصف ميزانية المشروع من قبل قطر.

من جانبه قال ناصر القاضي، رئيس جمعية (مسلمو منطقة ألزاس AMAL): "لقد طلبنا تبرعات من قطر، وقد تبرعوا بحوالي 7 ملايين يورو. أتحدث عن منظمات في قطر. لقد كان المتبرعون من جهات خاصة، إذ إن التبرعات يجب أن تمر عبر منظمة رسمية"، و"مؤسسة قطر الخيرية" هى التى تمولنا ، وأضاف :"جمعيتنا تتبع لمنظمة (مسلمو فرنسا)، وفكرهم هو فكرنا.

وأشار عميل استخبارات فرنسي إلى تفاصيل التمويل القطري للمسجد بإجمالي 5 ملايين يورو في عام 2017، حيث أتت التبرعات من مؤسسة قطر الخيرية، فضلًا عن 5 ملايين أخرى في عام 2016. وبحسب العميل الفرنسي، مسجد النور مرتبط بتنظيم الإخوان المسلمين. وأكد عميل الاستخبارات أن مركز النور مرتبط بجماعة الإخوان المسلمين.

وفي 2015، استقبل مسجد فيل نوف داسك في فرنسا (تحت إدارة منظمة "مسلمو فرنسا" المقربة للإخوان المسلمين) وفدا قطريا من ضمنه الشيخ حمد بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر الخيرية، ووزير الداخلية القطري السابق، وأحمد محمد الحمادي المسؤول عن مؤسسة قطر الخيرية في أوروبا، وهو الذي يجوب أوروبا ويلتقي الإخوان المسلمين هناك، حيث يتمتع بجواز سفر قطري دبلوماسي يمكنه من الدخول للدول الأوروبية كافة تقريبا.

واستعرض الصحفي كريستيان شيزنو مع لوريزنو فيدينو من جامعة جورج واشنطن وثائق رسمية لمؤسسة قطر الخيرية تتضمن مشاريع المؤسسة المختلفة في أوروبا (سوانزي، رويال بارك لندن، شفيلد، جيرزي، مولوز، سترازبورغ، ليل، برلين، لوكسمبورج).

 هذا بالإضافة إلى حوالة بنكية لصالح مركز إسلامي في لوغانو (سويسرا) وهو التحويل الثالث. جميع هذه الوثائق تثبت تمويل القطريين للإخوان المسلمين في أوروبا. واستعرض الصحافي أيضًا خطابًا موقعًا باسم يوسف القرضاوي يوصي فيه بدعم مشروع في ميلانو. يؤكد لوريزنو فيدينو أن دعم يوسف القرضاوي، بصفته المرشد الأعلى لتنظيم الإخوان المسلمين في خطاب رسمي يثبت أن الإخوان المسلمين يقفون وراء هذا المشروع.

 

تمويل الإخوان فى إيطاليا

من جانب آخر قال رئيس الجالية الإسلامية في صقلية بإيطاليا، عبد الحفيظ خيط: "لقد حصلنا على التمويل من الدوحة. وكانت الجالية الإسلامية في صقلية هي الجمعية الأولى التي اعترفت بها مؤسسة قطر الخيرية. وكانت أول من تلقى الدعم المالي".

وبهذا الصدد طلب إمام قطانية بإيطاليا ،في وثيقة مسربة من مؤسسة قطر الخيرية ، المعونة المالية لمشروع الاهتمام باللاجئين السوريين. لفت هذا التحرك الكبير لقطر في صقلية انتباه المسؤولين السياسيين والاستخبارات الإيطالية. ومن تحليلاتهم هي أنه ضمن إطار مشروع التطرف، تستهدف مؤسسة قطر الخيرية المناطق التي يتوافد إليها المهاجرون للدخول إلى أوروبا.

 

وثائق تكشف دور قطر

و ضمن الوثائق المسربة التى تثبت وثيقة تمويل مؤسسة قطر الخيرية لمركز فيل نوف داسك، بالإضافة إلى إيصال يثبت التمويل بمبلغ 252.200 ريال قطري.

ومن ضمن الوثائق المسربة، تحويلات بنكية، الأول بمبلغ مليون ريال قطري، والآخر بمبلغ 575 ألف ريال قطري.

نادية كرموس، قريبة لرئيس بنك التقوى تلقت تبرعات من مؤسسة قطر الخيرية في مدينة لا شو دو فون السويسرية لصالح مشروع متحف. أقرت مديرة المتحف بالتمويل القطري عبر مؤسسة قطر الخيرية، مؤكدة أنها لا تعرف الأشخاص الذين تبرعوا. وفي جولة القناة داخل مكتبة المتحف، تفحص الصحافيون عددا من كتب السيد قطب، ويوسف القرضاوي المترجمة.

كما أن الوثائق المسربة تظهر أنه في عام 2014، وقعت نادية عقدًا مع يوسف الكواري لترميم المبنى الذي يحتضن المتحف، وهناك 14 إيصالا لتحويلات مقدمة إلى المركز الثقافي الذي يوجد فيه المتحف، بالإضافة إلى تحويلات إلى مركزين ثقافيين في مدينة لوزان ولوجانو يديرهما زوجها محمد كرموس. إجمالي تحويلات مؤسسة قطر الخيرية بين الأعوام 2011 و2013 يصل إلى أكثر من 3 ملايين فرانك سويسري لتمويل أنشطة الزوجين كرموس.

وفقًا لمذكرة للاستخبارات الداخلية الفرنسية، في 30 أبريل 2007، قبضت الجمارك الفرنسية على محمد كرموس في القطار المتوجه من زيورخ إلى باريس، ووجد بحوزته مبلغ 50 ألف يورو نقدًا. أكد محمد كرموس أنه حصل على المبلغ النقدي في جنيف من قبل القطري أحمد الحمادي وكان المبلغ متوجهًا إلى المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية الذي يُدرب أئمة المساجد.

وفقًا لمذكرة للاستخبارات الداخلية الفرنسية، خلال تخريج الدفعة العاشرة للمعهد، قام أحمد الحمادي شخصيًا وبشكل مباشر بتسليم زهير محمود 500 ألف يورو نقدًا، أي ما يعادل 62% من ميزانية المركز السنوية.

وقال زهير محمود، المدير السابق للمعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية، "حينما افتتحنا المعهد، دعونا عددا من الأساتذة من مختلف الجامعات الإسلامية، من بينهم الشيخ القرضاوي وغيره، وعملوا على إعداد برنامج علمي. لم يكونوا جميعهم منتمين للإخوان المسلمين، القرضاوي كان معروفًا بأنه من الإخوان المسلمين وهناك واحد أو اثنان غيره. ولكن إن كنتم تتساءلون عما إذا كان المعهد تابعًا للإخوان المسلمين، من يقوم بأعماله هم الإخوان المسلمون من أجل المسلمين. ولكن في النهاية العمل يصب في مصلحة المسلمين".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة