استعرضت حكومة دولة الإمارات وحكومة جمهورية أوزبكستان، مخرجات الشراكة الاستراتيجية فى مجالات التحديث الحكومي، وجهود فرق العمل المشتركة بين البلدين، والمشاريع والمبادرات التى تم إطلاقها فى إطار الشراكة، وسبل تعزيز التعاون فى المجالات ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك، خلال اجتماع عقده عبد الله أريبوف رئيس وزراء جمهورية أوزبكستان، ومحمد عبد الله القرقاوى وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ضمن زيارة رسمية لوفد حكومى إماراتى إلى أوزبكستان، تم خلالها الإعلان عن إطلاق مبادرة جديدة، تتولى من خلالها دولة الإمارات إعداد وتأهيل أكثر من 300 ألف طالب فى 100 جامعة للمشاركة بفعالية فى تصميم تطبيقات ذكية للخدمات الحكومية فى أوزبكستان.
وأشاد عبد الله أريبوف بما حققته الشراكة الاستراتيجية بين البلدين من إنجازات مهمة، على صعيد تحديث العمل الحكومى فى أوزبكستان، مؤكداً أهمية مواصلة العمل، وتكثيف الجهود لتعزيز هذه التجربة، ونقلها إلى مراحل متقدمة من التعاون، للنهوض بالعمل الحكومى الهادف لتحسين حياة المجتمع.
وضم وفد دولة الإمارات كلاً من المهندس محمد بن طليعة مساعد المدير العام للخدمات الحكومية، والدكتور ياسر النقبى مساعد المدير العام للقيادات والقدرات الحكومية، فى مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل.
من جهته، أكد معالى محمد عبد الله القرقاوى وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى ، يحرص على إرساء نموذج رائد للتعاون الإقليمى والعالمى فى تحديث العمل الحكومى القائم على الابتكار والتطوير المستمر، وبناء القدرات الوطنية فى المجالات الحيوية، وتزويدها بمهارات المستقبل.
وقال إن إطلاق مبادرة تأهيل طلاب الجامعات فى أوزبكستان، للمشاركة فى تصميم تطبيقات ذكية للخدمات الحكومية مستلهمة من التجربة الإماراتية الرائدة فى هذا المجال، يمثل محطة مهمة فى الجهود المشتركة لتفعيل محاور اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ومحفزاً للشباب للمساهمة فى تنمية المجتمع، وتسهيل حياته، وتمكينه من الحصول على أفضل الخدمات الحكومية بطريقة سهلة وفعالة.
وثمّن وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، جهود فرق العمل المشتركة لتنفيذ اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين أوزبكستان والإمارات، الهادفة إلى تطوير مرجعية متكاملة للتحديث الحكومي، تدعم تحقيق قفزة نوعية فى الأداء، ونتائج ملموسة تنعكس إيجاباً على المجتمع.
وتشكل مبادرة إعداد وتأهيل أكثر من 300 ألف طالب فى 100 جامعة، للمشاركة بفعالية فى تصميم تطبيقات ذكية للخدمات الحكومية فى أوزبكستان، إضافة نوعية إلى إنجازات حكومة دولة الإمارات فى تعزيز التبادل المعرفى مع حكومات المنطقة والعالم، وتأتى ضمن مراحل متتابعة للخطط التنفيذية لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتهدف إلى توظيف طاقات الشباب وقدراتهم فى تصميم حلول مبتكرة، تضمن تقديم خدمات حكومية متميزة على مدار الساعة، واستقطاب المبدعين من الطلاب وتحفيزهم لمشاركة أفكارهم التطويرية فى العمل الحكومي، وتحويل الجامعات إلى بيئة حاضنة للعقول وأصحاب المواهب والأفكار. وتفتح المبادرة إلى المجال أمام أكثر من 300 ألف طالب وطالبة فى أكثر من 100 جامعة ومؤسسة تعليمية أوزبكية، ليشاركوا فى صناعة المستقبل بأفكارهم وابتكاراتهم، وتسهم فى تعزيز العلاقة بين الطلاب والجهات الحكومية، من خلال إشراكهم فى تصميم الخدمات الحكومية، وتوفير حلول تسهل رحلة المتعامل، وتعزز جودة الحياة.
وسيتم تدريب طلاب الجامعات والمؤسسات التعليمية فى أوزبكستان، على ابتكار حلول إبداعية قائمة على تطبيقات الهواتف الذكية، لتطوير خدمات حكومية سهلة ومبسطة، يتم تقديمها على مدار الساعة، فى مجالات: الصحة، التعليم، النقل، المياه، ريادة الأعمال، والسياحة.
تشمل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية فى التحديث الحكومى بين الإمارات وأوزبكستان، 19 محوراً للتعاون، تم الاتفاق من خلالها على تنفيذ 120 مبادرة ومشروعاً، للاستفادة من نماذج حكومة دولة الإمارات فى التحديث وقياس الأداء وتقديم الخدمات، إلى جانب تشكيل مجموعات عمل فى مجالات الاستراتيجية، والأداء، والابتكار، والبرمجة، ومستقبل التعليم، والاقتصاد، والتنافسية وممارسة الأعمال، وغيرها.