خلال الأسبوعين الماضيين، صعد إعلام جماعة الإخوان فى بث الشائعات، وقد وصلت أكاذيب التنظيم لذروتها، ونشر كمية شائعات توهم مستمعيه بأنها حقائق، وخاصة أن إعلاميى الإخوان يغلفون شائعاتهم بمصطلحات تبدو للآخرين بأنها من مصادر موثوقة، لكن مع مرور الأيام يتضح للجميع أنها أكاذيب فى أكاذيب.
إعلام الإخوان بدأ منتصف شهر سبتمبر الحالى، فى إطلاق مجموعة من الأكاذيب، برصدها تبين أنه يطلق 12 كذبة فى اليوم الواحد، وعندما يتضح للجميع كذبه وزيفه، يطلق مجموعة جديدة من الأكاذيب يغيب بها عقول متابعيه.
قنوات الاخوان
إبراهيم ربيع القيادى السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، قال إن الإخوان في النزع الأخير وهذا اتضح جداً من أساليب كذبهم، هم الآن يكذبون الكذبه التي يعلمون جيداً انها مكشوفة تماماً أو انها ستكشف في خلال ساعات قليلة، وتبين للجميع أنها يطلقون قرابة الـ12 كذبة أو ما يزيد خلال الـ24 ساعة".
وأشار إلى أنهم بدوا سلسلة أكاذيبهم خلال شهر سبتمبر لم تنته حتى الآن، ومنها أن هناك مظاهرات كبرى وعدم استقرار داخل مصر، ثم شائعة هروب مسئولون مصريين خارج مصر، ثم شائعة أن ممثل مصر لن يستطيع إلقاء كلمة فى خطاب جمعية الأمم المتحدة، ثم شائعة وجود انقسامات حادة بين الدولة المصرية، وكل هذه الأكاذيب المكشوفة تؤكد أن الإخوان في مأزق كبير وأنهم يغرقون في وحل".
وتابع :" بينما في السابق طوال 90 سنة كانوا يعتمدون على الكذب الطويل المدى، المتاجرة بالدين والمزايدة على الناس أو خلق حالات من المظلوميه التي تربي أجيال تتعاطف معهم حيث يحتاج هذا النوع من الكذب إلى سنين طويلة حتى يتم اكتشافه".
إبراهيم ربيع
وأشار إلى أن ما جرى في جمعة الـ27 من سبتمبر 2019 يطوي صفحة وجود تنظيم الإخوان الإرهابي ويدشن دخوله في مرحلة الحفريات التاريخية في تاريخ الشعب المصري والدولة المصرية، فقد فشل القطعان الاخوانية في حشد الجماهير للنزول إلى الميادين يومي الجمعة 20 سبتمبر 2019 والجمعة 27 سبتمبر لأن الدولة المصرية وظهيرها الشعبي حسمت معارك الميادين بداية من ثورة 30 يونيو 2013 ثم اجتياح التفويض في 26 يوليو 2013 وطوفان الاحتفال بذكري العبور في 6 أكتوبر 2013 وانتفاضة تعديل الدستور في يناير 2014 وانتفاضة الخروج الشعبي لانتخاب الرئيس السيسي في يونيو 2014.
وقال القيادى الإخوانى السابق: "كل هذه الوقائع الثورية والسياسية شهدت أمواج الشعب المصري على الميادين استجابة للنداء الوطني، كل هذا يؤكد أن الدولة المصرية نجحت في عزل الظهير الشعبي عن الإرهابيين والمتآمرين فأصبح تنظيم القطعان الإخوانية الإرهابي عارياً من أي ظهير شعبي كان يركب أمواجه في السابق وخاصة أحداث 2011 و 2012.
وتابع: "كانت العلامة الفارقة في ما حدث يوم الجمعة 27 سبتمبر 2019 هو الانتصار المذهل في معركة الإعلام الفترة بين الجمعة 20 سبتمبر والجمعة 27 سبتمبر خضنا فيها معارك إعلامية على كل الجبهات الإعلامية هذه المعارك دارت رحاها على هواء قنوات تلفزيونية رسمية وخاصة وغير مصرية.
وأضاف: "المباغتة الإعلامية النوعية التي ظهر بها الإعلام المصري حيث بدأ يتعامل العين بالعين والعمق بالعمق بتعبير الرئيس السادات رحمه الله، هذه المباغتة أربكت القطعان الإرهابية التي تعودت أن تواجه إعلام مصري يعاني من الترهل والتكلس واحتلال الطابور الخامس لكثير من قنواته وأدواته".
وقال: "وفي ميدان السوشيال ميديا لم يكن الاندهاش والذهول مما حدث عليها أقل من الفضائيات والإعلام المرئي كل مخلص ومحب لوطنه اعتبر نفسه جندي في ثكنته الإلكترونية وحول كل فرد حسابه وصفحته الشخصية على فيس بوك وتويتر إلى منصات إعلامية شعبية واجتماعية تداهم اللجان الإلكترونية للقطعان الإخوانية الداعشية المحترفة الممولة بإسراف والمدعومة من أجهزة مخابرات الأعداء".
واستطرد إبراهيم ربيع: "انتصرنا في الاشتباك الإعلامي للمرة الأولي منذ عام 2013 وفي السوشيال ميديا طاردنا فلول القطعان الإخوانية والقطعان الداعشية الالكترونية وأصبناها بالشلل الإلكتروني للمرة الأولى منذ عام 2016".
فيما أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن قنوات الإخوان تسعى لاتباع مخطط تحريضى جديد بعد فشل دعواتها التحريضية، لافتا إلى أن جماعة الإخوان ستسعى إلى اتباع أساليب وأنماط للتحرك وطرح البديل لكي لا تخسر مؤيديها الذين أصيبوا بالإحباط بسبب فشل الدعوات التحريضية.
طارق فهمى
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن الأكاذيب هى قنوات الإخوان الوحيد لمحاولة استمالة عناصرها لتنفيذ المخطط التحريضى، موضحا أن أبواق الجماعة تسعى لتغيير الخطاب السياسي والإعلامي لنقل رسالة أخرى مضللة وغير صحيحة بأن المعركة لم تنته وأنها ستواصل خطابها المزيف والملون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة