بيتر فانكهاوزر.. رجل فشل فى إنقاذ مؤسسة بريطانية عمرها 178 عامًا.. رئيس توماس كوك لـ"ميل أون صنداى": "جبل ديون أعاق قدرتى على إنقاذ الشركة آسف أنا بائس ومُدمر".. وإعادة 92 ألف سائح من 53 مطارًا فى 18 دولة

الأحد، 29 سبتمبر 2019 05:30 م
بيتر فانكهاوزر.. رجل فشل فى إنقاذ مؤسسة بريطانية عمرها 178 عامًا.. رئيس توماس كوك لـ"ميل أون صنداى": "جبل ديون أعاق قدرتى على إنقاذ الشركة آسف أنا بائس ومُدمر".. وإعادة 92 ألف سائح من 53 مطارًا فى 18 دولة شركة توماس كوك ورئيسها
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال بيتر فانكهاوزر رئيس شركة "توماس كوك" فى حوار مع صحيفة "ميل أون صنداى" البريطانية إنه يشعر بـ"عميق الحزن" و"شديد الأسف" بعد انهيار عملاق السفر.
 
 
وكسر فانكهاوزر حاجز الصمت في المقابلة الخاصة اليوم الأحد، حيث رد على مزاعم بأنه "قطة سمينة" أى رجل أعمال ثرى وذو نفوذ - رغم تلقيه ملايين الجنيهات الإسترلينية كراتب منذ أن أصبح رئيسًا تنفيذيًا للشركة فى نوفمبر 2014.
 
بيتر فانكهاوزر رئيس توماس كوك - ديلى ميل
بيتر فانكهاوزر رئيس توماس كوك

ورد فانكهاوزر على النقد الذى يتقاضاه من راتبه - بما فى ذلك من رئيس الوزراء بوريس جونسون - بقوله إنه حصل على نصف إجمالى مبلغ 8.3 مليون جنيه استرلينى المفترض أن يمنح له فى وظيفته، حيث استثمر حوالى 4 ملايين جنيه إسترلينى فى أسهم شركة توماس كوك، والتى لا قيمة لها الآن.

وقال فانكهاوزر، وهو مواطن سويسرى يبلغ من العمر 58 عامًا: "لقد بذلت قصارى جهدى لإنقاذ الشركة وأنا أتفهم كل الغضب، وكل خيبة أمل زملائي. أنا أفهم كل ذلك. لكننى أعطيت كل شيء كى لا أكون فى هذا الموقف ".

وادعى فانكهاوزر، أن قدرته على إنقاذ الشركة - وهى مؤسسة بريطانية تأسست منذ 178 عامًا - أعاقها جبل ديون تم بناؤه فى السنوات التى سبقت توليه المسئولية.

فانكهاوزر
فانكهاوزر
ووصف رئيس توماس كوك، نفسه بأنه "مُدمر" ، متابعًا: "أنت تسألنى كيف أشعر؟ يائس. وأسف بشدة، وأنا ممتن على ولاء ملايين العملاء. وأشعر بأسف عميق لأنهم عانوا من هذه الأزمة. لا أستطيع أن أقول أكثر من ذلك. يمكنني فقط أن أخبرهم أنني قمت بكل شيء لهذه الشركة. "
 
وأوضحت "ميل أون صنداى" أن شركة توماس أعلنت إفلاسها - حيث توقفت عن جميع عملياتها - فى حوالى الساعة 2 من صباح يوم الاثنين. ومنذ ذلك الحين ، تم نقل 92،700 سائح إلى بلادهم من 53 مطارًا فى 18 دولة فى أكبر عملية إعادة للمواطنين البريطانيين فى زمن السلم.
 
وأوضحت أن المهمة، المعروفة باسم عملية ماترهورن، تقودها هيئة الطيران المدنى. وتهدف إلى إعادة أكثر من 150 ألف عميل من عملاء الشركة بحلول يوم الأحد القادم.
 
بيتر فانكهاوزر رئيس توماس كوك
بيتر فانكهاوزر رئيس توماس كوك
 
وقالت هيئة الطيران المدنى، إن 95% تم نقلهم إلى البلاد فى اليوم الذى كان من المقرر أن يعودوا فيه، بينما تم إعادة الأموال إلى آلاف آخرين لم يذهبوا فى رحلات بعد إفلاس الشركة. 
 
وأثر انهيار توماس كوك - عملاق صناعة السفر بعائدات سنوية تصل إلى حوالى 10 مليارات جنيه إسترلينى – سلبا على آلاف الموظفين، منهم 9000 فى بريطانيا. ويخطط أكثر من 1000 موظف لاتخاذ إجراءات قانونية بعد فقدان وظائفهم فى غضون مهلة قصيرة وفقدان رواتبهم.

وأشارت الصحيفة، إلى أن فانكهاوزر الذى لم يحصل على أجر مقابل عمله فى سبتمبر، مثله مثل العديد من موظفيه السابقين، قضى معظم الأسبوع الماضى فى التحدث إلى قوته العاملة، بما فى ذلك فى أحد أكبر مكاتب الشركة فى بيتربورو.

وقال: "لم يكن من الصواب عدم الذهاب إلى هناك. لكن الموقف كان صعبا. تحدثت مع زملائى فى مجموعات صغيرة. كانوا يبكون".

توماس كوك
توماس كوك
كانوا يسألون أسئلة صعبة للغاية، كيف وصل الأمر إلى ذلك؟ ألا يمكنك اتخاذ جميع القرارات بشكل أفضل؟ كل الأسئلة التي أطرحها أنا أيضًا بالطبع.
 
وأوضحت الصحيفة، أن فانكهاوزر  ومجلس إدارة توماس كوك يواجهون الآن تحقيقًا برلمانيًا يركز على رواتبهم بعد أن كشفت "ميل أون صنداى"  أنهم تلقوا أكثر من 20 مليون جنيه إسترلينى على مدار السنوات الخمس الماضية.
 
أدى الكشف إلى إدانة واسعة النطاق، بما فى ذلك من رئيس الوزراء. فى وقت لاحق من الأسبوع، بدأت لجنة اختيار الأعمال فى البرلمان - بقيادة النائبة العمالية راشيل ريفز - تحقيقًا في انهيار توماس كوك.
 
سوف تدرس أجر الرؤساء. وقالت ريفز إن انهيار الشركة بدا أنه حكاية مؤسفة لجشع الشركات.
 
فانكهاوزر   قبل انهيار الشركة
فانكهاوزر قبل انهيار الشركة

لكن قال فانكهاوزر، إنه رحب بالتحقيق، وقبل اللوم لعدم حصوله على صفقة بقيمة 200 مليون جنيه إسترلينى مع الحكومة كان يمكن أن تنقذ الشركة. وأضاف أنه بسبب كومة الديون الكبيرة للشركة، لم يستطع فعل أى شئ، ولم يكن من الممكن فعل أى شئ أكثر مما فعله.

وسردت الصحيفة كيف شعر فانكهاوزر أن بإمكانه إنقاذ الشركة، لكنه أجبر على قبول مصيره بأنه سيدخل التاريخ باعتباره آخر رئيس تنفيذى لتوماس كوك، الرجل الذى لم يستطع إنقاذ مؤسسة بريطانية عمرها 178 عامًا.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة