فتحت مراكز الاقتراع بالنمسا، أبوابها صباح اليوم الأحد، لاستقبال 6.4 مليون ناخب؛ للتصويت فى الانتخابات البرلمانية المبكرة، التى يتنافس فيها 8 أحزاب؛ للفوز بـ 183 مقعدا فى البرلمان النمساوى.
وقالت مصادر سياسية فى فيينا، إن 9499 مركز اقتراع بدأت العمل اليوم إلى جانب التصويت بالبريد، على أن يتم إعلان المؤشرات الأولية مساء اليوم .
وتشير استطلاعات الرأى، إلى تقدم حزب الشعب بزعامة سباستيان كورتس السباق الانتخابى، بفارق كبير عن بقية الأحزاب، وسط توقعات بأن يحصل على نحو 33-34% من الأصوات؛ ما يسمح لكورتس بالاحتفاظ بمنصبه لولاية جديدة، وقيادة الائتلاف الحكومى المقبل، موضحة أن التساؤلات تثور فى الأوساط السياسية عن الحزب الآخر الذى سوف يشارك فى الائتلاف الحكومى.
ومن جانبها، أفادت وزارة الداخلية النمساوية، فى بيان أوردته قناة "روسيا اليوم"، أن السلطات المركزية تترك لمدن ومناطق البلاد هامشا من الحرية فى تحديد مواعيد فتح مراكز الاقتراع الواقعة فى أراضيها، لكن من المتوقع أن تغلق كافة المراكز بحلول الساعة الخامسة مساء اليوم بالتوقيت المحلي؛ لتبدأ عملية فرز الأصوات.
وكان الائتلاف الحكومى السابق، والذى ضم حزبى الشعب والحرية، قد انهار فى مايو الماضي؛ إثر الكشف عن فضيحة فساد مالى وسياسى عرفت باسم " قضية ابيزا "، وتسببت فى الإطاحة برئيس حزب الحرية السابق هاينز كريستيان شتراخه .
وأفادت التقارير بأن شتراخه وعد بالوصول إلى عقود حكومية ضخمة مقابل دعم إعلامى لحملة حزبه قبيل الانتخابات البرلمانية فى 2017، ومن جانبه نفى شتراخه كل الاتهامات الموجهة إليه، لكنه أعلن على الفور استقالته من منصبه فى الحكومة الائتلافية.
وتشير توقعات سابقة إلى أن الحزب الاشتراكى الديمقراطى سوف يحل ثانيا، فيما يحل حزب الحرية فى المركز الثالث بأقل من 20 % من أصوات الناخبين، ومن المقرر أن يعقد المجلس الوطنى النمساوى " البرلمان " أول اجتماعاته بتشكيله الجديد فى 23 أكتوبر المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة