فى وقت يخرج فيه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ليهاجم المعارض التركى البارز فتح الله جولن، ويزعم أن جولن يتأمر ضد تركيا، فإنه من خلال مقارنة بسيطة بين مكان إقامة كل من أردوغان وجولن سيتبين من يتأمر ضد وطنه ومن يستنزف أموال وثروات بلاده من أجل الإقامة الباهظة وإنشاء أكبر القصور رغم معاناة بلاده من أزمات اقتصادية.
لا يمكن تغافل القصر الضخم الذى يعيش فيه رجب طيب أردوغان، هذا القصر الذى تم بناؤه على مساحة 200 ألف متر مربع على أراضى غابات خضراء محمية استلزم اقتلاع نحو 3500 من أشجار الغابة التى زرعها مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك.
ويتضمن القصر الذى سمى فى تركيا بـ"القصر الأبيض"، مبنى بأضوائه المبهرة أثناء الليل قمة تلة تطل على خط الأفق الغربى لمدينة أنقرة، ويشمل مبنى من ثلاثة طوابق مخصصا لسكن رجب طيب أردوغان وعائلته.
.jpg "images (1)")
وتفوق القصر الجديد لأردوغان على القصر الملكى البريطانى باكنجهام بالاس فى لندن، كما يتفوق على قصر الإليزيه فى باريس، وأكبر من قصر فرسأى الشهير فى فرنسا بنحو 4 مرات، ومساحتــه تزيد 30 مرة على مساحة البيت الأبيض الأمريكى، حيث يتكون من 1000 غرفة فارهة وتتجأوز تكلفته 600 مليون دولار أى حوإلى 10 مليار جنيه،، وفقا للمعلومات المتاحة عن هذا القصر فإنه يحتوى على ألف غرفة مطعمة بالجرانيت الأخضر ولصقت حوائط دورات المياه بأوراق حريرية، بالإضافة إلى الأشجار الناضجة فى فناء القصر والتى تم استيراد الوأحدة منها بمبلغ 3750 دولارا.
عندما تم الإعلان عن هذا القصر حينها والذى جاء فى وقت تتواصل فيه الأزمة الاقتصادية التركية وارتفاع معدلات التضخم، أثار حالة غضب شديدة لدى المعارضة التركية التى اعتبرت حينها هذا الأمر يؤكد أن أردوغان لا تعنيه أزمات بلاده.
فى الجانب الآخر سنجد مكان إقامة فتح الله جولن المتواضع فى الولايات المتحدة الأمريكية الذى يعيش فيه المعارض التركى، وذلك بعدما عرض الإعلامى نشأت الديهى غرفة نوم المعارض التركى فتح الله جولن، على خلفية الحوار الذى أجراه معه، ببرنامج "الورقة والقلم"، المذاع عبر قناة "ten".
المفاجأة التى صدمت مقدم البرنامج، عقب دخوله إلى الغرفة أنها كانت بسيطة ومتواضعة وخالية تماماً من أى مظاهر البزخ تماماً، خلاف ما يرددها أعداؤه من النظام التركى بقيادة رجب طيب أردغان، وما يزعمونه عنه بأنه يمتلك المليارات.
