قررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، عقد ندوات ثقافية دينية بهدف بناء الوعى لدى طلاب المرحلة الثانوية فى مرحلة التعليم العام والفنى، وتصحيح المفاهيم الدينية لديهم، على أن يتم تنفيذ هذه الندوات فى شهر (أكتوبر، ونوفمبر، وديسمبر، ومارس، وإبريل، بواقع 5 ندوات خلال العام الدراسى).
وأكدت وزارة التربية والتعليم ضرورة اختيار الأماكن المناسبة التى تتسع لأكبر عدد من الطلاب المستهدفين وإخراج الندوة فى شكل مشرف، على أن تكون الندوة برعاية مدير عام الإدارة التعليمية مباشرةً، على أن ترشح وزارة الأوقاف أحد أئمتها المتميزين لمحاضرة الطلاب، ويصحبه فى الندوة موجه أول اللغة العربية والتربية الدينية بالإدارة.
وأوضحت الوزارة، أنه يقوم موجه أول المادة برفع تقرير عن الندوة لموجه عام المادة الذى يقدم لمكتب تنمية مادة التربية الدينية بوزارة التربية والتعليم تقريرا شهريا مجمعا عن الندوات التى أجريت بمديريته ، موضحًا فيه موعد كل ندوة وموضوع المحاضرة واسم المحاضر الموفد من وزارة الأوقاف وعدد الطلاب المشاركين فى الندوة، مضيفة أن تفعيل الندوات يأتى فى ضوء التنسيق بين وزارتى التربية والتعليم والأوقاف لبناء الشخصية المصرية وترسيخ الهوية الوطنية.
وكشفت مصادر مسئولة بالوزارة لـ"اليوم السابع"، تفاصيل والغرض من إقامة هذه الندوات، مشددة على أن الوزارة تسعى إلى محاربة الأفكار المضللة بالمدارس خاصة مع الثورة التكنولوجية الكبيرة الموجوة، حتى يوظف الطلاب تفكيرهم فى ما هو مفيد ويتفق مع صحيح الدين والوسطية التى يقوم عليها الأديان.
وأشارت المصادر، إلى أن الندوات، ستعمل على ترسيخ الهوية الدينة والوطنية والثوابت الإسلامية والدينية وتوعيتهم من دعوات التشكيك فى التاريخ الإسلامى والعربى، وتحذيرهم من خطورة الاستعانة بالمعلومات غير الحقيقة من الإنترنت والتصدى لبعض الأفكار التى تخص الإلحاد، والتأكيد على أن الخطاب الدينى الذى يجب أن يسود فى المجتمع هو الوسطية والتسماح وقبول الآخر والتعايش السلمى بين جميع فئات المجتمعات.
وأوضحت المصادر، أن الاعتماد على آئمة الأوقاف له هدف لكونهم متخصصين فى فهم وإيضاح صحيح الدين وتوعية الطلاب من أى سلوكيات تخالف العقيدة، قائلة: لا بد من غرس أصول التربية الدينية الصحيحة فى نفوس الطلاب، ونشر الوعى الدينى القائم على بناء الشخصية المصرية التى تعرف معنى حب الأوطان والأديان، لأن التشكيك فى الهوية الدينية، أصبح منتشر بشكل كبير، كما أن المرحلة العمرية لطلاب الثانوى هى أخطر مرحلة عمرية قد يقتنع فيها الطالب بأفكار غير حقيقة تؤثر على حياته المستقبلية وأيضا وطنه الذى يعيش فيه.
وشددت المصادر على أن هناك أفكار كثيرة مغلوطة يجب تصحيحها للطلاب بفهمهم التربية الديينة بشكل سهل وبسيط يساعد على تكوين شخصيتهم لتخريج أشخاص صالحون يفيدون الأسر التى يعيشون فيها ووطنهم، موضحة أن السنوات السابقة كانت توجد قوافل دينية للطلاب تمت من خلال التعاون بين الإدارات التعليمية والجهات المناظرة لها، وتم اللجوء إلى الندوات لأن تأثيرها أكبر وسريع، مشددة على أنه سيتم متابعتها بشكل مستمر.
وكشفت المصادر، عن أن التربية الدينية فى نظام التعليم الجديد، تقوم على محاولة تحويل الأفكار والمبادئ الدينية إلى سلوك يومى يتصف بصفحات الإسلام ينعكس على أخلاق المتعلم فى المدارس والبيئة التى يعيش فيها حتى نضمن بناء جيل قوى يحافظ على دينه ووطنه.