تتشارك غالبية المناطق الصناعية أزمة غياب العمالة الفنية أو الراغبين فى العمل داخل المصانع، ولكن جمعية مستثمرى السادس من أكتوبر قد تكون إحدى المناطق الصناعية القليلة التى تشهد ظاهرة أخرى مختلفة وهى هروب العمالة من المصانع بعد فترات قصيرة نسبيا من العمل فى المصنع.
العمالة الفنية شهدت تطورات مختلفة فى الفترة الأخيرة، وفقا للمهندس محمود برعى الأمين العام لجمعية مستثمرى السادس من أكتوبر، أبرزها ترك العمل بالمصانع بعد فترة قصيرة هى الفترة التى يستغرقها العامل لاكتساب الخبرة العملية اللازمة فى القطاع الصناعى الذى يعمل به، وبعد اقتناع العامل باكتساب الخبرة اللازمة يترك العمل دون سابق إنذار لأصحاب العمل ليبحث عن فرصة عمل أخرى بأجر أعلى بمصنع آخر.
وأرجع برعى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، شيوع ظاهرة ترك العمالة للمصانع إلى غياب أية بنود فى عقود العمل من شأنها وضع ضوابط على ترك العمالة للمصانع، مشيرا إلى أن عقود العمل فى السابق كانت تحتوى على البنود التى تحد من ترك العمالة للمصانع دون أسباب محددة، علما بأن بعض المصانع تضطر إلى قبول عمالة بدون خبرات وتتحمل تكاليف تدريبه وفى النهاية يترك العمل إما بحثا عن وظيفة أخرى بأجر أعلى أو "يفتح مشروع منافس ويفشل فى الآخر" على حد وصف الأمين العام للجمعية.
وأوضح الأمين العام لجمعية مستثمرى 6 أكتوبر الصناعية، أنه لا يوجد تقدير محدد لحجم فجوة العمالة المطلوبة لمصانع المنطقة الصناعية، ولكن الأزمة ليست فقط فى العثور على العمالة بل أيضا فى معدل تغيير العمالة فى المصانع "واللى بييجى يتعلم ويمشى" على حد وصفه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة