نشبت خلافات بين مؤسسة استيراد وتصدير وتوكيلات تجارية، وجامعة بنى سويف ما أدى إلى منع إدارة الجامعة مشرفى وعمال المؤسسة من الدخول واستكمال أعمال الانشاءات و التجهيزات بكليات ووحدات الجامعة، فلجأ مصطفى محمد كامل رئيس مجلس إدارة المؤسسة إلى القضاء ورفع دعوى عاجلة رقم 83 بتاريخ السادس والعشرون من يونيه لسنة 2019 بالدائرة الرابعة المستعجلة بمحكمة بنى سويف الابتدائية، نتيجة ما أصابه من أضرار مالية تقدر بملايين الجنيهات نظرا لتوقف العمل لأكثر من 7 شهور.
وتضمنت المذكرة التى تقدم بها محامى المؤسسة محمد صفى الدين إلى المحكمة، أن المؤسسة تتضرر من عدم صرف مستحقاتها بموجب العقد المبرم مع جهة الإسناد والخاص باستكمال وتجهيز المستشفى الجامعى ببنى سويف، برغم إسنادنا تقرير سلامة المنشأ عن مبانى المستشفى والتى سبق إنشاءها، لهندسة القاهرة، ودفعنا الرسوم المطلوبة، وكشف التقرير ومعاينة استشارى جهة الإسناد، عن وجود بعض الملحوظات فى المبانى التى لم نقترب منها ولم ننفذ بها أى أعمال، كما انتهينا من تنفيذ عدة مبان بالمستشفى فى وقت قياسى .
وجاء فى الدعوى: "أن الشركة انتهت من تنفيذ عقد دار الضيافة بأرض الجامعة شرق النيل، ولم نحصل على مستحقاتنا، علاوة على توريد واستلام وصرف مستحقات عقد تجهيز كلية علوم الأرض، وادعت الجامعة أن المؤسسة صرفت المستحقات بمحرر مزيف وثبت عدم الإدعاء بمحضر من جهة الإسناد كشف عن أن إدارة الجامعة هى الجهة التى تقوم بكافة الإجراءات، كما وردت المؤسسة 2000 كرسى لكلية الحقوق لاستخدامها فى امتحانات الفرق الدراسية ولم نحصل على مستحقاتنا حتى الآن، فضلا عن توريد أجهزة البيئة بمحاضر استلام، ولكن الجامعة رأت عدم حاجتها لأحد الأجهزة وتم استرجاعه، وطلبت الجامعة نفس الجهاز مرة أخرى، وقمنا بإجراءات استيراده ووصل إلى جمارك مطار القاهرة ولم تصرف مستحقاته حتى الآن، كما تم توريد معظم أجهزة دعم المعامل وتبقى بعضها ووضعته أجهزة المطار فى قائمة المهملات، والتمسنا صرف جزء من مستحقاتنا دون جدوى.
كما تضمنت المذكرة، أن الشركة انتهت من تنفيذ معظم أعمال تعلية كلية العلوم وقبل تركيب أحد الاسقف الصاج فوجئنا بمنع مشرفى وعمال المؤسسة من دخول الجامعة برغم عدم حصولنا على مستحقاتنا وما زال الصاج بمخازننا، كما أنه قبل زيارة وزير التعليم العالى لافتتاح وتفقد عدد من المنشآت كلفنا رئيس الجامعة "شفاهة"، بتنفيذ بعض الأعمال خارج التعاقد، منها إعداد وتجهيز دار الضيافة، وحفر بئر مياه بأرض الجامعة شرق النيل، ونفذنا ذلك وانتهت الزيارة وأشاد رئيس الجامعة ونائبه السابق ومستشاره الحالى الدكتور هشام بشرى بأداءنا الذى يعد أحد أسباب نجاح الزيارة ولم نحصل على مستحقاتنا أيضا"
وتداولت القضية فى عدة جلسات تقدم خلالها محامى المؤسسة، ومحامى الدولة بالمذكرات اللازمة، وقررت المحكمة حجز الدعوى للنطق بالحكم لجلسة خاصة فى الحادى والثلاثين من يوليه 2019 ، وأصدرت حكمها الذى جاء بنصه " قضت محكمة بنى سويف الإبتدائية بجلستها المدنية والتجارية المنعقدة علنا بسراى المحكمة برئاسة المستشار محمد سيد زين العابدين و بحضور خالد ممدوح الدليل سكرتير الجلسة، بإلزام كل من وكيل وزارة الإسكان ومدير التخطيط العمرانى، ومدير الإدارة الهندسية بالمحافظة، بإجراء المعاينة لكافة الأعمال والإنشاءات والتجهيزات والأدوات والآلات والمعدات التى تم التعاقد عليها مع جهة الإسناد، و التى قامت بها مؤسسة أورجا مصر تنفيذا للعقود المبرمة بينهم، وماتم خارج هذه العقود وقيمتها وقيمة مافات المؤسسة من كسب وما لحقه من ضرر من جراء ما ارتكبه رئيس الجامعة بصفته من خطأ فى حق رئيس مجلس إدارة الشركة عن نفسه وبصفته مع إلزام رئيس الجامعة بصفته بالمصروفات والاتعاب، مع حفظ كافة الحقوق الأخرى، واحتياطيا ندب خبير هندسى لتحقيق عناصر الدعوة " وتسلم رئيس المؤسسة بناء على طلبه الصيغة التنفيذية من المحكمة، فى 21 / 8/ 2019
ومن جانبه قال الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بنى سويف : لم أتلق حكما قضائيا يخص هذه المؤسسة، لافتا أن جميع الأعمال الانشائية والتجهيزات التى تجرى داخل كليات ووحدات الجامعة، تنفذها شركات ومؤسسات من خلال جهات إسناد تتعاقد مع الجامعة ، مشيرا إلى عدم تعامله أو معرفته بأى مؤسسة او شركة مقاولات بشكل مباشر، كما أنه لا يوجد ما يطلق عليه التكليفات الشفهية لتنفيذ الأعمال نظرا لأن آليات العمل تعتمد على التعاقد مع جهة الإسناد .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة