هزائم متتالية تلقتها الحكومة البريطانية خلال الـ48 ساعة الماضية، بعد جلستي مجلس العموم البريطانى يومى الأربعاء والخميس، والتى حققت خلالها المعارضة انتصارات على حساب رئيس الوزراء بوريس جونسون، بعد رفض كافة سيناريوهات بريكست ـ الخروج البريطانى من الاتحاد الأوروبى ـ ما لم يكن هناك اتفاق واضح مع بروكسل.
وبعد هزيمة مدوية لمشروع رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون وقطع الطريق أمام تنفيذ تعهده بالخروج من عضوية الاتحاد الأوروبى بحلول 31 أكتوبر، فى جلسة مجلس العموم التى عقدت الأربعاء، وتمرير قانون يمنع تلك الخطوة ما لم يكن هناك اتفاق مع بروكسل، اضطرت الحكومة البريطانية فى جلسة الخميس إلى عدم معارضة هذا القانون، ليقترب من دخوله حيز النفاذ حال اعتماده من قبل مجلس اللوردات.
وفتح تخلى الحكومة عن مساعيها فى المجلس الأعلى للبرلمان لعرقلة القانون، الباب بأن يطلب من الاتحاد الأوروبي تمديد الموعد النهائي لخروج بريطانيا لمدة ثلاثة أشهر، إذا فشل في التوصل إلى اتفاق انتقالي عبر المفاوضات مع التكتل بحلول منتصف أكتوبر.
وقدم أعضاء حزب المحافظين فى مجلس اللوردات سلسلة من التعديلات في محاولة لإضاعة الوقت ومنع إقرار مشروع قانون تأجيل الخروج قبل تعليق عمل البرلمان يوم الاثنين.
ولكن في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، أعلنت الحكومة في مجلس اللوردات أنها تخلت عن معارضتها للتشريع.
وقال ريتشارد نيوباي أحد أعضاء المعارضة في مجلس اللوردات إن الحكومة تخلت عن معارضتها بعد تعرضها لهزائم ثقيلة في بعض التعديلات المقترحة.
وكان جونسون قال مساء الأربعاء إنه يعارض التمديد وإنه مستعد لإتمام الخروج من الاتحاد دون اتفاق إذا لزم الأمر، فيما قدم أعضاء حزب المحافظين في مجلس اللوردات سلسلة من التعديلات في محاولة لإضاعة الوقت ومنع إقرار مشروع قانون تأجيل الخروج قبل تعليق عمل البرلمان يوم الإثنين.
وقدم جونسون خلال جلسة لمجلس العموم البريطاني، الأربعاء، اقتراحا بإجراء انتخابات مبكرة في 15 أكتوبر ، وذلك إثر تعرضه، الثلاثاء، لهزيمة في مجلس العموم، حيث وافقت الغالبية على مذكرة تسمح لهم بالتحكم في برنامج عمل البرلمان الذي تمسك بزمامه عموما الحكومة.
وسمحت هذه المذكرة لمعارضي جونسون بأن يقدموا أمام مجلس العموم مشروع قانون يرغم رئيس الوزراء على أن يطلب من الاتحاد الأوروبي إرجاء جديدا لبريكست حتى 31 يناير 2020، في حال لم يتم التوصل لاتفاق خروج جديد مع بروكسل خلال الأسابيع المقبلة.
وعلقت شبكة "سى.إن.إن" الأمريكية مشيرة إلى أن البرلمان البريطانى الذى كان يُعرف باسم "أم البرلمانات" - كواحدة من أقدم الهيئات التشريعية في العالم، تحول خلال اليومين الماضيين، إلى مركزًا لأم المعارك، مشيرة إلى اقالة رئيس الوزراء البريطانى 20 من نوابه، وسيطرة النواب المتمردون على الأعمال البرلمانية، ورفض دعوة جونسون لإجراء انتخابات عامة مبكرة، وتنازع أعضاء مجلس اللوردات حتى وقت متأخر من مساء الأربعاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة