الحشرات المقدسة.. الجعران قدسه "الفراعنة" والنحلة مباركة فى الحضارات

الجمعة، 06 سبتمبر 2019 12:00 ص
الحشرات المقدسة.. الجعران قدسه "الفراعنة" والنحلة مباركة فى الحضارات معبد الفئران فى الهند
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعد الحشرات هي أكبر مجموعة من الكائنات الحية على سطح الأرض، فهي تضم أكثر من مليون صنف مكتشف، كما انقرضت أعداد مماثلة وأكثر منها على مدى التاريخ الإنسانى، بفعل الانقراضات الكبرى التى شهدها كوكب الأرض، وعلى مدار التاريخ الإنسانى ظهرت بعض الحشرات بشكل "المقدس" فى الأديان الشرقية والإبراهيمة، كما جاءت بعضها مقدس فى عدد من الحضارات القديمة.
 

الجعران المقدس

خنافس الجعران كانت مقدسة عند المصريين القدماء، حيث تم ربطها بالآلهة التي كان يعبدها المصريين القدماء، وخاصة الشمس وهى تعتبر واحدة من الرموز المقدسة الأكثر أهمية في مصر القديمة، حيث ظهر فى العديد من التمائم الفرعونية وغيرها من المجوهرات والحلى.
 
و استعمل المصرى القديم الجعارين في الأغراض العامة، فكانت أختاما كالأختام الأسطوانية وأزرار الأختام التي على صورة الحيوانات والخواتم الذهبية الضخمة، وإذا وضعت فصا لخاتم أو عقد أمكن أن تختم بها سدادات الأوانى، والخطابات، والمزاليج ضد عبث اللصوص.
 
كما كانوا يحملونها كتمائم واقية من الشر، إذ كانوا يعتقدون أن تلك الحشرة تجدد نفسها بنفسها، حيث شابه المصري القديم الذي كان يعبد إله الشمس رع بين تلك الخنفساء ذات الكرة ، تكورها وتجرها خلفها، وتختفي بها في الرمال ثم تظهر وكأنها خلق جديد باختفاء الشمس أثناء الليل وظهورها من جديد في الصباح . فكان المصري القديم يمثل رع في النهار بقرص الشمس، ويمثله في شكل الجعران في الليل، كما كانت - كانت الجعارين جزءاً هاماً من طقوس الجنازة المصرية القديمة , فكانت توضع خنافس الجعل المصنوعة من اللون الأخضر فوق صدر الميت قبل دفنه، وتعرف باسم "جعارين القلب".
 

النحل فى الأساطير والأديان

الرسومات والنقوش التي عثر عليها والتي يرجع تاريخها إلى العصر الحجري القديم (600 ألف - 8000 عام ق.م ) توضح العلاقة بين الإنسان القديم والنحل، حيث أن النحلة كانت مقدمة كذلك عند الإلهة اليونانية آرتميس في دورها کحورية، ولقد توحدت مع الإلهة دیميتر في الميثولوجيا اليونانية، كما توحدت مع الإلهة سيبيل، في الميثولوجيا الرومانية كعلامة على الخصوبة.
 
وفي الميثولوجيا اليونانية كان زيوس كبير الآلهة يلقب "بالرجل النحلة".
 
وفي إحدى الأساطير أنجب زیوس ابنا من حورية الماء، فأثار غضب زوجته هيرا التي أخفت الطفل في الغابة، فأرسل له والده الطعام عن طريق النحل.
 
وبحسب دراسة بعنوان "النحالة عبر التاريخ" للدكتور نزار الـدقر، ففي أساطير الهند القديمة شغل النحل مكاناً متميزاً، واعتبرت النحلة حشرة مقدسة. وكانوا يعتقدون أن إلههم الأكبر "فيشنو" الذي خلق الشمس وأوجد الحياة في الكون تمثل في نحلة لتستريح فوق زهرة اللوتس، كما أن الفراعنة يعتبرون النحلة العون المخلص لهم في عالم الأرواح ضد إله الظلام "هوه:Huh" الذي يجلب الأذى والشر، فكانت النحلة رمزاً للسلامة والأمان ودرءاً للخطر، ومثالاً يحتذى في النظافة، ولذا كانت النحلة هي الصورة التي اختارها ملوكهم ليزينوا بها أضرحتهم.
 
ويذكر الكتاب المقدس عددًا من الحشرات المختلفة يبلغ أكثر من خمسة عشر نوعًا، ومنها النحل، و ولقد تبنت المسيحية أيضا النحلة واعتبرتها رمزا، فيوحنا فم الذهب (أو ذهبی الفم) (۳۹۷ - ۹۰۷) ولد -كما تقول الأسطورة- فإذا بسرب من النحل يحوم حول فمه في إشارة رمزية إلى حديثه العذب. ولقد قبلت نفس هذه الأسطورة عن القديس أمبروز والقديس برنار کلیرفر، وهما من أصحاب الحديث العذب والعظات الممتعة.
 
المسيحيون الألمان في العصور الوسطى كانوا يعتقدون أن الله خلق النحل لتزود الكنائس بالشمع، وفي مناطق أخرى كان المسيحيون يعتقدون أن النحل خلق من دموع المسيح وهو على الصليب، هذا بالإضافة إلى وجود سورة فى القرآن الكريم تحمل اسم النحل، تروى قصة النحل مع نبى الله سليمان.
 

الفئران مقدسة فى الهند

فى الهند يوجد معبد للفئران يحتوي على ضريح كارني ماتا، ويتم هناك عبادة الفئران، حيث يعتقد أن الجرذان عبارة عن تجسيد للآلهة كارني وأفراد أسرتها.
وبحسب عدد من التقارير الاخبارية، يضم معبد "كارني ماتا" أكثر من 20 ألف جرذ تم إحضاره من المجاري والأزقة لتحظى برعاية ملكية، حيث يقدم السكان لهذه الجرذان الهبات والطعام والحليب كلما أرادوا أن يؤدوا مناسك العبادة لها، كما أنهم أقاموا الحواجز لمنع القطط من الاقتراب منها.
وتعود خلفية عبادة الجرذان عند أتباع هذه الديانة إلى اعتقادهم بأنها تجسيد حي للإلهة "كارني ماتا" التي حمل المعبد اسمها، وهي امرأة هندوسية عاشت في القرن 14 ميلادي وعبدها أتباعها وحظيت بالتبجيل على نطاق واسع في البلاد.
 

البرغوث والذباب بركة فى الإسلام

ذكرت العديد من الأحاديث النبوية النهى عن سب البرغوث ، وبحسب أحد المواقع الإسلامية، قد { نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب البرغوث } روى الإمام أحمد ، والبخاري في الأدب المفرد ، والبزار والطبراني في الدعاء ، والبيهقي في شعب الإيمان عن أنس رضي الله عنه { أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يسب برغوثا فقال : لا تسبه ، فإنه أيقظ نبيا من الأنبياء لصلاة الفجر } .
فيما قال الشيخ أشرف الفيل الداعية الإسلامي، إن الحديث الوارد عن نهي الرسول - صلى الله عليه وسلم- عن سب البرغوث ضعيف السند، وذكر بعض العلملء أنه لا يصح.
فيما يرى البعض أن حشرة الذبابة هى حشرة مباركة، وبحسب موقع المعلومات الإسلامية "سؤال وجواب" فقد أثبت العلم الحديث بالأبحاث التجريبية المختبرية المحكمة والمعتمدة ، أن الذباب يشتمل فعلا على الداء المتمثل بالبكتيريا الضارة ، وعلى الدواء المتمثل بالمضادات لتلك البكتيريا . مصداقا لحديث أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي شَرَابِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْمِسْهُ ثُمَّ لِيَنْزِعْهُ ؛ فَإِنَّ فِي إِحْدَى جَنَاحَيْهِ دَاءً وَالْأُخْرَى شِفَاءً ) رواه البخاري (3320)









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة