تتعرض الكثير من الأنظمة البيئية على الأرض إلى مشكلات تهدد وجودها، ومن بين ذلك تتعرض الغابات المطيرة حول العالم لمثل هذه التهديدات، حيث يتوقع الخبراء أنها قد ستختفي تمامًا خلال الـ100 عام المقبلة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تعد الغابات الاستوائية من أهم النظم الإيكولوجية على هذا الكوكب، حيث تعد موطنا للكثير من التنوع البيولوجي في العالم، إلا أن حركة إزالة الغابات العالمية مستمرة، وليس من مصلحة أحد أن يتم هذا الأمر.
والسؤال هنا تحديدا هو كم من الغابات المطيرة في العالم تبقى، وما هي أسباب تدميرها؟
كانت الغابات المطيرة سابقا تغطي 14 % من مساحة الأرض، ولكن حوالى نصفها قد اختفى الآن، ولم يتبق سوى 8%، ولعل السبب الرئيسي لذلك هو إزالة الغابات، وهي العملية التي يتم من خلالها تدمير الغابات بشكل دائم لإتاحة الأرض لاستخدامات أخرى.
فقد تم فقدان 12 مليون هكتار من الغابات الاستوائية المطيرة بسبب إزالة الغابات، وهذا يعادل حوالي 30 ملعب كرة قدم يتم اختفاءه كل دقيقة، وإذا استمر معدل إزالة الغابات فى الزيادة، يقدر الخبراء أن آخر الغابات المطيرة المتبقية يمكن تدميرها في أقل من 100 عام.
ويعد البشر هم التهديد الرئيسي للغابات المطيرة من خلال إزالتها وإتاحة أرض لرعي للماشية، وتوسيع زراعة فول الصويا، وكذلك بسبب زيادة الطلب على زيت النخيل، وبناء الطرق واستخراج المعادن والطاقة من خلال التعدين.
ومن بين أمثلة الغابات المطيرة التى يتم فقدانها، نجد أن غابات الأمازون التى تعانى الحرائق مؤخرا قد فقدت حوالي 17% من مساحتها في الخمسين عامًا الماضية.
ويتفق علماء المناخ على أن حوالي 12 % من جميع الانبعاثات المناخية التي من صنع الإنسان، وتأتي الآن من إزالة الغابات ومعظمها في المناطق المدارية.
وجدير بالذكر أنه إذا لم تلتزم البلدان في جميع أنحاء العالم بتعهداتها بالحد من إزالة الغابات، فقد تختفي غابات الكوكب المطيرة تمامًا في غضون بضعة عقود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة