ويستقبل متحف طنطا أبناء محافظة الغربية ومحافظات الدلتا ، حيث شهد إقبال كبير من الشباب والطلاب خلال الأسبوع الأول من افتتاحية والذين أبدوا إعجابهم وانبهارهم الشديد بتلك القطع الأثرية النادرة ، وقاموا بالتقاط الصور التذكارية بداخله ، وقام الأثريون باصطحابهم بشرح تفصيلي لجميع القطع الأثرية.
ومن مقتنيات متحف طنطا تمثال من البرونز للالهة إيزيس أفروديت الهة الحب والجمال في العصر اليونانى الرومانى ، عثر عليه في مدينة صا الحجر " مركز بسيون " ، والتى كانت إحدى عواصم مصر في العصر المتأخر ، يصور الإلهة واقفة ترتدي تاج مكون من ريشتين طويلتين بتوسطهما قرص شمس واسفلهما سنبلتي قمح ، والتاج يرتكز على تمثيل لانثي النسر يعلو رأس الإلهة والتى مثلت بشعر مجعد وملامح انثوية جميلة وجسد متسق ، وهي ترتدي رداء كثير الطيات ، والتمثال يقف على قاعدة مستديرة ، ويعد واحدا من أجمل ما انتجه الفن في العصر اليونانى الرومانى.
"اليوم السابع" أجرى جولة داخل المتحف ، وقال أحد المواطنين أنه لم يتوقع وجود مثل هذا المكان التاريخي العظيم داخل محافظة الغربية ، مضيفا : فخور جدا بذلك المتحف والذي يحتوي على قطع أثرية كثيرة ترجع إلى عصور قديمة إسلامية وفرعونية.
وقال تامر جاد أحد الاثريين لـ"اليوم السابع" إن المتحف شهد خلال هذا الأسبوع المجاني الذي أعلن عنه وزير الآثار إقبالا كبيرا غير متوقع من المواطنين ، والذين اهتموا بزيارة المتحف والتعرف على محتوياته والتقطوا الصور التذكارية بداخلة ، وابدوا إعجابهم الشديد به .
وأضاف : المتحف من أقدم المتاحف الإقليمية تاريخه يرجع إلى 1913 ، وهو عبارة عن 5 طوابق ، الطابق الأول طابق خدمي يحتوي على بعض القطع الأثرية البسيطة والتي تعتبر تكريم لأحد القدماء رمز الحضارة في مصر والذي يعبر عن نهر النيل ، ثم الطابق الثاني مكون من الآثار التي خرجت من جميع محافظات مصر فيوجد ما يمثل صان الحجر ، كما يوجد آثار تمثل تل الفراعين " بوتو " الموجودة بمحافظة كفر الشيخ ، كما يوجد آثار تمثل صان الحجر الشرقية وقويسنا وبهبيت الحجارة .
وأوضح أن هناك قطع أثرية نادرة خرجت من محافظات الدلتا ويتم عرضها في الدور الثاني ، أما الطابق الثالث فهو عبارة عن قطع اثارية مختلفة ما بين الفرعونية والإسلامية والقبطية والرومانية ، وتحتوي على مقبرة فرعونية واواني فخارية من العصر الفرعوني وبعض العملات من عصور مختلفة وبعض القطع الإسلامية والمخطوطات القبطية .
كما يحتوي المتحف على بعض القطع النادرة للعصر العثماني لأسرة محمد علي وخصوصا عصر الأمير محمد علي توفيق ، كما يوجد جزء خاص يعبر عن تراث عام ، كما يوجد تعريفات ما يميز محافظة الغربية مثل مولد السيد البدوي وبعض الأشياء التراثية المتعارف عليها .
ومن جانبه صرح الدكتور عماد بدير مدير عام متحف طنطا في تصريح خاص ل " اليوم السابع " بأن متحف طنطا يخدم أهالي محافظات الدلتا ، وشهد إقبال كبير من أهالي المحافظات كما استقبلنا عدد كبير من طلبة المدارس والجامعات والذين أبدوا سعادتهم الشديدة بالمتحف .
وأضاف أن المتحف يضم 2005 قطعة أثرية معروضة ترجع لجميع العصور الفرعونية والإسلامية والقبطية والرومانية وغيرها ، كما يوجد عدد 6533 قطعة أثرية مخزنة سيتم عرضها بعد ذلك ، موضحا أن اسعار الزبارة ستكون متاحة للجميع فور الانتهاء من الأسبوع المجاني .
وأوضح أن أسعار زيارة المتحف 5 جنيهات للطالب المصري و 10 جنيهات للشخص العادي ، والطالب الأجنبي 30 جنيه والشخص العادي 60 جنيه ، ووجه رسالة إلى أهالي الغربية بضرورة زيارة المتحف والاستمتاع بتلك القطع الأثرية الهامة والنادرة ، موضحا أن المتحف يحتوي على مجموعة من أمهر الأثريين يقومون بمرافقة الزائرين وشرح محتوياته بشكل تفصيلى.
وأضاف أن المتحف ينظم ندوات ثقافية وسيقوم بتنظيم ندوة تحت عنوان "إيمحتب وأينشتاين" حيث يتناول موضوع الندوة مقارنة بين الانجازات العلمية التى حققتها كلتا الشخصيتين العظيمتين على صعيد العلم واسهاماتهما في الرقي الحضاري للانسانية ، ايمحتب المهندس والمعماري الاعظم الذي يعد اول من استخدم الحجر في البناء وأحدث طفرة معمارية غير مسبوقة حين بني مجموعة الملك زوسر التى تحوى هرمه المدرج ومعبده الجنزى ، وفي نفس الوقت برع في الطب وابتكر طرق جديدة للعلاج والاستشفاء واعد كثير من الوصفات التى لازال بعضها يستخدم حتى الآن.
وكان قد افتتح وزير الآثار، متحف طنطا بعد الانتهاء من أعمال التجديدات ، واعتذر العنانى لأبناء محافظة الغربية لإغلاقه 19عاما، معرباً عن سعادته بافتتاحه، مضيفا أنه تم افتتاح متحف سوهاج القومى بحضور رئيس الجمهورية خلال شهر أغسطس، وافتتاح متحف ملوى، ومتحف الفن الإسلامى.
وأكد أن المحافظة غنية جدا بمناطقها الأثرية وبها منطقة صالحجر والمعروفة باسم «سايس» وهى مسقط رأس ملوك مصر في الأسر 24، 26،28، وشهدت عصر النهضة في الأسرة 26، ويوجد بالمحافظة سبيل على بك الكبير والجارى ترميمه وافتتاحه، وأيضا تضم كنيسة السيدة العذراء والشهيد آبانوب بسمنود، والتى تعد محطة من محطات رحلة الأسرة المقدسة، وبها أكبر معبدمبنى بالجرانيت، ومنطقة آثار سمنود مسقط رأس الأسرة 30 آخر أسرة من الأسر القديمة.
وأكد أن المتحف له أهمية كبيرة وهو من أقدم المتاحف الإقليمية، وترجع فكرة إنشائه لسنة 1913 وتنقل المتحف لعدة أماكن وتم غلقه عام 2000.
وأشار إلى أن المتحف رغم أنه صغير إلا أنه يضم أكثر من 2000 قطعة نصفها من القطع الصغيرة والنصف الآخر مكتشف في محافظة الغربية ومحافظات الدلتا، مؤكدا أن المتحف ليس فرعونيا فقط ولكن يضم آثارا يونانية ورومانية وقبطية وإسلامية.
يذكر أن متحف طنطا مغلق منذ نحو 19 عاما لإجراء أعمال صيانة وترميم، ويضم المتحف قطعاً أثرية من مختلف العصور تتنوع بين العصور الفرعونية والرومانية واليونانية، ويعد متحف طنطا المتحف الأثرى الوحيد الموجود بمحافظة الغربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة