67 عاما على أول انشقاق داخل الإخوان.. حسن الباقورى فضل الاستمرار فى أول حكومة بعد ثورة 23 يوليو وتحول لعدو للتنظيم.. المرشد حسن الهضيبى أجبره على الاستقالة بعد رفضه التنحى عن تولى مسئولية وزارة الأوقاف

الأحد، 08 سبتمبر 2019 07:30 م
67 عاما على أول انشقاق داخل الإخوان.. حسن الباقورى فضل الاستمرار فى أول حكومة بعد ثورة 23 يوليو وتحول لعدو للتنظيم.. المرشد حسن الهضيبى أجبره على الاستقالة بعد رفضه التنحى عن تولى مسئولية وزارة الأوقاف الشيخ حسن الباقورى
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمر اليوم 67 عاما على ما اعتبره مراقبون أول انشقاق علنى من جماعة الإخوان الإرهابية، تلك الواقعة التى تمثلت فى انفصال الشيخ أحمد حسن الباقورى عن جماعة الإخوان بعد رفضه طلب الجماعة بتقديم استقالته من أول حكومة بعد ثورة 23 يوليو، وكان حينها "الباقورى" عضوا فى مكتب إرشاد الإخوان، وابرز قيادات الجماعة حينها.

 

فى أعقاب ثورة 23 يوليو 1952، طلب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من مكتب الإرشاد ترشيح 3 من أعضاء الجماعة لتولى مناصب وزارية فى أول حكومة بعد الثورة، وبالفعل رشحت الجماعة مجموعة من الأعضاء، إلا أنه لم يتم أخذ أى من تلك الأسماء وتم عرض وزارة الأوقاف على الشيح حسن الباقورى فوافق على الفور وهو الأمر الذى أغضب جماعة الإخوان.

 

طالبت الجماعة على لسان مرشدها حينها حسن الهضيبى ، من حسن الباقورى تقديم استقالته فى 8 سبتمبر 1952، ولكن الباقورى رفض تقديم استقالته وقرر الاستمرار فى الحكومة.

 

ووفقا لمذكرات حسن الباقورى فإن حسن الهضيبي غضب بشدة من مخالفة الباقورى قرار الجماعة بالامتناع عن المشاركة فى الوزارة، وتم إجباره على تقديم استقالته من جميع مناصبه بالجماعة، ومن عضوية الجماعة ذاتها.

 

محمد حسن الباقورى يسرد تفاصيل تقديمه الاستقالة من جماعة الإخوان فى مذكراته حيث يقول: "صعدتُ إلى حسن الهضيبي، ودققتُ البابَ، وفتحوا لى، وإذا بالإخوان قد عرفوا بتعيينى وزيراً، وكانوا قد أرسلوا وفداً للاشتراك فى الوزارة، ولم أكن من هذا الوفد وكاد الإخوان يضربوننى، عندما أخبرتهم بذلك، وقال الهضيبي: أكتب لنا ورقة، تستقيل فيها من الإخوان المسلمين، حتى لا تحمل أوزارنا، ولا نحمل أوزارك!.

 

واستطرد محمد حسن الباقورى قائلا: قلت ماذا أكتب؟ قال: اكتب الذي تكتبه! فكتبتُ هكذا: " المستشار/ حسن الهضيبى- المرشد العام للإخوان المسلمين.. سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته، فإنني أرجو أن تقبل استقالتى من مكتب الإرشاد.. فقاطعني، قائلاً: لا، ليس هذا فحسب، قلتُ: وماذا تريد إذن؟، قال: أضف إلي الاستقالة هذه الجملة: من جميع تشكيلات الإخوان المسلمين، فى الشُّعَب، والأقاليم، قلت: حاضر، وأضفتُ هذه الجملة: ومن جميع مؤسسات الإخوان المسلمين، فى مختلف الشُّعَب، وسائر المؤسسات، التى فيها مراكز للإخوان، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

 

أجرى حسن الهضيبي فى ذات الوقت اتصالا بجميع الصحف لإبلاغها بأن أحمد حسن الباقورى لم يعد عضوا بجماعة الإخوان بمجرد قبوله للمنصب الوزارى، وبمرور الوقت تحول الباقورى إلى عدو لجماعة الإخوان لاسيما أنه كان أحد الحاضرين فى حادث المنشية التى حاولت الإخوان خلالها اغتيال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة