قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول بشتى الطرق والأساليب كسب أصوات المستوطنين ومؤيديهم من اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل، عبر استغلال تبنيه ودعمه المطلق للاستيطان وتعميقه في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وأضافت الخارجية- في بيان صحفي اليوم الأحد- أن نتنياهو يستغل السباق الانتخابي في إسرائيل لتوسيع الاستيطان وعمليات التهويد وتقديم الدعم لمليشيات المستوطنين وعصاباتهم واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن نتنياهو يطلق العنان لحكومته وأذرعها المختلفة لتنفيذ أعداد كبيرة من المخططات الاستيطانية إرضاء للمستوطنين وحركاتهم وجمعياتهم التهويدية.
وقالت الخارجية: "في الآونة الأخيرة تصاعدت العمليات الاستيطانية وتزايدت مشاركات نتنياهو الشخصية في دعم الاستيطان، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما أعلنته وزارة المواصلات وبلدية الاحتلال في القدس عن تنفيذ مخطط لتوسيع شارع الأنفاق لربط القدس بمستوطنات غوش عتصيون على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين في بيت جالا".
وجددت الخارجية إدانتها للاستيطان بأشكاله كافة، واعتبرته لاغيا وباطلا وغير شرعي وفقا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف والشرعية الدولية وقراراتها والاتفاقيات الموقعة.
وأشارت إلى أن مواقف نتنياهو وشعاراته الانتخابية تؤكد معاداته المطلقة للسلام، وإصراره على الاستخفاف بإرادة السلام الدولية وبمرجعيات السلام وبالمجتمع الدولي برمته، إضافة إلى محاولاته المستميتة لتخويف جمهور الناخبين في إسرائيل "بالعدو الخارجي"، لتحقيق سيطرته عليهم بادعاء أنه الوحيد القادر على توفير الحماية والأمن لإسرائيل، ليس من خلال سعيه لتحقيق السلام وإنما من خلال تمسكه بعقلية الاستعمار وغطرسة القوة، والتفاخر بدعم إدارة ترمب الكامل لبرامجه ومواقفه الاستعمارية.
وطالبت المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحديد، بإدانة ورفض تغول نتنياهو الاستيطاني الذي يقوض أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، وتدعوه لاحترام ما تبقى من مصداقيته تجاه القرارات الأممية ذات الصلة، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات القانونية الدولية لتنفيذها، وفي مقدمتها القرار (2334)، وإجبار إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على الانصياع للشرعية الدولية.
ورأت الخارجية، أن عدم محاسبة نتنياهو والمسئولين الإسرائيليين على انتهاكاتهم وجرائمهم ليس فقط يشجع سلطات الاحتلال على التمادي في الاستيطان، وإنما يدفعها على مواصلة تدمير فرص تحقيق السلام، وتهديد الأمن والسلم الدوليين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة