سكينة السادات فى حوار خاص مع «اليوم السابع»: السادات استبدل معاشه لشراء فستانى وتكاليف الزواج.. الرئيس السيسى مكسب لمصر والشعب يسانده ولم ينكر جهود أنور السادات ..جيهان أحبت الرئيس الأسبق وفعلت كل ما يحبه

الأحد، 08 سبتمبر 2019 11:00 ص
سكينة السادات فى حوار خاص مع «اليوم السابع»: السادات استبدل معاشه لشراء فستانى وتكاليف الزواج.. الرئيس السيسى مكسب لمصر والشعب يسانده ولم ينكر جهود أنور السادات ..جيهان أحبت الرئيس الأسبق وفعلت كل ما يحبه سكينة السادات تتحدث لليوم السابع
حوار.. أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
- عندما اخترت العمل بالصحافة ذهبت لاختبار فى دار الهلال فقال لهم السادات إذا رسبت فى الامتحان اطردوها
 

-  الرئيس الراحل كان يغضب منى عندما تحدث أزمات مع زملائى بالعمل وكان يقول لى «اعتبرينى السادات العتال مش رئيس الجمهورية».. وجيهان أحبت السادات كثيرا وفعلت كل ما يحبه

 
كشفت سكينة السادات، شقيقة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، تفاصيل الحياة الشخصية للرئيس الراحل، وكيف كان له دور كبير فى زواجها بالموسيقار عبدالحليم نويرة، مؤكدة أن السادات هو من تكفل بمصاريف الزواج، وأنه كان يستبدل معاشه من أجل توفير المال لتجهيز أخواته وإعطاء مصروف لهن.
 
 وروت سكينة، خلال حوارها مع «اليوم السابع»، العديد من المواقف الإنسانية التى جمعتها بالسادات، ورسالته لها قبل أن تعمل بمهنة الصحافة، وكذلك علاقة السادات بأفراد أسرته وغيرها من الموضوعات الإنسانية والسياسية.

وفيما يلى نص الحوار.. 

 
سكينة
 

فى البداية.. كيف كان يعاملك الرئيس الراحل أنور السادات خاصة أن هناك فارقا كبيرا فى السن بينكما؟

 
محمد أنور السادات كان كل حاجة بالنسبة للأسرة، فقد كان مرشدا وقائدا، وهو الأب والأخ، وكان شخصا عزيزا علينا جميعا، وقد كنا محرومين منه عندما كان سجينا فى فترة الأربعينيات، وكنت حينها أنا طفلة صغيرة، وكنا نشتاق كثيرا لرؤيته، فقد كان الفارس بالنسبة لنا، وعندما هرب من السجن، غيّر اسمه وسمى نفسه محمد نورالدين، كان يأتى لنا بشكل يومى بعد منتصف الليل وهو متنكر فى زى شخص يلبس جلابية وعمة، وكان يأتى لنا كل يوم بالهدايا ويعطى لى ولأخواتى المصروف، وكان أبونا يوقظنا بمجرد وصوله ويقول لنا أخوكم محمد نورالدين جاء لزيارتكم، فكنا نرد عليه «لا»، أخونا محمد ضابط، واسمه محمد أنور السادات، فيقول لنا: هو متنكر فى هذا الاسم، وكان البيت كله يستيقظ والأنوار تضاء كلها ونحضر الطعام ونأكل معه، ثم نجلس نتحدث معه عن حياته الشاقة فى ظل هروبه من السجن.
 
 

عملتِ صحفية خلال دراستك للجامعة وكان فى ذلك الوقت الرئيس الراحل رئيسا لتحرير جريدة الجمهورية.. هل كان سببا فى عملك صحفية؟

لم أعتمد على شقيقى للعمل كصحفية، وسبب عملى فى الصحافة هو أنه كنت أكتب بشكل جيد جدا، وكان الوالد قارئا جيدا جدا ولديه مكتبة كبيرة تتضمن كتبا صوفية وكتاب الأغانى للأصفهانى، وكتبا دينية وكتبا لمحمد عبده، وكنا نقرأ كثيرا فى هذه الكتب.
 
  فى البداية كنت أحب كتابة القصص القصيرة، وقلت لشقيقى أنور السادات أنا أريد أن أكتب قصة وشجعنى على ذلك، وشجعنى أيضا على كتابة المقالات، ثم التحقت بعدها بكلية الآداب قسم اجتماع بعين شمس، وطلبت من السادات، وكان حينها أحد أبرز قيادات ثورة 23 يوليو وعضو هيئة قيادة الثورة ورئيس تحرير لجريدة الجمهورية، أن أعمل صحفية، فقال لى: سأرسلك لمقابلة فى دار الهلال مع فكرى باشا أباظة، وكان حينها يشغل منصب رئيس تحرير دار الهلال، وقال السادات لى حينها: ستخضعين للاختبار إذا نجحتِ تمام، وإذا لم تنجحى فأنا لن أتدخل.
 
 وذهبت للامتحان، وقال حينها السادات لمسؤولى دار الهلال: «امتحنوها إذا نجحت كان بها، وإذا لم تنجح فاطردوها»، وبالفعل نجحت وتم وضعى تحت التمرين لأكثر من سنة، وكان أول موضوع صحفى لى مقابلة مع الملكة فريدة بعد الطلاق من الملك فاروق وأخذت حينها مكافأة 500 جنيه وكانت كبيرة جدا.
 
 

السادات كان ضابطا بالجيش فكيف تعلم مهنة الصحافة؟

كان السادات كاتبا كبيرا جدا، ويجيد جيدا قواعد اللغة العربية، ولا يمكن أن يخطئ فيها، فقد علم نفسه بنفسه وهو فى السجن، حيث تعلم اللغة الألمانية والفارسية وأجاد اللغة العربية، وبالتالى فهو أجاد 3 لغات، ولعل قدرته فى اللغة الفارسية مكنته من الحديث بالفارسى مع شاه إيران عندما هرب الأخير إلى مصر بعد الثورة الإيرانية، وكان يتحدث اللغة الألمانية بشكل جيد أيضا.
 
 

هل تعلمت مهنة الصحافة من شقيقك السادات؟

 لا.. تعلمت على يد مصطفى وعلى أمين ومرسى الشافعى، وأذكر أنه عندما كان أنور السادات رئيسا لمصر، كنت أرسل عمودى إلى مرسى الشافعى لنشره فى مجلة المصور، ولكن كان يقطعه ويرميه فى الزبالة، وكان يقول لى: «كملى الشغل زى الناس ويقولى ناقص الشغل كذا وكذا»، وكنت أستمع لرأيه وأقدره، رغم أن شقيقى رئيس للجمهورية، ما أريد قوله إن محمد أنور السادات لم يزكنى على الإطلاق عند أى مؤسسة صحفية سواء عندما كان رئيسا لتحرير جريدة الجمهورية أو عندما كان رئيسا للجمهورية.
 
 

هل هناك موقف تسبب فى غضب شقيقك السادات منك خلال عملك صحفية؟

نعم هناك مواقف كثيرة، وكان السادات يغضب منى عندما كانت تحدث أزمات بينى وبين زملائى فى العمل بدار الهلال ويشتكى أحد الزملاء منى، وكان يقول لى: «إوعى تفتكرى إن عشان أخوكى رئيس فتثيرى مشاكل مع زملائك».
 
وهو كان يريد منا أن نعيش حياة طبيعية وليس كأخوات لرئيس جمهورية على الإطلاق، وهذا ما حدث، لقد عشنا بشكل طبيعى ولسنا كأشقاء لرئيس، فالسادات كان يغضب منى عندما تصل له شكوى منى فى العمل.
 
 

فى تصريحات سابقة، قلتِ إنه تم احتجازك فى أمن الدولة فى عهد تولى شقيقك السادات حكم مصر وذلك للتحقيق فى شكوى مقدمة ضدك من مرشح منافس فى انتخابات نقابة الصحفيين.. احكى لنا التفاصيل؟

أذكر أن زميلة صحفية أرسلت له قالت إن سكينة قالت خلال انتخابات نقابة الصحفيين، إن الرئيس السادات يريد المرشح الفلانى يكسب فى الانتخابات، وهذا لم يحدث منى على الإطلاق، وليس من ثقافتنا أننا نقول أخونا يقول أو عايز حاجة، وبعد أن أرسلت الزميلة التى لا أريد أن أذكر اسمها، جاء أمن الدولة حينها وأخذنى وظللت فى لاظوغلى 5 ساعات، ثم جاء موسى صبرى وقال لهم إن سكينة السادات كانت تجلس بجانبى خلال انتخابات نقابة الصحفيين ولم تقل شيئا، وجاءت الزميلة بعد ذلك وقالت أمام موسى صبرى إنها لم ترسل شكوى ضدى، ثم خرجت من أمن الدولة.
 
 
 عندما قابلته كنت غاضبة،  ولكن هو قال لى «مثلك مثل أى مواطن لما تخطئى لازم تتحاسبى وإوعى تفتكرى عشان أنا رئيس جمهورية إنى سأمنع الحساب عنك، اعتبرينى السادات العتال، أنا استلمت بلاغ ضدك وكان لازم نحقق فيه ولما ثبتت براءتك تم الإفراج عنك، وليس لأنك أخت رئيس جمهورية لن نحقق معك»، وكانت شهادة موسى صبرى سببا فى الإفراج عنى. 
 
 

هل كان لعائلة السادات تأثير على زوجة الرئيس الراحل جيهان السادات خاصة أنها لم يكن لها أصول مصرية؟

لقد تطبعت بطباعنا، ولكن نحن لم نكن نعيش مع السادات وزوجته جيهان، ولكن كل ما نعلمه أن جيهان أحبت أنور السادات كثيرا وقامت بفعل كل ما يحبه السادات، لقد أحبته حبا جارفا، وهو كان يحبها أيضا ولكن كان حب جيهان السادات لأنور السادات أكثر، فهى تزوجته رغم أنه لم يكن أغنى، وكان رجلا متزوجا، ولكنها فهمته وقامت بعمل كل ما يريده ويحبه.
 
 

ولكن هل زواجه من جيهان السادات أثر على معاملته لزوجته الأولى؟

لم يقصر مع زوجته الأولى، وكانت تعيش كملكة وساهم فى مساعدتها فى أداء فريضة الحج وقام بعمل كل ما تريده وعلى نفقته الخاصة، واستبدل المعاش الخاص به من أجل أن يساعد زوجته الأولى فى أداء الحج، وقد جهز أخواته وبناته بنفس الطريقة، وهى استبدال معاشه.
 
 

لننتقل إلى قصة زواجك وأنت صغيرة السن.. هل كان السادات له دور فى زواجك؟

زواجى من الموسيقار عبدالحليم نويرة، جاء صدفة، حيث إنه كان صديقا للرئيس الراحل محمد أنور السادات، وخلال زيارة أجراها نويرة للسادات بعد نجاح ثورة 23 يوليو، وجاء ليهنئه بنجاح الثورة وكنت حينها فى سن 15 عاما، فدخلت أقدم لهم الشاى، فقال عبدالحليم نويرة لشقيقى السادات: «سكينة كبرت أنا رأيتها عندما كانت طفلة»، وطلب من أخى أن يتزوجنى.
 
 الرئيس الراحل كان لديه عادات ريفية، وهى أن تتزوج المرأة قبل أن تدخل الجامعة، ولكنه اشترط على عبدالحليم نويرة أن أكمل تعليمى بعد الزواج، ووافق عبدالحليم على ذلك، وتزوجت وأنا فى سن 15 عاما.
 
 

هل كان أحد يساعدك من أسرتك فى عمل المنزل بعد الزواج كى تكملى تعليمك؟

نعم.. والدتى كانت ساكنة جنبى، وكانت تساعدنى فى كل شىء، فى تربية الأبناء وإعداد الطعام كى أستطيع أن أتفرغ لدراستى، فهى ساعدتنى فى كل شىء حتى تخرجت من الجامعة، والرئيس الراحل أنور السادات ساهم فى إكمال تعليمى بعد أن اشترط على زوجى أن أكمل التعليم.
 
 

وكيف تعرف عبدالحليم نويرة على محمد أنور السادات؟

عبد الحليم نويرة كان زميل السادات فى مدرسة فؤاد الأول الثانوية، وكان يتردد بين الحين والآخر على صديقه السادات فى المنزل.
 
السادات

هل الرئيس الراحل هو من تكفل بمصاريف زواجك؟

نعم هو من تكفل بمصاريف الزواج، سواء لى أو لأخواتى، وكان حينها عضو مجلس قيادة الثورة، وهو من استبدل جزءا من معاشه الذى كان سيحصل عليه من الجيش وجهزنى، ولست أنا فقط بل أنا وكل أخواتى، وفوزى عبدالحافظ سكرتيره كان يدفع لنا مصاريف المدارس والجامعات من خلال استبدال السادات لمعاشه، وكذلك جهز أبناءه من خلال استبدال معاشه، وأذكر أنه عندما توفى وجدنا أن السادات استبدل ما يقرب من ثلاثة أرباع معاشه من أجل أن يجهزنا.
 
 

كيف تردين على الشائعات التى زعمت أن السادات سعى لتشويه تاريخ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر؟

هذا كلام ليس له أى أساس من الصحة، الرئيس الراحل أنور السادات لم يسع لهدم تاريخ جمال عبدالناصر، كما يحاول أن يردد البعض، وأفكار السادات نحو الانفتاح كان سببها المتغيرات التى يشهدها العالم، فالعالم هو من تغير، كما أن عدم تحالف السادات مع الاتحاد السوفيتى مثلما فعل جمال عبدالناصر سببه أن الاتحاد السوفيتى فى هذا الوقت بدأ يتفكك واتجه اتجاهات أخرى، بجانب أننا لم نكن قادرين على أن نسير على سياسة اشتراكية، فالعالم كله تحرر فى وقت السادات، وجمال عبدالناصر نفسه لو كان كمل ولم يتوف لكان قام بمثل ما قام به السادات وحرر الاقتصاد واتبع سياسة الاقتصاد الحر.
 
ولكن هناك مجموعة من الانتهازيين يسمون أنفسهم التيار الناصرى، وهؤلاء أبعد ما يكونون عن فكر جمال عبدالناصر، فعبد الناصر كان شخصية محترمة، ولكن بعض ممن يطلقون على أنفسهم بأنهم ينتمون للتيار الناصرى انتهازيون وكاذبون، فيكفى أنور السادات أنه شن حرب أكتوبر وأعاد سيناء لمصر وفتح قناة السويس.
 
 

كيف تردين على محاولات الإخوان تشويه مرحلة  حكم السادات لمصر؟

الإخوان، وبعض ممن يطلقون على أنفسهم أنهم ينتمون للتيار الناصرى رددوا شائعات كثيرة، وزعموا أن السادات يطبّع مع إسرائيل، ولكن لم يحدث أى تطبيع مع إسرائيل، بل إن مناحم بيجن رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، قال إن السادات ضحك عليه بورقة وأخذ منه كل حاجة، فلم يكن هناك أى تطبيع فى عهد السادات مع إسرائيل، وما يردده بعض الشيوعيين وبعض من المنتمين للتيار الناصرى كذب، فالناصرية تيار نزيه وشريف بعيد عما يردده من ينتمون لهذا التيار الناصرى الذين ينكرون فضل السادات، فالتاريخ والعالم والرئيس السيسى أنصفوا السادات.
 
 

كيف تردين على من يقولون إن السادات هو من أعاد الإخوان للحياة السياسية؟

فى عهد السادات، الإخوان كانوا موجودين وكانوا يعملون تحت الأرض، وخطأ السادات الوحيد أنه صدقهم فى البداية، لقد طلب السادات من الإخوان أن يكونوا دعاة للوسطية، ويكونون سببا فى نشر الإسلام الوسطى، ومحاربة الإلحاد، والسادات اشترط عليهم أنه لا دين فى السياسة ولا سياسة فى الدين، ولكن الإخوان هدفهم طول عمرهم أن يحكموا البلد، لقد طلب منهم السادات أن يعملوا فوق الأرض وليس تحت الأرض، ولكن الإخوان خدعوا السادات، وقتلوه فى النهاية.
السيسى
 

كيف ترين إصرار الرئيس السيسى كل عام على إحياء ذكرى ميلاد الرئيس الراحل أنور السادات؟

الرئيس السيسى محترم، وواع، ويعلم جيدا أقدار الناس، ولم ينكر جهود الرئيس الراحل محمد أنور السادات، فالسيسى مكسب لمصر، والشعب المصرى يسانده ويدعمه من أجل تحقيق الإنجازات.
 
سكينة السادات فى حوار خاص مع  اليوم السابع
سكينة السادات فى حوار خاص مع اليوم السابع
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة