أزمة هونج كونج.. طلاب المدارس يشكلون سلاسل بشرية تأييدا للمتظاهرين.. المحتجون يستغيثون بـ"ترامب" والحكومة تحذر من التدخل فى شؤونها.. الصين: هونج كونج جزء من بلادنا وأى شكل من النزاعات الانفصالية "سيسحق"

الإثنين، 09 سبتمبر 2019 11:00 ص
 أزمة هونج كونج.. طلاب المدارس يشكلون سلاسل بشرية تأييدا للمتظاهرين.. المحتجون يستغيثون بـ"ترامب" والحكومة تحذر من التدخل فى شؤونها.. الصين: هونج كونج جزء من بلادنا وأى شكل من النزاعات الانفصالية "سيسحق" هونج كونج
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أسبوع شهد تصاعد أعمال العنف فى هونج كونج، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية لتفريق الاحتجاجات التى تدخل شهرها الرابع ضد مشروع قانون  لتسليم المشتبه بهم للصين، كما يشعر كثيرون بغضب بسبب رفض رئيسة هونج كونج التنفيذية كاري لام الموافقة على إجراء تحقيق في اتهامات بوحشية الشرطة خلال المظاهرات.

وشكل، اليوم، مئات من طلاب المدارس الثانوية بهونج كونج، سلاسل بشرية مرتدين أقنعة،  تأييدا للمحتجين المناهضين للحكومة بعد اندلاع اشتباكات فى مطلع الأسبوع فى تلك المدينة التى تحكمها الصين.

ومن بين مطالب المحتجين الأخرى التراجع عن استخدام كلمة "شغب" في وصف المظاهرات والإفراج عن كل المعتقلين وحق سكان هونج كونج في اختيار زعمائهم.

وأعيد فتح محطات المترو التي أغلقت يوم الأحد وسط مواجهات اتسمت بالعنف أحيانا على الرغم من أن التوتر ما زال يخيم على الأجواء في ذلك المركز المالي الآسيوي .

وقالت وسائل الإعلام الرسمية بالصين اليوم الاثنين إن هونج كونج جزء لا يتجزأ من الصين وإن أي شكل من النزعات الانفصالية "سيسحق" وذلك بعد يوم واحد من تجمع المتظاهرين عند القنصلية الأمريكية طلبا للمساعدة في تحقيق الديمقراطية بالمدينة.

وقالت صحيفة تشاينا ديلى إن احتجاجت هونج كونج دليل على أن قوى خارجية تقف وراء الاحتجاجات التي بدأت في منتصف يونيو حزيران ونبهت المتظاهرين إلى ضرورة أن "يكفوا عن اختبار صبر الحكومة المركزية".

وعادت هونج كونج إلى حكم الصين بموجب صيغة "بلد واحد ونظامين" التي تضمن تمتع سكان المدينة بحريات لا يُسمح بها في بر الصين الرئيسي. ويخشى كثيرون من سكان هونج كونج أن تقلص بكين هذا الحكم الذاتي.

الحكومة تحذر

ووفقا لوسائل الإعلام الرسمية، فقد حذرت حكومة هونج كونج المشرعين الأجانب من التدخل في الشؤون الداخلية لتلك المستعمرة البريطانية السابقة بعد أن ناشد آلاف المحتجين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "تحرير" المدينة.

وأعلنت زعيمة هونج كونج كاري لام تقديم تنازلات الأسبوع الماضي في محاولة لإنهاء الاحتجاجات، بما في ذلك الإلغاء الرسمي لمشروع قانون تسليم المشتبه بهم للصين والذي لم يكن يحظى بأي شعبية. لكن كثيرين قالوا إن تحركاتها غير كافية وجاءت بعد فوات الأوان.

وتنفي الصين اتهامات التدخل وتقول إن هونج كونج شأن داخلي. ونددت بالاحتجاجات متهمة الولايات المتحدة وبريطانيا بإثارة الاضطرابات وحذرت من الإضرار بالاقتصاد.

وقال مسؤول أمريكي كبير شريطة عدم نشر اسمه إن "الولايات المتحدة تواصل متابعة الأحداث في هونج كونج.

"حريات التعبير والتجمع قيم أساسية نتشارك فيها مع شعب هونج كونج ولا بد من حماية هذه الحريات بشكل قوي. ومثلما قال الرئيس ’إنهم يبحثون عن الديمقراطية وأعتقد أن معظم الناس يريدون الديمقراطية".

 

احتجاجات فى المطار

ومن جهة أخرى توجه المحتجون إلى مطار هونج كونج، أحد أكثر مطارات العالم ازدحاما،  وقام نشطاء بتمزيق لافتات وتحطيم بوابات الدخول وإضرام النار في الشوارع والكتابة على الجدران، وقالت الحكومة في بيان إن هذا "السلوك مشين".

واستهدفت المظاهرات تعطيل الطرق المؤدية إلى مطار تشيك لاب كوك الذي شيد في أواخر الحكم البريطاني لهونج كونج حول جزيرة صغيرة تحمل نفس الاسم ويتم الوصول إليه من خلال سلسلة من الجسور.

وإلى جانب المطالبة بسحب مشروع قانون تسليم المشتبه بهم للصين والإفراج عمن اعتقلوا بتهمة العنف يريد المحتجون أيضا إجراء تحقيق رسمي فيما يعتبرونه وحشية الشرطة والكف عن استخدام كلمة "شغب" لوصف التجمعات الحاشدة ومنح سكان هونج كونج الحق في اختيار زعمائهم بطريقة ديمقراطية.

وأطلقت شرطة هونج كونج الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق محتجين أمام محطة لمترو الأنفاق في شبه جزيرة كولون المزدحمة بالسكان في أحدث اشتباك تشهده الاحتجاجات المناهضة للحكومة المستمرة منذ 14 أسبوعا.

 تخفض التصنيف الائتمانى لهونج كونج

ونتيجة هذه الأحداث أعلنت مؤسسة "فيتش" للتصنيف الائتماني هذا الأسبوع، خفض تصنيف هونج كونج على المدى البعيد، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1995، وقالت إن الاضطرابات السياسية التى شهدتها المدينة فى الآونة الأخيرة أثارت شكوكاً بشأن الحوكمة هناك، حسبما ذكرت صحيفة الإمارات اليوم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة