"السوشيال ميديا "سلاح السلفيين للتحايل على تصاريح الخطابة.. التيار السلفى يستبدل المساجد بـ"فيس بوك وواتس آب" بعد منع شيوخ الدعوة من صعود المنابر.. ومطالبات بتعقب الصفحات المروجة لأفكارهم المتشددة

الإثنين، 09 سبتمبر 2019 06:00 م
"السوشيال ميديا "سلاح السلفيين للتحايل على تصاريح الخطابة.. التيار السلفى يستبدل المساجد بـ"فيس بوك وواتس آب" بعد منع شيوخ الدعوة من صعود المنابر.. ومطالبات بتعقب الصفحات المروجة لأفكارهم المتشددة شيوخ السلفية ووسائل السوشيال ميديا
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا زالت مواقع السوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية أحد أبرز الوسائل التى يعتمد عليها التيار السلفى فى نشر الفتاوى الصادرة عن شيوخه وتتسم بالآراء المتشددة، فضلا عن مخاطبة قواعدهم ونشر أفكارهم، الأمر الذى دفع مراقبون لتيارات الإسلامية بمواجهة مساعى السلفيين لاستخدام مواقع التواصل كمنصات لنشر أفكارهم المتشددة، بعدما منعت الدولة المصرية ممثلة فى وزارة الأوقاف صعودهم من المنابر ومواجهة سيطرتهم للمساجد.

 

ويبدو أن التيار السلفى يسعى للتحايل على قانون تنظيم الفتاوى الذى يناقشه مجلس النواب فى الفترة الحالية، والذى يمنع إصدار أى فتاوى دون تصاريح من الأزهر ووزارة الأوقاف، بجانب تصاريح الخطابة التى تمنحها وزارة الأوقاف للخطباء فى المساجد، لذلك يستخدم السلفيين منصة السوشيال ميديا مثل فيس بوك وتويتر والواتس أب، كوسيلة بديلة للمنابر لنشر أفكارهم المتشددة.

 

لذلك تجد عشرات الحسابات عبر "فيس بوك" و"تويتر" فضلا عن الجروبات، بالإضافة للمجموعات على "الواتس أب" الخاصة لشيوخ الدعوة السلفية، وعلى رأس هؤلاء الشيخ ياسر برهامى نائب مجلس إدارة الدعوة السلفية، ليس هذا فحسب بل هناك مواقع الإلكترونية ينشر عليها أول بأول الفتاوى والمقالات لشيوخ الدعوة السلفية.

 

وحول طرق مواجهة استغلال الإخوان للسوشيال ميديا، أكد الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن إصرار التيار السلفى على تبنى النهج المتشدد والمتعارض بالضرورة مع سماحة الإسلام واعتدال الشخصية المصرية يعكس عدم نية قياداته للعودة إلى تغليب المصلحة الوطنية وإعلاء السلام الاجتماعى بل والإصرار على منهج المتاجرة بمشاعر البسطاء من أجل تحقيق مصالح تتراوح ما بين المادية والسياسية، الأمر الذى يجعل منهم أحد مهددات الأمن القومى المصرى نظرا لما يمثلونه من خطورة على الهوية المصرية والسلم الاجتماعى بشكل عام.

 

وأضاف الباحث السياسى، أن هناك حاجة إلى وقفة أكثر تشددا أمام شيوخ السلفية ومواجهاتهم بكافة الأشكال حرصا ودفعا على الأمن القومى المصرى ودفعا عن الهوية المصرية، ما يفرض المزيد من إحكام الرقابة على حسابات التواصل الاجتماعى لحسابات هؤلاء الشيوخ، لمحاصرة الفتنة التى يبثونها عبر تلك الحسابات التى تمثل منصات تهديد خطيرة.

 

ولفت الدكتور طه على، إلى ضرورة المضى فى استراتيجية المواجهة الفكرية لأنها هى صلب المواجهة المصرية وهو ما تقوم به بالفعل مؤسسة الأزهر ووزارة الأوقاف عبر التطوير المستمر لأئمة المساجد ورفع قدراتهم على التواصل الجماهيرى لتبنى خطاب أكثر إقناعا، فضلا عن مساعى الأوقاف للسيطرة على المساجد فى مواجهة شيوخ السلفية.

 

ومن جانبها، أكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن لتيار السلفى المتشدد صاحب الأفكار التى تصل لحد اللامنطق فى أغلب الأحيان، قد وجدوا على هذه المنصات مساحة لنشر أفكارهم نظرًا لغياب الرقيب، وهو نفس الأسلوب القديم الذى سبق واتبعوه، مثلًا عندما كانوا ينشرون الدروس عبر شرائط الكاسيت فى التسعينات، أو من خلال الكتيبات التى كان يتم طباعتها فى مطابع مغمورة لا تحظى بأى رقابة فى المناطق الشعبية وتوزيعها مجانًا فى وسائل المواصلات.

 

وأوضحت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن هناك تجربة قامت بها بعض الدول فى أوروبا وهى تعقب الصفحات التى ينشر عليها هذه الدروس، وإبلاغ إدارة الفيس بوك أو تويتر أو انستجرام، أو أيًا ما كانت المنصة التى ينشرون عليها، ليقوموا بإغلاق هذه الصفحات، وكثير من هذه المواقع استجاب بالفعل، وكان تويتر أولها حيث طور الموقع أدوات تستطيع فهم المحتوى المتشدد وحذفه تلقائى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة