رومانسية هاملت الأهلى & مفاجآت قرصان الزمالك بـ"تكتيكات" سرية للغاية

يبدو أن مباراة نهائى كأس مصر التى فاز بها الزمالك، وأحرز فريقه ثلاثة أهداف بخلاف فرص عديدة ضائعة، ستكون محل تحليل وجلسات عمل عديدة من مدرب الأهلى رينيه فايلر الملقب بـ"هاملت" شخصية الكاتب العالمى شكسبير، بعدما قدم الصربى ميتشو نفسه مع الفرق الأبيض بأسلوب "القراصنة"، فهو يهاجم بدراوة كالقراصنة لتحطيم كل خشبة فى السفينة المراد الفوز بكل ما عليها من كنوز، وبمغامرة تحدث دوى المفاجآت الرهيبة.

فايلر الأهلى، الذى أطلق عليه فى سويسرا لقب "هاملت"، يريد أن يقدم دورًا جديدًا للمدير الفنى لفريق بحجم الأهلى، بعدما تأكد أن الجماهير ومع توالى ثلاث مدربين قبله لن تقبل بالفوز وحده، حال تحقيقه لكنها تأمل فى عودة الأداء البطولى لفريقها وجعله مخيفًا للمنافسين.

ميتشو أو "قرصان ميت عقبة" قدم كرة امتازت بالفنيات مع تغليفها بالمفاجآت، حيث إن القرصان الأبيض دفع بـ6 مهاجمين، لاعبان من أصل أربع مدافعين عملوا على الهجوم المستمر، مع بقاء محمود علاء وعبد الغنى بمعاونة طارق حامد ومنع تقدم عبد الشافى لأكثر من نصف الملعب والاكتفاء بدقة تمريراته، ليدفع منافسه ديسابر مدرب بيراميدز للارتباك ويظل "الاسكورشيت" ورقة تسجيل اللاعبين فى حجرة بيراميدز 15 دقيقة، لأن ديسابر ظل يعيد تفكيره، حيث وضع تشكيلا كلاسيكيًا ولم يكن يتخيل أن يلعبها القرصان الأبيض بهذه المغامرة الكروية.

هنا بات واضحًا وبعدما راقبنا تعليمات "هاملت" الأهلى –فايلر- فى الجلسة الفنية التى سبقت مران اليوم، وكان كل الحوار خلالها عن ضرورة عدم الاكتفاء بالتركيز فيما يطلق عليه احترام المنافس، بل تحدث فايلر مع لاعبيه عن قدرتهم على المزيد من استخدام مهارة كل منهم الخاصة، مثل التسديد أو اللعب بالرأس، أو التمرير وحتى "تاكلينج" فلماذا؟!

يبدو أن الرجل يعد هو الآخر لسيناريو يقدم به عرضًا كرويًا على سرح "السوبر المصرى" قد يحتاج خلاله لأن يلعب بنجم الوسط مهاجمًا، أو أن يهاجم بظهيرى الجنب أو أحدهما كجناح دائم لفتح الباب أمام أزارو، بل ركز كثيرًا مع مساعديه على الاستفادة من صلاح محسن، ربما ليكون المفاجأة، ويلعب الأهلى بمهاجمين "صلاح وأزارو" وتحتهما ثلاثة من أصحاب المهارات، على أن يتولى السولية وحمدى فتحى مهمة تأمين الوسط.. فهل ينجح هاملت الأهلى فى تصدير المفاجأة لمنافسه القرصان الأبيض، هذا ما يمكن أن تبدأ الإجابة عليه حين يلعب الأهلى مباراته الأفريقية الأول أمام بطل غينيا، خاصة أن معلوماتنا تؤكد أن أكثر من مران سرى سيكون جاهزا قبل السوبر المصرى.