قال الحبيب الجملى رئيس الحكومة المقترحة بتونس، ندعم حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته وعاصمتها القدس وسنظل ثابتين على موقفنا من القضية الفلسطينية العادلة، ولن نتخلى عن إخواننا الفلسطينيين.
وأكد الجملى، خلال الجلسة العامة بالبرلمان التونسى للتصويت على منح الثقة للحكومة التونسية المقترحة، أن تونس ستعمل خلال الفترة المقبلة على تعزيز إجراءات مكافحة الإرهاب بالتنسيق مع دول الجوار والعمل على الحفاظ على كل شبر من تراب وحدود البلاد آمنة.
وخلال كلمته، قال إن حكومة تونس حرصت على أن تضم الكفاءات وسنبذل كل جهد حتى تكون تونس على طريق التقدم، ولا زالت التجربة الديمقراطية التونسية تحظى بتقدير العالم ، وسنعمل على إنجاح التجربة وتطبيق الشفافية ، وجميعنا ننتظر تكوين وولادة الحكومة الجديدة لبدء مراحل تطويرها.
ودعا الجميع للتعاون والوحدة وإعلاء المصلحة الوطنية لتونس والبعد عن التجاذبات السياسية والمصالح الشخصية الضيقة.
وأكد الجملى على رعاية أبناء الشهداء، ونوفر كل ما يلزم لهم والحكومة ستتصدى للتهريب وكل شبكاته والتجارة الموازية ، ونحن نراهن على الشباب فهو عماد بناء تونس وقد أثبت تميزا وثقافة وقدرة على القيادة، فالشباب عماد تقدم تونس وسنعمل على إدماج الشباب فى سوق العمل وتيسير اندماجه فى الحياة المهنية التقليدية ، وتوفير فرص عمل.
وأكد أن تونس ستظل تدعم المرأة وتحيق المساواة بين الجنسين وسنعمل على تعزيز مكانة المراة الريفية ودورها فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف الجملى أن الفساد مسترى فى مؤسسات الدولة والجميع يعلم ويعى بذلك، لذلك هدفنا مكافحة الفساد ونحن عاقدون العزم على تحقيق تقدم ملموس فى مكافحة الفساد ومواجهة ما يعيق عمل المؤسسات وسنعمل على تسريع إجراءات البت فى ملفات الفساد، وتفعيل تقارير الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ومع تشكيل مجلسكم للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد .
أضاف الجلى لن سنعمل على تأمين حياة كريمة لمواطنى تونس، وتونس لا تقبل ودود جزء من أبنائها يعانى الفقر والتهميش، وسنعمل بإرادة لا تلين للمساواة فى الفرص والعمل على بناء تونس جديدة.
وأكد أن الحكومة جادة فى استعادة قدرتنها على جذب الاستثمار وبناء منظومة جديدة للحماية الاجتماعية، وضمان الحد الادنى من توفير احتياجات المسنين، وسننشئ صندوق وطنى لمعالجة الفقر بميزانية 200 مليون دينار .
أضاف أن الحكومة منفتحة على جميع الأحزاب وتحرص على معالجة الأوضاع الهشة التى عانى منها الشعب التونسى كثيرا، وسيعمل أعضاء الحكومة على إخراج تونس من مأزقها ، حيث تعيش البلاد وضعا اقتصاديا وماليا واجتماعيا صعبا مما يدعونا بالتعجيل بالإصلاحات بما يعالج اوضاع الفئات الضعيفة والمتوسطة ومعالجة الأوضاع الاقتصادية التى تعانى خللا كبيرا
أضاف الجملى أنه لا خيار أمامنا إلا دفع الاستثمار وإطلاق المبادرات الخاصة وقد أعددنا برنامجا يبلور رؤية قصيرة المدى تعمل على استرجاع ثقة المستثمر والمواطن بالحكومة وإرساء قواعد التماسك الاجتماعى ، وإعادة الاعتبارات المعنوية للمواطن واسترجاع قيمة العمل .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة