كشفت مؤسسة التحالف الأخضر البحثية المستقلة أن الضغط والمطالبات لمنع استخدام التعبئة البلاستيكية للمنتجات فى محلات السوبر ماركت وغيرها من المتاجر يمكن أن يضر البيئة، ففى محاولة لخفض استخدام البلاستيك، قد يسارع تجار التجزئة إلى اعتماد مواد بديلة دون إجراء تقييم كامل لتأثيرها البيئى، فعلى سبيل المثال، يتطلب إنتاج الأكياس الورقية كبديل للأكياس البلاستيكية المستخدمة فى الاحتفاظ بالسلع المخبوزة عادة أربعة أضعاف مدخلات الطاقة، بالإضافة إلى وجود تشوش حول معانى الملصقات المختلفة المستخدمة مثل "القابل للتحلل".
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، يدعو تقرير المؤسسة البحثية، الذى تم إعداده استنادًا إلى مقابلات مع كبرى محلات السوبر ماركت والعلامات التجارية فى المملكة المتحدة، الحكومة إلى لعب دور أكثر نشاطًا فى معالجة البلاستيك.
وقد ازدادت المخاوف العامة حول استخدام البلاستيك بسبب سلسلة الأفلام الوثائقية Blue Planet II التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية، والتى أبرزت تأثير التلوث البلاستيكى على الحياة البرية.
وبعد مرور أكثر من عامين، لم يتغير شيئا كثيرًا نسبيًا، وفقًا لمؤسسة "التحالف الأخضر" البريطانية الخيرية التى أعدت التقرير.
وأضافت المؤسسة أن محلات السوبر ماركت لا تزال تضع ما يعادل 900 قطعة من العبوات ذات الاستخدام الواحد على أرففها لكل شخص يعيش فى المملكة المتحدة.
وأوضح ليبى بيك، كبير مستشارى السياسة فى التحالف الأخضر للموارد، إن الجمهور محق فى غضبه من التلوث البلاستيكى، إذ قال: "لكن ما لا نريده هو، بعد بضع سنوات من ذلك، أن يشعروا بالغضب من المشاكل البيئية الجديدة التى تسببها البدائل، نحن بحاجة إلى معالجة أساس المشكلة، وتحتاج الشركات إلى مزيد من المساعدة من الحكومة للتصدى للتلوث البلاستيكى دون التغير المناخى وغيرها من التأثيرات البيئية."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة