استيقظت امرأة فى ولاية كارناتاكا الهندية، كان الأطباء قد أقروا وفاتها، خلال التحضير لدفن جثمانها.
ووفقا لترجمة نشرتها "روسيا اليوم" فأن المرأة مالاتى تشوغولى (55 سنة) أدخلت إلى مستشفى خاص بمدينة بيلغاوم جراء ارتفاع درجة حرارة جسمها. وسرعان ما أدى هذا الارتفاع إلى فقدان الوعى ودخولها فى غيبوبة عميقة، ولم يتمكن الأطباء من إعادتها إلى وعيها على الرغم من محاولاتهم المتكررة، لذلك أقروا وفاتها بعد مضى بضعة ساعات على غيبوبتها.
وبناء على قرار الأطباء، سدد أقارب المرأة تكاليف الخدمات الطبية فى المستشفى ونقلوا جثمان المرأة إلى بيتها فى القرية، حيث وضعوه أمام المنزل وتجمع أفراد عائلتها وأصدقاؤهم لإلقاء النظرة الأخيرة ولكن خلال عملية التحضير لدفن جثمانها، استيقظت من غيبوبتها ونهضت.
وقد فسر أحد الحاضرين، الحادث بقوله، كانت المرأة فى غيبوبة ولم تمت، فى حين يعتقد آخرون، أنها "قامت" بمعجزة، ويرفضون الاعتراف بأى تفسير آخر.
وفى سياق منفصل تلقت السلطات الهندية بلاغات تفيد بتعرض امرأة للاغتصاب كل 15 دقيقة فى المتوسط خلال عام 2018 حسبما أظهرت بيانات حكومية، مما يكرس فكرة منتشرة بأن الهند واحدة من أسوأ الأماكن بالنسبة للإناث.
وكانت واقعة اغتصاب جماعى لامرأة وقتلها فى حافلة فى نيودلهى عام 2012 قد أثارت غضبا خرج معه عشرات الآلاف إلى الشوارع فى أنحاء الهند احتجاجا ودفعت نجوما سينمائيين وسياسيين للمطالبة باتخاذ إجراء، مما أدى إلى تشديد العقوبات وإنشاء محاكم جديدة لسرعة البت فى القضايا، لكن المشكلة ظلت قائمة.
وأبلغت نساء عن 34 ألف حالة اغتصاب تقريبا فى عام 2018 وهو عدد لا يحمل تغيرا يذكر عن العام السابق، وانتهى ما يزيد قليلا عن 85 % من هذه القضايا بتوجيه اتهامات، و27 % بإدانات، وذلك وفقا للتقرير السنوى للجرائم الصادر عن وزارة الداخلية.
وتقول جماعات معنية بحقوق المرأة إن الجرائم ضد المرأة تؤخذ عادة بقدر أقل من الجدية.
وقالت لاليتا كومارامانجالام الرئيسة السابقة للجنة الوطنية للمرأة وعضو حزب بهاراتيا جاناتا الذى ينتمى إليه رئيس الوزراء "لا يزال هذا البلد يديره رجال، إنديرا غاندى واحدة لن تغير الأمور، معظم القضاة ما زالوا من الرجال".
وأضافت "لا يوجد إلا عدد قليل جدا من مختبرات الطب الشرعى فى البلاد، والمحاكم السريعة ليس بها إلا عدد قليل جدا من القضاة".
وأثار وقوع فتاة قاصر ضحية اغتصاب عام 2017 من قبل كولديب سينغ سنجار، النائب السابق عن حزب بهاراتيا جاناتا، اهتماما كبيرا عندما حاولت الانتحار فى العام التالى متهمة الشرطة بالتقاعس.
وقبل خمسة أشهر من إدانة سنجار فى ديسمبر، تعين توفير حماية لأسرة الفتاة بعد أن صدمت شاحنة سيارة كانت تقلها مما أدى إلى إصابتها ومقتل اثنين من أقاربها.
وكشفت دراسة أجراها مركز بحوث القانون والسياسة فى بنجالورو عام 2015 أن المحاكم السريعة تنظر القضايا على نحو أسرع بالفعل لكنها لم تتعامل مع عدد كبير من القضايا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة