زارت قيادات أمنية ليبية موقع تنفيذ ذبح الأقباط المصريين بأحد شواطىء مدينة سرت شمالى البلاد، ونشرت مقطع فيدية تظهر من خلاله معالم الموقع المطابق للفيديو الذى بثه تنظيم داعش الإرهابى، خلال تنفيذ عمليته الإجرامية، حيث يتضح تطابق الصخور وبعض النخيل الذى يظهر فى آخر لقطة جاء فيها أبو عامر الجزراوى منفذ المذبحة .
يأتى كشف وزارة الداخلية الليبية التابعة للحكومة المؤقتة عن موقع تنفيذ الجريمة البشعة بحق المصريين الأقباط من قبل داعش بعد أيام من تحرير قوات الجيش الليبى مدينة سرت من يد عناصر الميليشيات الإرهابية، ويلحق هذا التوثيق بالفيديو الإعلان السابق من قبل السلطات الليبية فى أكتوبر 2017 عن تحديد موقع مقبرة الشهداء المصريين واستخراج الجثامين بعد القبض على مصور الجريمة وأحد المشاركين فى المذبحة.
يذكر أن قوات الجيش الليبى قد سيطرت منذ أيام على مدينة سرت شمالى البلاد بعد انسحاب ميليشيات مصراتة من عدة مواقع استراتيجية وحيوية فى المدينة، وتقدم الوحدات العسكرية التابعة لقوات الجيش باتجاه بلدة أبو قرين شرق مدينة مصراتة.
فيما ألقى مدير أمن سرت كلمة حول المذبحة من نفس الموقع والمكان الذى ألقى فيها قائد داعش كلمته باللغة الإنجليزية قبل الذبح، لكن مع الفارق بأن أفراد داعش بثوا الذعر والإرهاب فى نفوس الناس، بينما جاء رئيس الشرطة الليبية ليبث رسائل الأمن والسلام للشعب الليبى والعالم كله من هذا الموقع.
وقال مدير أمن سرت فى كلمته التى بثتها قناة ليبيا، ونقلها موقع ليبيا 218: "فى هذا المكان نفذت جريمة بشعة فى شاطئ سرت نفذت بيد الدواعش جريمة بشعة بقتلهم وذبحهم لـ21 قبطيا فى 2015 واليوم وفى هذا المكان نؤكد للجميع أن هذا الشاطىء لن يكون سوى شاطئ للأمان والسلام والرحمة والخير والبهجة.
ويأتى تحديد موقع ذبح الأقباط المصريين ، وزيارة موقعهم تزامنًا مع اقتراب إحياء ذكرى استشهادهم التى تبدأ من أول فبراير إلى 15 فبراير القادم، وقد كشفت السلطات الليبية عن موقع تنفيذ ذبح الأقباط التى تمت على شاطئ البحر بالقرب من فندق المهارى، عن طريق أحد المشاركين فى عملية الذبح والذى قبض عليه من قبل إدارة مكافحة الجريمة فى ليبيا، فى أكتوبر 2017 ويدعى هشام العوكلى، الشهير باسم "الديناصور"، والذى دل السلطات فى أكتوبر 2017 على موقع مقبرة الشهداء الأقباط، وتم استخراج الأجساد، ولكن لم تتمكن الشرطة الليبية من زيارة موقع الذبح فى ظل سيطرة الإرهابيين على سرت، وفور تحرير سرت تفقد مدير أمن سرت الموقع الذى نفذت فيه جريمة الذبح لتطلق عليه شاطىء السلام والبهجة.
كان رئيس التحقيقات بمكتب النائب العام الليبى المكلف، الصديق الصور قد كشف تفاصيل حول واقعة ذبح الأقباط المصريين على يد تنظيم داعش فى مدينة سرت الليبية، مؤكدا أن التحقيقات استمرت على مدار الأشهر الماضية مع عدد من الإرهابيين للوصول لملابسات الحادث الإرهابى .
وأوضح "الصديق الصور" فى تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع" من العاصمة طرابلس، أن السلطات الليبية ترحب بمشاركة النيابة العامة المصرية فى عمليات استخراج جثث المصريين من المقبرة التى دفنوا فيها بمدينة سرت.
ونقلت السلطات الليبية منذ قبل نحو أكثر من عام رفات الأقباط المصريين الذين تم ذبحهم على شواطىء سرت بواسطة قيادات تنظيم داعش الإرهابى.
كان النائب العام الليبى أكد أن السلطات الليبية تعمل على تنفيذ القانون والاقتصاص من المتورطين فى عملية ذبح المصريين بمدينة سرت، مشيرا إلى توصل النيابة العامة لأسماء قادة داعش فى ليبيا الذين سيطروا على مدينة سرت منذ سنوات.
وبسؤاله عن جنسيات المتورطين فى عملية ذبح الأقباط المصريين فى سرت، أكد النائب العام الليبى ، أن عملية ذبح الأقباط المصريين فى مدينة سرت تمت على يد مواطنين يحملون الجنسيات الليبية والتونسية والمصرية، مشيرا إلى أن تنظيم داعش الإرهابى لا يعترف بالحدود أو جنسيات المنضمين له، وإنما يروج لفكرة دولة الخلافة المزعومة.
وأعلن رئيس التحقيقات بمكتب النائب العام الليبى المكلف الصديق الصور، أن قوات البنيان المرصوص التى طردت داعش من مدينة سرت تمكنت من القبض على منفذ ومصور حادثة ذبح الأقباط المصريين في ليبيا فى أكتوبر 2017، والتى جرت خلف فندق المهارى غرب مدينة سرت، كما تمكنت من تحديد مكان المقبرة التى دفن فيها الضحايا.
|
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة