مخططات الديكتاتور العثمانى فى ليبيا.. أردوغان يسعى لكسب قاعدة شعبية بعد فقدانه المؤيدين بسبب الأزمة الاقتصادية.. معارضة تركية: سياساتنا أصبحت عدائية.. والرئيس يسعى لأن يكون قائدا للشرق الأوسط

الجمعة، 10 يناير 2020 08:30 م
مخططات الديكتاتور العثمانى فى ليبيا.. أردوغان يسعى لكسب قاعدة شعبية بعد فقدانه المؤيدين بسبب الأزمة الاقتصادية.. معارضة تركية: سياساتنا أصبحت عدائية.. والرئيس يسعى لأن يكون قائدا للشرق الأوسط أردوغان
كتب أحمد عرفة - محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
يواصل الشعب التركى توجيه صفعات مدوية إلى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، معلنين سياساته للتدخل فى الشأن الليبى، حيث يسعى الرئيس التركى من خلال تدخله فى ليبيا إلى كسب بعض من قاعدته الشعبية التي فقدها نتيجة سوء الأوضاع المعيشية في أنقرة، فى الوقت الذى أكدت فيه معارضة تركية، أن السياسة التركية الخارجية أصبحت قائمة على الكراهية، قائلة: "عندما ننظر إلى كل هذا، نرى طموح أردوغان أن يصبح قائدا للشرق الأوسط، ونرى الكثير من الكراهية من جيراننا على الحدود".
 
فى هذا السياق، أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن مؤسسة أبحاث اسطنبول الاقتصادية، أجرت بحثًا حول رأي الشعب التركي في مذكرة إرسال الجنود الأتراك إلى ليبيا، وعارض تلك المذكرة 58% من الشعب التركى، حيث نشرت المؤسسة التركية نتائج هذا البحث الذي أجرته بـ12 مدينة تركية، وضم 1537 شخصًا، وكان السؤال هو: "هل تعتقد أنه ينبغي إرسال الجنود الأتراك إلى ليبيا؟، حيث أجاب 34% من تلك الشريحة بـ"نعم"، بينما صوت 58% بـ"لا"، حيث رأوا أنه ليس هناك أهمية لإرسال الجنود إلى تركيا، فيما أكد الـ8% الآخرون أنهم ليس لديهم فكرة أو إجابة واضحة.
 
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إنه حمل هذا الاستفتاء سؤالًا آخر عن وجهة نظرهم في السياسة الخارجية التركية، فأكد 15% من المشاركين أنهم يدعمون الحكومة والجيش فى قراراتهم، وصوت 75% من المشاركين بأنه لا ينبغي لتركيا ان تكون طرفًا في الصراعات بالمنطقة، و10% لم يصوتوا.
 
وأوضح موقع تركيا الآن، أن البرلمان التركي وافق فى وقت سابق على مذكرة إرسال الجنود الأتراك إلى ليبيا، وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إرسال 35 جنديًّا تركيًّا إلى ليبيا بهدف تدريب قوات حكومة الوفاق بقيادة فائز السراج.
 
فيما شنت ميرال أكشنار، رئيسة حزب الخير التركى المعارض، هجوما عنيفا على أردوغان بسبب سياساته العدوانية فى المنطقة العربية قائلة: "يا أردوغان، إذا لم تكن عقلانيا، فأنا مستعدة للذهاب إلى سوريا ومقابلة الأسد لحل هذه المشكلة"، مشيرة إلى أن إرسال قوات تركية إلى ليبيا سيزيد الأمر سوءا وسيؤثر على تركيا بشكل سلبي.
 
وواصلت رئيسة حزب الخير التركي المعارض، هجومها على أردوغان، قائلة: "أصبحت السياسة التركية الخارجية قائمة على الكراهية، فعندما ننظر إلى كل هذا، نرى طموح أردوغان أن يصبح قائدا للشرق الأوسط، ونرى الكثير من الكراهية من جيراننا على الحدود، متعهدة بأن يستمر حزبها في معارضة تلك اللهجات التي لا حصر لها حيال السياسات الخارجية، وستحمي حقوق الأبرياء عن طريق تغيير تلك اللغة".
 
بدوره قال محمد ربيع، الباحث في الشئون التركية، إن الاوضاع الداخلية في تركيا نتيجة دعم أردوغان للإرهاب أثر سلبا على الاقتصاد التركي والمواطن التركي، لذلك يحرص أردوغان على إشغال الرأى العام الداخلي بقضايا ثانوية مثل الحروب وغيرة ليعلق عليه سوء الأوضاع الاقتصادية في البلاد، لافتا إلى أن أردوغان يقوم بانتهاك حقوق الانسان بدعوي أن من يعارضه يضر بالأمن القومي التركي ويهدد سلامة المجتمع التركي.
 
وأضاف الباحث في الشئون التركية، أن أردوغان يسعى في محاولة اخيرة منه لكسب بعضا من قاعدته الشعبية التي فقدها نتيجة سوء الأوضاع المعيشية في انقرة، فالتدخل في الازمة الليبية والشمال السوري كان بحثا عن الثروات النفطية، موضحا أن إدراك أردوغان أن المجتمع الدولى الآن منهك في العديد من القضايا واستخدامه أوراق ضغط عديدة لإرباك الكثير من الدول وخاصة الدول الغربية مثل ورقة اللاجئين وورقة عودة الدواعش، كل هذه المشكلات التي يستنعها أردوغان تسبب إزعاجا للدول الغربية ويجعلها مشغولة أكثر بالمشكلات التدخل التركي في الكثير من الدول.
 
وأكد أن أردوغان يسعي إلى استغلال الجماعات الإسلامية المتشددة وعلى رأسهم الاخوان في الكثير من الدول بهدف تحقيق طموحه في إعادة الدولة العثمانية، خاصة وأن روية الإخوان تتفق مع أردوغان في فكرة ضرورة إعادة الخلافة العثمانية، فحركة الإخوان أنشأت كرد فعل على انهيار الخلافة والدولة العثمانية وكذلك عرف عن الطرفين (الإخوان - الأتراك) عدائهم للقومية العربية والتي تتمثل في سوريا وكذلك ليبيا، وخاصة أن القذافي كان مولع بفكرة الوحدة العربية والإفريقية.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة