يشهد سوق الأجهزة الذكية، منافسة شرسة بين جميع الشركات المستثمرة بهذا المجال فى السوق المصرى، والذى يعد من أكبر أسواق الشرق الأوسط، من حيث المبيعات والمستخدمين، ولم يعد التنافس فقط بدخول شركات جديدة للاستثمار بهذا القطاع، وطرح أنواع مختلفة من الأجهزة تناسب كافة الفئات ولكن لجأت العديد من شركات الموبايل لزيادة حصتها ليس فقط بالسوق المصرى ولكن بالعالم عبر طرح علامات تجارية شقيقة.
وتعليقاً على ذلك، قال محمد المهدى ، رئيس نقابة الاتصالات والمحمول ، إن الكثير من شركات الموبايل لجأت إلى تطبيق نظرية الفنان أحمد حلمى فى فيلم "جعلتنى مجرما"، وذلك فى إشارة إلى نظرية "كل نفسك قبل محد يجى يكلك"، بطرح أكثر من علامة تجارية شقيقة على الرغم من عدم وجود فروق كبيرة بين الهواتف التى يتم طرحها بين تلك الشركات.
وقال المهدى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، :" إن هذا الأمر يشير إلى وجود "مطحنة " بالسوق المصرى، وفى أى محل يشغل ثلاث ارفف"، مضيفا :"لا يمكن التكهن بالصينين الذين يسيطرون على الحصة الأكبر من الهواتف عالمياً".
وانخفضت مبيعات الهواتف الذكية بالعالم بنسبة تصل إلى 2.5% خلال عام 2019، وسجلت اليابان وأمريكا الشمالية وأوروبا الغربية أكبر نسبة انخفاض حول العالم، وفقا لمؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر صادرة بنهاية أغسطس الماضى، وقالت إن إجمالى مبيعات الهواتف الذكية الموجهة للمستخدم النهائى فى جميع أنحاء العالم سيبلغ 1.5 مليار وحدة بنهاية عام 2019 وهو ما يمثل انخفاضاً فى مبيعات هذه الهواتف بنسبة 2.5% على أساس سنوى.
وتوقع محللو جارتنر، أن ترتفع مبيعات الهواتف الذكية مرة أخرى فى عام 2022 مدفوعة بتوافر مجموعة أوسع من نماذج الهواتف الذكية الداعمة لشبكة الجيل الخامس 5G بالإضافة إلى ارتفاع وتيرة الترويج لخدمات الجيل الخامس 5G فى مختلف أنحاء العالم من قبل مزودى خدمات الاتصالات.
كشف التقرير الشهرى لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن وصول حجم الاشتراكات بالهاتف المحمول "الخطوط المستخدمة بالسوق" إلى نحو 94.90 مليون خط، بنسبة انتشار بلغت نحو 95.38% بنهاية سبتمبر 2019، وذلك مقارنة بنحو 94.76 مليون خط ونسبة انتشار بلغت نحو 95.36 مليون خط بنهاية أغسطس 2018.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة