لماذا لا يتكفل الجميع بوحدة الصف في المنظومة الكروية؟، وليكن فرض عين، بدلاً من التناحر والدخول فى صراعات لا تسمن ولا تغنى.. ويكون الخاسر الوحيد في النهاية الكرة المصرية!.
اتحاد الكرة اجتمع ظهر الخميس مع عدد من رؤساء ومندوبي أندية الدوري الممتاز، فى جلسة استمرت قرابة ثلاث ساعات.. وهذا في حد ذاته – التقارب والنقاش المباشر - يحسب للطرفين مهما كانت الخلافات في وجهات النظر، طالما كانت في إطارها الطبيعي وفى سبيل الإصلاح المنشود دون تغليب مصلحة خاصة على العامة.
ولنعتبر ذلك خطوة جيدة نحو العمل على وحدة الصف وتضافر الجهود في مناقشة أي عراقيل تشكو منها الأندية، مع الاستماع إلى مطالبهم فيما يخص تنظيم المسابقات ما بين الجمهور والحكام وتطبيق الفار، والتعرف عن قرب وبشكل مباشر على كيفية تعامل اللجنة المؤقتة مع كل تلك الشكاوى وعلاجها بما يخدم مصلحة الأندية وتطبيق العدل والمساواة بين الجميع بما يقر قانونية المسابقات وعدم الطعن عليها مثلما حدث الموسم الماضي من الأندية الهابطة.
الجلسة خرجت مقنعة للأندية بعدما أبدى مسئولو اللجنة المؤقتة التفهم لطبيعة تلك الأزمات التي عرضتها الأندية، لكن مع ملاحظة أبدوها أن تلك الأزمات لم تأت فجأة بين يوم وليلة فى ولاية اتحاد الكرة الحالي، وإنما ضمن مورثات معيبة كثيرة تناقلتها المجالس المتعاقبة للجبلاية خاصة أزمات التحكيم ونظام المسابقات وكذا حضور الجماهير، وهى كلها أمور نعهدها ونتعايش مع مساوئها منذ فترة ليست بالقصيرة.
هذا يأتى فى مقابله وفى اتجاه معاكس، محاولة من البعض للخروج عن وحدة الصف وهدم الاستقرار المطلوب فى المرحلة الحالية، عن طريق تكتل لبعض الأندية تعقد اجتماعات متتالية هدفها التصعيد ضد اللجنة المؤقتة، دون أن يكون لها أى سند شرعى، خصوصًا أن أغلب تلك الأندية مع كل التقدير لها ــ صغيرة ــ وأغلبها لا يمارس أساسًا أى منافسات ولايملك من كرة القدم سوى اسم على ورق، إذ أن الكثير منها ملكية خاصة وهناك تجميد للعبة بين جنباتها.
*ماذا سيضنى هؤلاء لو وضعوا طلباتهم ومقترحاتهم على الطاولة؟ وتمت مناقشتها مع أعضاء اللجنة المؤقتة بأسلوب راق يحاكى المفترض حدوثه فى كل العالم المتحضر! مثلما فعل الأندية الشعبية ، وفى النهاية لن يصح إلا الصحيح والرأى الصواب هو من سيفرض نفسه أيا كان من صاحبه.
أليس من الأولى، أن يركز الجميع -أندية ومسئولين واتحاد الكرة- فى تحقيق المقصد من الرياضة عامة و كرة القدم على وجه الخصوص، باعتبارها بيت القصيد هنا.. لماذا نتعامل مع الأمور من زواياها الضيقة التي تجعلنا محلك سرك، وننشغل بمعارك جانبية لن يكون لها أى نتيجة سوى الضوضاء أمام قوة وشرعية فيفا التى تشرف على الأمور في مصر على أمل المساعدة في إقرار نظام إداري جديد يحكم الكرة المصرية بدلاً من المتهالك الذي أنهكنا إصلاحه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة