فى قرار مفاجئ حتى على أفراد القصر الملكى البريطانى، أعلن الأمير هارى وزوجته ميجان تنازلهما عن ألقابهما الملكية، ومن ثم دورهما الملكى، واستقلالهما المادى، عن أفراد العائلة المالكة.
ويحظى هارى وميجان بلقب دوق ودوقة ساسيكس، وشكلت علاقتهما العاطفية محور اهتمام وسائل الإعلام البريطانية والعالمية، بسبب نمط حياتهما المختلف تماما عن بعضهما البعض، والانقسامات التى أثارتها علاقتهما في العائلة المالكة.
ووفقا لعدد من التقارير الإخبارية، فإن الأمير اعترف من قبل بأنه يتمنى الخروج من العائلة المالكة فى بريطانيا، أثناء شبابه، بسبب حديث الصحافة المستمر عن نزواته وعلاقاته الغرامية.
ووفقا للتقاليد الملكية، لا بد من موافقة الملكة على القرار، وربما يحتاج الأمر إلى موافقة من البرلمان، لهذا سيحتفظ الزوجان بألقابهما الملكية، خاصة أن خروجهما لم يكن مرتبطا بفضيحة أو أزمة ملكية، وبحسب خبيرة العائلة المالكة البريطانية مارلين كونيج في تصريح لمجلة تايم، فإن هارى وماركل سيستمران فى أعمالهما الخيرية وواجباتهما تجاه العائلة الملكية إن أرادا ذلك.
وليست هذه هى المرة الأولى التى يتنازل فيها أحد أفراد الأسرة المالكة عن دوره الملكى، حيث سبقه جده الملك إدوارد الثامن عم الملكة إليزابيث الثانية- الذي تنازل عن عرش بريطانيا بعد زواجه من الأميركية واليس سيبمسون عام 1936.
وتفجرت الأزمة آنذاك بعد تنصيب إدوارد على العرش وإعلانه عن زواجه من سيدة مطلقة مرتين، وهو الأمر الذي كان ممنوعا من قبل الكنيسة، حيث إن الملك هو الرئيس الأعلى للكنيسة، وقد عارض رئيس الوزراء الزواج، واتهم إدوارد بانتهاك البروتوكول الملكي، لكن ما زاد من تعقيد القضية أن واليس لم تكن قد انفصلت رسميا عن زوجها الثاني بعد، وهو ما يعني أن الملك كان على علاقة غير شرعية بامرأة متزوجة، مما اضطر إدوارد الثامن للتنازل عن العرش بعد أقل من عام من تنصيبه، وقضاء ما تبقى من حياته في منفى حتى وفاته عام 1972، من أجل يعيش مع محبوبته، ووصفته الصحافة العالمية بـ"الأمير العاشق" بعد جراءة القرار الذى أتخذه حينما فضل الحب على الملك والجلوس على عرش ملك بريطانيا العظمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة