تختلف الدراسة بالمدرسة اليابانية بكفر الشيخ عن بقية المدارس سواء المدارس الحكومية أو المدارس الخاصة سواء فى العملية التعليمية أو فى الانشطة أو فى طريقة التعامل حتى أولياء أمور الطلاب فيرتضون لأبنائهم مالا يرضاه أولياء أمور الطلاب بالمدارس الحكومية، فالتلميذ برغم صغره ينظف مدرسته وفصله، ويشعر بالسعادة فى ذلك، وأحياناً يشارك ولى الأمر نجله فى ذلك، بالعكس فى المدارس الحكومية.
وتغرس المدرسة فى الأطفال حب العمل العام والمشاركة والنظافة، فتعودهم على القيام بأعمال النظافة اليومية بفصولهم عقب تناولهم طعام الإفطار.
وتوجد بمحافظة كفر الشيخ مدرسة يابانية واحدة بقرية إبشان التابعة لمركز بيلا ،تم افتتاحها فى العام الدراسى 2019/2020،وتقبل المدرسة التلاميذ هذا العام فى المستوى الأول لرياض الأطفال فى عمر 4سنوات، والمستوى الثانى لرياض الاطفال فى عمر 5سنوات، والصف الأول الابتدائى فى عمر 6 سنوات، والصف الثانى الابتدائى فى عمر 7 سنوات، وتضم المدرسة برغم ضخامة أبنيتها المتعددة 12 فصلاً دراسياً فقط، وتم تشغيل 4 فصول فقط، فصل للمستوى الأول لرياض الأطفال، وفصل للمستوى الثانى، وفصل للصف الأول وفصل للصف الثانى الابتدائى .
وفضل "اليوم السابع" التعرف عن المدرسة وما تضمه من فصول ومكتبات وما تحتويه من أجهزة ومعدات ،وطريقة الدراسة بها، وكيف يقضى التلميذ يومه من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الثالثة عصراً.
مبنى المدرسة
المدرسة مكونة من 3 طوابق، وكل طابق يضم 4 فصول للطلاب، وبطرق الأدوار 3 مساحات مخصص لأحواض قريبة من الفصول والقاعات، إضافة بكل دور توجد دورتى مياه للبنات والبنين، ودورتين للمعلمين والمعلمات ،ويوجد مكتبه وحجرة للطعام ،وحجرات للمعلمين والإداريين وقيادات المدرسة، إضافة لمسرح وصالة جمانزيم ،وبالفناء ملاعب كرة القدم والطائرة بالإضافة لألعاب متعددة وحديقة للأطفال وفناء كبير، ومظلة خشبية .
اليوم الدراسي
ويبدأ الطلاب يومهم بطابور الصباح، وعند دخول الطالب المدرسة يضع حقيبته فى الدولاب المخصص ويخلع حذاءه ويضعه فى المكان المخصص للأحذية خارج الفصل ويرتدى حذاء مخصص لدخول فصله جيد التهوية، ويغسل الطلاب بالتديول، ويجرى الأطفال التجارب المتعددة بأنفسهم التعاون، ويتبادل الاطفال الهدايا والأطعمة المتعددة، ويمارسون العديد من الأنشطة ومنها الموسيقى ويتعلمون السلم الموسيقى بأداء حركات متعددة بالتعرف على نغمات السلم الموسيقى والهبوط والصعود ،وقراءة وغناء النغمات ثم مشاهده فيديو توضيحى للنغمات ثم الغناء مع الموسيقى ،ومتابعة التمثيل الرسوفى للأرقام من واحد التسعة، وكذلك التعلم التعاونى ،ولعبة المتجران ليتعلم الطفل التعاون فى الحياة اليومية، تعبيرا عن الحب،ويقدم كل طفل وطفله الهدايا المتعددة لزملائه مثل الأقلام والكيك وغيرها، ويتم نشر صور الأطفال لتشجيعهم على التعاون والبذل والعطاء، كما يتعلمون بطريقة مطابقة الأرقام مع كلامهم ،بتكوين كلمات من الحروف، ويدمجون التعلم بالحركة واللعب مثل قيام الطالب بإلقاء الكرة على زملائه وينطق حرف ويقوم الطالب الذى يتلقى الكره بتحديد كلمة بنفس الحرف.
اهتمام القيادة السياسية
أكدت الدكتورة بثينة كشك، وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، اهتمام القيادة السياسية بإنشاء المدارس اليابانية ،فالمدرسة اليابانية تعلم أولياء الأمور قبل الطلبة، وتقوم على أسس نظام «التوكاتسو» الذى يعتمد على تحقيق مجموع من الأهداف أهمها خلق مدرسة تحقق السعادة والفخر ومتعة التعلم.
ويعمل المعنيون بالتعليم على بذل قصارى الجهد لضمان تحقيق الثقافة والمناخ الإيجابى فى المدرسة يحقق متعة التعلم، ويعزز من بيئة التعلم السعيدة الصحية المتماسكة لجميع التلاميذ، وأن تكون المدرسة مكان يشعر فيه التلميذ بالسعادة والفخر لكونه عضوًا فاعلاً فيه،ويتم تحفيز كل تلميذ بالأنشطة التعليمية الموزعة بشكل عادل على الجميع، مهما كانت سرعة تعلمهم أو مواهبهم، والعمل على وضع نهاية لفكرة الاختبار النهائى التى تحتل حاليًا الدور المحورى فى النظام التعليم، وفتح صفحة جديدة فى تاريخ التعليم تتيح للتلميذ اكتساب مهارات ذات معنى ومهارات القرن الواحد والعشرين.
وقالت الدكتورة ولاء الدرى ،مدير المدرسة المصرية اليابانية ،بأن فلسفة المدرسة المصرية اليابانية تعتمد على الأنشطة الخاصة (التوكاتسو) ،والتى تستهدف تطوير قدرات التلاميذ بصورة شاملة متكاملة فى المجالات الثلاث الرئيسية وهى تطوير المعرفى " تطوير اكاديمي"، والتطوير غير المعرفى " تطوير عقلية التلاميذ وعاداتهم الحياتية وممارساتهم اليومية"، والتنمية البدنية " تنمية القوة البدنية للتلاميذ وصحتهم".
وأضافت مدير المديرية، لـ"اليوم السابع" : هناك أنواع عدة من الانشطة الخاصة "التوكاتسو" تتمثل فى أنشطة يومية يمارسها جميع التلاميذ مثل فترة النظافة ،وخلالها يقوم كل التلاميذ بتنظيف فصولهم والطرقات المحيطة بهم، واجتماع الصباح ونهاية اليوم لقادة الفصل من التلاميذ والذين يتم اختيارهم بشكل دورى داخل كل فصل دراسي، وفترة التعلم باللعب فى مرحلة رياض الأطفال، وهناك أنشطة اسبوعية لتلاميذ المرحلة الابتدائية تعمل على تنمية الحكم الذاتى والانتماء والكفاءة لدى التلاميذ مثل مجلس الفصل، والمناقشات التوجيهية ،ويختار التلاميذ موضوع ليتم مناقشته واتخاذ قرار وتنفيذه فى الأسبوع التالى فى مجلس الفصل، كما يختار المعلم سلوك مرغوب تعديله ويناقش الأسباب والنتائج لهذا السلوك مع التلاميذ أسبوعيا فى المناقشات التوجيهية.
وأكدت الدرى ،أن المدرسة المصرية اليابانية ببيلا تعمل على تنمية المشاركة المجتمعية ،وتوطيد العلاقات بين التلميذ ،وعائلته من خلال النشاط التطوعى لولى الامر داخل المدرسة.
ويقدم ولى الامر مع ابنه داخل الفصل نشاطا تطوعيا ينمى العديد من المهارات لدى التلاميذ ،مما يزيد من أواصر الترابط والمحبة داخل العائلة، ويخلق مناخا ممتعا داخل المدرسة.
وقالت ولاء الدرى: "يبدأ اليوم الدراسى فى الثامنة صباحاً بالتعلم الذاتى الهاديء، بقراءة كل تلميذ بقراءة قصة قصيرة أو أى نشاط أخر داخل الفصل ثم عقد اجتماع بداية اليوم ويقوم قادة الفصل من التلاميذ بهذا الاجتماع يعقبه الفترة الاولى والثانية من المواد الأكاديمية مثل اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، اكتشف، الرياضيات، مؤكدة أن الدراسة باللغة الإنجليزية داخل المدرسة، يعقب ذلك فترة تناول وجبة الإفطار ،فيتناول كل فصل وجبة خفيفة داخل الفصل يعقبها مباشر فترة النظافة وفيه يقوم جميع العاملين بالمدرسة بنظافة المدرسة، ثم الفترة الثالثة والرابعة وفى نهاية اليوم اجتماع نهاية اليوم مع قادة اليوم من التلاميذ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة