يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب 2020، لزواره كتاب "الإشاعات الكاذبة وكيف حاربها الإسلام"، بقلم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر الراحل، من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
انطلاقًا من دور الأزهر الدعوى والاجتماعى ومواجهته للظواهر السلبية فى المجتمع، حرص الأزهر الشريف فى جناحه بمعرض الكتاب، على مواجهة الشائعات الكاذبة؛ لما تسببه من هدمٍ للأوطان والمجتمعات، وزعزعةٍ للثقة المتبادَلة بين أفراد الوطن الواحد.
يذكر الدكتور محمد سيد طنطاوى فى طليعة كتابه، أن سنة الله فى خلقه اقتضت أن يجعل هذه الحياة نزاعًا بين الخير والشر، وصراعًا بين الحق والباطل، وبين المصلحين والمفسدين، مشيرًا إلى أن من أقبح القبائح التى سلكها الأشرار لمحاربة الأخيار قذفهم لهم بما هم برآء منه، وإشاعتهم للأكاذيب التى يتنزه عنها هؤلاء الأخيار.
وينبه المؤلف إلى أمرٍ غاية فى الخطورة، وهو أنه إذا كان تصديق الإشاعات الكاذبة فى كل زمان ومكان، يؤدى إلى النكبات التى تلحق بالأفراد والجماعات، فإن تصديقها فى زماننا هذا – الذى تعددت فيه وسائل الاتصالات – هو أشد شرًا، وأقبح مصيرًا، وأسوأ عاقبة، ولا سيما فى أيام الحروب والأزمات.
ويكشف شيخ الأزهر الراحل، عن أنجح الوسائل للقضاء على الإشاعات الكاذبة، فيذكر منها: التثبت من صحة ما يُقال ويُسمع، ورد الأمور إلى مصادرها الصحيحة، وسؤال أهل العلم عما خفى من أحكام، وغرس الروح المعنوية العالية فى الأمة، وكتمان هذه الإشاعات وعدم تردادها، وقذفها بالحقائق الثابتة، وبالأدلة القاطعة التى تهدمها وتبطلها، وتجعل كل عاقل يسخر من مروجيها، وتغليب حسن الظن بين أفراد المجتمع، فإن سوء الظن – دون موجب له – قبيح بالعقلاء.
ويشارك الأزهر الشريف – للعام الرابع على التوالى - بجناحٍ خاصٍّ به فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 51؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية فى نشر الفكر الإسلامى الوسطى المستنير الذى تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض فى قاعة التراث رقم "4"، حيث يمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربى، فضلًا عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة