باب الشعرية واحد من أهم الأحياء الشعبية المشهورة بالقاهرة والمعروفة بتصنيع الأحذية وتوزيعها في كل محافظات مصر، وذلك منذ سنوات عديدة، فهناك عدد كبير من الورش والمعارض الخاصة بالجلود وتصنيع الأحذية والشنط فهى المهنة المتداولة بين أهالى المنطقة والشباب والأطفال الموجودين بها.
وفى رحلة "اليوم السابع" فى منطقة باب الشعرية هناك عقار كامل متخصص فى صناعة الأحذية من أول صناعة الجلود حتى مرحلة تصنيع الأحذية والشنط وتوزيعها على التجار، وقال مايكل إسحاق: "أنا موجود فى المكان هنا من سنة 76 تعلمت فيه من صغرى كل حاجة وعلى الرغم أنني حصلت على شهادة جامعية ولكنى أتقنت مهنة تصنيع الأحذية وتوزيعها على التجار، ولكن حركة بيع الأحذية الرجالي والكلاسيك لم تعد مثل قبل بسبب ظهور "الكوتشى، والموديلات الجديدة".
وتابع: "الصناعة المصرية حلوة جدًا وعندنا إمكانيات وعمالة كبيرة ولكن نحتاج الدعم، والحمد لله شريكى فى الورشة يساعدنى فى تصميم موديلات جديدة وبأفكار مبتكرة ونسوقها على صفحاتنا على "فيس بوك" وبيعها أون لاين أو عن طريق التجار والمحلات التى نتعاون معها دائمًا".
وقال بلال سيد: "المكان هنا قديم جدًا، كلنا متعاونين جدًا مع بعض مبنشتريش حاجة برا المكان لأن كل حاجة متوفرة الجلود والقماش وأدوات التفصيل والمكن، حتى أغلب العاملين بالمكان من سكان المنطقة، والحمد لله الشغل بتاعنا مميز على الرغم أن الشغل الصينى انتشر لكن الحمد لله الجمارك بتصعب دخوله فى مصر عشان نقدر نشتغل".
ومن جانبه قال "أحمد"، بعد ظهور ماكينة الحقن حركة تصنيع الأحذية أصبحت أقل بكثير مما كانت عليه من قبل، حيث تقوم الماكينة بتصنيع الحذاء كاملاً ما عدا التقفيل النهائى له وبالتالى استغنت عن العمالة التي كانت منتشرة من قبل، وعلى الرغم من ذلك فإن المنتج المصرى والعمالة المصرية من أفضل العمال فى العالم نظرًا لإتقانهم وتفانيهم في العمل، والشغل المصري دايمًا مميز"، مضيفا: أتمنى أن تعود صناعة الجلود مثل الأول ونظل فى المرتبة الأولى فى صناعة الجلود ونصدر للدول الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة