شهدت التحقيقات فى واقعة مقتل الطفل "مروان" ابن الحادية عشر من العمر، بقرية حفنا بالشرقية، على يد شقيقه الأكبر" خالد" الطالب بالصف الثالث الإعدادى، انهيار المتهم، مؤكدا أنه ارتكب الواقعة خوفا من غضب والده، مشيرا إلى كل ما شغل تفكيره خوفه من غضب أبيه إذ علم بسلوكه السيئ، فعزم على التخلص من شقيقه، خوفا من الفضيحة
بداية الواقعة، عندما تلقى اللواء عاطف مهران، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، بلاغا من العميد عصام هلال، مأمور مركز شرطة بلبيس يفيد بلاغ "رضا م م"، يعمل سائق مقيم قرية حفنا، باختفاء نجله " مروان" 11 سنة طالب بالصف الخامس الإبتدائي، وذلك بعد تناوله وجبة الغداء مساء يوم الخميس، وبحث عنه فلم يجده، ونصحه أهالي القرية بالتوجه إلي مركز الشرطة لتحرير محضر بالواقعة.
وأكد الوالد فى بلاغه، أنه تم البحث عن نجله ولم يجده وعصر اليوم عثر عليه، جثة هامدة بمياه مصرف بالقرية، وبه أثار طعنات، وتم تحرير محضر بالواقعة حمل الرقم 240 إداري مركز شرطة بلبيس، وتوجهت قوة من مركز شرطة بلبيس والمباحث إلى مسرح الجريمة.
تم تشكيل فريق بحث جنائي، قاده اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، بالتنسيق مع الأمن العام، وشارك فى الفريق، الرائد إسلام عواد، رئيس مباحث بلبيس، ومعاونيه، برئاسة العقيد جاسر زايد، رئيس فرع البحث الجنائي لفرع الجنوب.
وتوصلت تحريات فريق البحث الجنائى، عن قيام " خالد" 16 سنة طالب بالصف الثالث الإعدادى، بارتكاب الواقعة، وقتل شقيقه الأصغر، خوفا من الفضيحة، حيث شاهد المجنى عليه شقيقه الأكبر فى وضع مخل مع طفل، وهدده بفضح الأمر، حيث استدرجه إلي مكان العثور علي الجثة وقتله، وتم القبض عليه وإحالته للنيابة العامة، برئاسة أحمد خطاب، رئيس نيابة بلبيس، وبإشراف المستشار الدكتور أحمد التهامي المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية.
وكشفت التحريات، أن المتهم بعد إرتكابه الواقعة عاد إلى المنزل وغير ملابسه، فشاهدته الأم وسألته عن إتساخ ملابسه فأخبرها بأنه قدمه انزلقت، وسقط أرضا بسبب مياه المطر، قبل أن تكتشف الأم غياب طفلها الصغير" مروان" ساعات عديدة عن المنزل، ولم يساورها الشك أبدا أنها على موعد مع أكبر فاجعة فى حياتها بقتل الصغير على يد شقيقه الأكبر.
وتوصلت التحريات، إلى أن المتهم، ظهر فى ثوب الأخ الذي يحب عن شقيقه، وطلب من خطيب شقيقته الذهاب معه للبحث عن شقيقه الأصغر، حيث ذهب بخطيب شقيقته إلى البحث بالقرب من المصرف، ونزلا سويا للبحث عن الطفل خشية أن يكون سقط فى المصرف، حتي عثر علي الجثة، وراح يبكي بدموع باردة، وفاة شقيقه قبل أن يكتشف الجميع أن الوفاة نتيجة شبهة جنائية، وأن الطفل تعرض لطعنات، مع وجود أثار خنق حول الراقبة، ليكشف ضباط البحث الجنائي بالشرقية بعد ساعات لغز الجريمة، من خلال مناقشة أفراد الأسرة، ونزلت الفاجعة علي الأسرة بعلمهم بالحقيقة.
تم تشييع جثمان الصغير في جنازة شعبية بالقرية، فى ساعات متأخرة من مساء أمس، بعد حضور الجثمان من المشرحة، ورفضت الأسرة إقامة عزاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة