هل تعلم أنه فى مثل هذا اليوم الموافق 12 يناير من عام 2005، أطلقت وكالة ناسا الأمريكية مهمتها "ديب إمباكت" على المذنب المعروف باسم 9P / Tempel، حيث تم إطلاق مركبتين فضائيتين معًا لهذه المهمة، التى خصصت لدراسة الجزء الداخلي للمذنب عن طريق تحطيم سطحه والتقاط صور لحفرة الصدمات وجميع الغبار والأوساخ التي بدأها في الفضاء.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، تم إطلاق المركبة الفضائية من Cape Canaveral على صاروخ Delta II وأمضت حوالى ستة أشهر في مطاردة المذنب قبل التحطم.
وكان الهدف من المهمة ضرب الكويكب بقذيفة وزنها نحو 400 كيلوجرام من سبيكة النحاس، حيث يدور الكويكب فى مدار حول الشمس يستغرق خمس سنوات ونصف، ويقترب خلالها من الأرض حيث يصبح على بعد 133 مليون كيلومترًا منها.
كما كان يبلغ طول المركبة الفضائية إلى 3 أمتار، وعرضها نحو مترين، وكانت تزن عند إقلاعها 650 كيلوجرام منها 86 كيلوجرام من وقود لإحداث الاصطدام بالمذنب.
أما عن أدوات تشغيل المركبة، فاشتملت على ألواح شمسية تنتج 750 وات من الكهرباء، وتعتمد على الشمس، كما تم تجهيز المركبة ببطارية لتخزين الكهرباء تعمل بهيدريد النيكل NiH2 تبلغ سعته 16 أمبير بالساعة.
وعند الاصطدام كان المسبار على بعد 8600 كيلومتر من نقطة حدوث هذا الأمر على المذنب، وكانت مفاجأة للباحثين أن يبين سطح المذنب حقيقة إصابته بالكثير من اصطدامات النيازك، كما تأثر سطحه من فقدان الجليد بفعل الحرارة الشمسية.
وتبين أن طبقات المذنب الجيولوجية مشابهة لتلك الموجودة على أحد أقمار المشتري المسمى ف Phoebe، ما يؤكد أن المذنبات لها تطور جيولوجي قد تكون نتيجة التحام جسمين مختلفين.
جدير بالذكر أن تلسكوب TESS التابع لوكالة ناسا، والذى يسمى "صائد الكواكب" رصد انفجارا هائلا لمذنب دام 20 يوما مؤخرا، وكان من بين الأمور المميزة جدا بشأن المذنبات التى يسعى العلماء دائمًا لدراسة تفاصيله.