مغامرة جديدة خاضها محررو "دوت مصر"، تعرضوا من خلالها للعديد من المخاطر وعلقة موت بخلاف الإهانات، وذلك بعد أن قاموا بالبحث عن شقة للإيجار على أن تكون مقرًا لقناة الشرق أو مكملين وهو الأمر الذي لم يعجب المصريين المحبين لوطنهم، بعد أن ظهر ذلك في العديد من المواقف التي مروا بها، وأثبتوا للعالم أن مصر فوق كل شيء، خاصة مع الحقبة التي مرت على مصر من حكم الإخوان وما تبعه من إرهاب وما ترتب عليها من أضرار للبلاد، الأمر الذى جعل المواطن يرفض فكرة أن يكون في منطقته إخواني وهو ما اختبره محررو "دوت مصر" بأنفسهم.
ففي أحد مناطق الجيزة تجول محررو "اليوم السابع" للبحث عن سمسار أو صاحب عقار من الممكن أن يعطيهم شقة، وكان من شروط الشقة أن تكون كبيرة، ولا يهم مبلغ الإيجار، على ألا يتم كتابة عقد وهو الذى يجعل صاحب العقار يتساءل "انتوا مين أصلاً".
أحد أصحاب العقارات الذي أصر في البداية على أن يطلب لمحرر اليوم السابع مشروب أصر على أن يجعله عبرة بعد أن تبينت نواياه، والذى أخذ يصرخ: "خربتوا البلد" فقال له محرر دوت مصر: خلاص هدور على شقة فى حتة تانية، لكن الرجل رفض هذه الفكرة أيضًا بل وأكد أنه لن يسمح بأن يكون فى المنطقة مقر لقناة مثل الشرق أو مكملين.
وأضاف الرجل ردا على الصحفي الذى سأله أنت عجبك حال البلد؟ فقال: "عجبنى يا سيدى أهو ربنا بعتلنا راجل يحمينا منكم، وفى وسط السباب الذى ألقاه الرجل تجاه الإخوان وقنواتهم ظهرت الروح المصرية التي تدافع عن بلدها".
وهدد الرجل بإطلاق النار على محرر اليوم السابع وهو الأمر الذى دفعه للاعتراف بأنهم تابعون لجريدة دوت مصر إلا أن الرجل لم يصدقهم حتى بعد أن رأى ما قدموه من أوراق وبطاقات، وعندما علم بوجود كاميرا تصوره اتجه إليها مباشرة وحاول تحطيمها وهنا توقف التصوير ولكن الرجل بعد محاولات كثيرة اقتنع إن ما حدث مجرد تقرير صحفي لرؤية رد فعل المصريين وهو ما جعل الصحفيين يغادرون موقع التصوير بإصابات طفيفة.
انتقلت كاميرا "دوت مصر" لمنطقة أخرى للبحث عن مقر للقناة الإخوانية ورؤية ما الذي قد يفعله المصريون مع مندوبي هذه القنوات وصادفنا أحد الرجال يجلس على مقعد كبير واتضح بعدها إنه صاحب عقارات ودار بينهما حوار حول العقار حيث أخبره الصحفي إنه يريد وحدة سكنية لتكون مقر لإحدى القنوات وبدل الإيجار الذي يبلغ 1800 جنيه سيدفع 3000 جنيه ولكن بدون أن يعلم الرجل ما هو نشاط القناة.
رفض الرجل الفكرة من البداية وقال: "لازم عقد عشان يحفظ حقك ويحفظ حقي مش يمكن تحط في الشقة مخدرات وبعدين قناة إيه اللى مش عايزة عقد وعايزة تدفع فلوس بزيادة كدة، كان الرد صادمًا للرجل الذى كان قد استقبل الصحفى فى البداية بحفاوة فعندما أخبره المحرر إنها قناة الشرق لم يتسرع الرجل فى الحكم واستفسر أكثر "أى شرق" فكان الرد "بتاعه الأستاذ معتز مطر".
فجأة انقلب الرجل من كونه مضياف وودود لوحش كاسر والكثير من السباب ونادى لأحد رجاله هات الحبل وسط الضربات المبرحة لم يكن أمام محرر اليوم السابع سوى الاعتراف بكونه ضمن فريق جريدة اليوم السابع وهو الأمر الذي جعل الرجل يتخلى عن ثورته بعد أن رأى بطاقات الصحفيين.
في المرة الثالثة التي لم تكن أفضل حظًا من المرتين السابقتين توجه محرر "اليوم السابع" لرجل بجانب عربته ليسأله عن شقة مجاورة ولم يكن الرجل يتاجر فيها ولكنه أخبره أنه يوجد شقتان بجوار شقته يظنهما للإيجار.
كان رد فعل المواطن أقل عنفًا من غيره فور معرفته أن الباحث يريد شقة لقناة الشرق الإخوانية فقال له بكل حسم: أنت راجل مش محترم ومفيش شقق في المنطقة كلها للإيجار ولو لقيتك وقفت تكلم حد على شقة هحطك في شنطة العربية.
ردود الفعل هذه دقت ناقوس الخطر على من يتجرأون على العبث بوطننا أو بمقدراته فالشعب المصري لا يتهاون مع من يريد به شرًا ويظل المصريون يضربون أروع الأمثلة لحب تراب هذا البلد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة