مسجد فرنسا الكبير و130 مسجدا يقررون تغيير القيادة الدينية الأكبر بعد 28 سنة

الأحد، 12 يناير 2020 06:09 م
مسجد فرنسا الكبير و130 مسجدا يقررون تغيير القيادة الدينية الأكبر بعد 28 سنة مسجد فرنسا الكبير
كتب - إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدر مسجد فرنسا الكبير، والذى يتبعه جميع مساجد فرنسا، قرارا اليوم الأحد، بتغيير أقدم عمدة للمسجد بعد 28 سنة من العمل فى رئاسة المسجد وقيادة 130 مسجدا رئيسية تابعة، بصفته القيادة الدينية الرسمية الكبرى والذى تعتمده الدولة، ليتولى شمس الدين حفيظ العميد الجديد لمسجد باريس؛ ورئيس الفدرالية الوطنية للمسجد الكبير لباريس منصبه خلفا للعمدة السابق الدكتور دليل بوبكر، وكلاهما من أصول عربية.

 مسجد فرنسا الكبير (1)

قالت الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية، أن مسجد باريس الكبير يجسد العلاقة الطيبة بين قيادة فرنسا ومسلميها حيث بنته الدولة كهدية للمسلمين منذ عقود، ويزوره قادة فرنسا لفتح ابا التواصل والاستماع لمطالب المسلمين، كما يستضيف هذا الكيان الإسلامى الأكبر والرسمى كافة فعاليات العمل الإسلامى والحوارى، حيث نظمت الهيئة بالتعاون مع المسجد الكبير لباريس دورة تدريبية للأئمة ومدراء المراكز الإسلامية فى رون ألب حول كيف نفكك أفكار التطرف والإرهاب.

 مسجد فرنسا الكبير (2)

وأضافت الهيئة، فى بيان تعقيبا على القرار، أن مسجد باريس الكبير يشبه الوزارات الدينية فى الدول الإسلامية ويعد حلقة حوار مهمة ترعاها فرنسا، مهنئا شمس الدين حفيظ العميد الجديد لمسجد باريس؛ رئيس الفدرالية الوطنية للمسجد الكبير لباريس، داعيا الله أن يوفقه ويرزقه البطانة الصالحة التى تعينه على القيام بهذه المهمة النبيلة، مضيفا أن عدد من قادة المسجد الكبير أعضاء للمجلس الاستشارى للهيئة، كون المسجد أحد أهم دعائم الاستقرار فى فرنسا وأوربا، كما أن إمام مسجده الشيخ العربى عضو المجلس الاستشارى للهيئة.

 مسجد فرنسا الكبير (3)

ومسجد فرنسا الكبير هو أكبر المساجد الفرنسية، حيث تأسس فى 15 يوليو 1926بهدف تخليد ذكرى الجنود المسلمين الذين شاركوا فى الحرب العالمية الأولى، دافعًا عن فرنسا، ليصبح المسجد الكبير من وقتها قبلة مسلمى فرنسا والمنارة العلمية الأولى بالعاصمة الفرنسية باريس، والذى يقع فى الحى اللاتينى بين حديقة النباتات وجامعة السوربون العلمية، بباريس، وفكرة تأسسيه بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وإشادة الكثيرين من المفكرين والسياسيين والعسكريين بفرنسا بدور الجنود المسلمين بالحرب، وإخلاصهم فى الدافع عن فرنسا أثناء المعارك وبذلوا أرواحهم فداء بلادهم، ليطالب أحد الصحفيين الفرنسيين، "بول بوردارى" فى 1842، بضرورة تخليد وتكريم ذكرى هؤلاء الجنود بتشييد مسجد فى العاصمة، وبعد هذا الاقتراح بنحو 4 سنوات، وافق البرلمان الفرنسى عام 1920 على قرار مشروع إنشاء المسجد الكبير بباريس فى منطقة هامة تبرعت بها بلدة باريس، للتأكيد على تقدير الدولة والحكومة الفرنسية أيضًا لدور الجنود المسلمين بالحرب، بميزانية قدرت بحوالى 500 ألف فرنك لعملية البناء والتأسيس الأولى

 مسجد فرنسا الكبير (4)

ويمتد المسجد على مساحة قدرت بحوالى 7500 متر مربع، بالدائرة الخامسة القريبة من المؤسسات الحكومية ومجلس الشيوخ الغرفة الثانية للبرلمان الفرنسى ومعهد العالم العربى، ويحمل ملامح الفن الأندلسى الذى يظهر فى أغلب مبانى المدن المغربية والجزائرية، وبمئذنة طولها 33 مترًا تشبه طراز مئذنة مسجد الزيتونة فى تونس، وبمدخل حديقة كحديقة قصر الحمراء بغرناطة فى المغرب، تم الانتهاء من عملية تأسيس المسجد بعد 6 سنوات من العمل.

 مسجد فرنسا الكبير (5)

وقام الرئيس الفرنسى فى 1926، بافتتاح المسجد، كما افتتح المعهد الملحق بالمسجد ليتناوب أشهر العلماء والشيوخ المسلمين على إدارة المسجد، وتولى مسؤولية الخطبة والصلاة بالجموع، ويمثل المسجد الكبير دورًا كبيرًا بالمجتمع الفرنسى، فهو أكبر المؤسسات الإسلامية التى تقدم الدعوة الدينية لمسلمى فرنسا، وأكثر الأماكن التى تقوم بالدور الرعوى والخدمات المباشرة لهم.وبجانب الدور الدينى الذى يقدمه المسجد الكبير، واهتمامه بإقامة محاضرات ودورس متعلقة بتوضيح المعنى الصحيح للإسلام، والشرح المفصل لأصول الدين وتاريخ وحضارة الإسلام وتأثيره فى العالم، يهتم علماء وشيوخ المسجد على حث المترددين عليه من الفرنسيين والسياح للبحث والقراءة فى جميع فروع وشرائع الدين، والاطلاع على حقائق الإسلام، كما تتبنى إدارة المسجد توجهًا إنسانيًا عالميًا خيريًا ثقافيًا مستقلًا محايدًا سياسيًا.

 مسجد فرنسا الكبير (6)

كما يقوم المسجد وإدارته بالإشراف على الجمعيات التابعة له، وتوفير الأئمة للمساجد المحيطة، وتنظيم التجمعات الدينية فى مختلف المناطق، والإشراف على جمعيات مساعدة الشباب من خلال توفير فرص عمل ونفقات لزواج غير القادرات، وتقدم الخدمة يوميًا من يوم الإثنين إلى الجمعة، ويقدم أيضًا عدة أنشطة ثقافية منها: تنظيم المؤتمرات، المكتبة، دورات تعليم الإسلام للأطفال والكبار، تحفيظ القرآن، دورات تعليمية مدفوعة للأطفال مقسمة أسبوعيًا حسب السن، دورات تمهيدية للمسلمين الجدد، معرض كتب، رحلات سياحية داخلية، رحلات حج وعمرة، دورات تفسير وغيرها من علوم القرآن وخدمة مجانية للإفتاء ومعرفة الحلال والحرام.

 مسجد فرنسا الكبير (7)

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة