مفارقة تاريخية.. قصة طائرة إيرانية أسقطها الجيش الأمريكى عام 1988 بالخطأ

الأحد، 12 يناير 2020 11:59 ص
مفارقة تاريخية.. قصة طائرة إيرانية أسقطها الجيش الأمريكى عام 1988 بالخطأ ضحايا الطائرة الاوكرانية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تكن الطائرة الأوكرانية التى أسقطتها إيران بعد أن اعتقدت أنها صاروخا هى الأولى فى الصراع الطويل بين أمريكا وإيران، فقد سبق أن أسقطت البحرية الأمريكية طائرة مدنية أمريكية مما أدى إلى مصرع جميع ركابها، وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنه فى الثالث من يوليو 1988، ومع المواجهة بين القوات الأمريكية والإيرانية فى الخليج الفارسى، قامت البحرية الأمريكية بإسقاط طائرة الخطوط الجوية الإيرانية رحلة رقم 655، التى كانت متجهة إلى دبى من مدينة بندر عباس الساحلية على الجانب الإيرانى فى الخليج، وكانت تحمل على متنها 390 شخصا، بينهم 66 طفلا، ولم يكن هناك أى ناجين، حيث كانت الرحلة فى نفس اليوم الذى دخلت فيه سفينة فينسينز البحرية الأمريكية فى معركة مع قوارب إيرانية فى الخليج.

 

وقالت البحرية الأمريكية لاحقا إنها أسقطت الطائرة إبيرباص إيه 300 بالخطأ بعد أن اعتقدت أنها طائرة مقاتلة طراز إف 14، وقال رئيس الأركان الأمريكية وقتها ويليام كروى إن الطائرة الإيرانية كانت تحلق على ارتفاع منخفض ولم ترد على التحذيرات وإشارات الرادار، التى تعرفها كطائرة مدنية، وتم إسقاط الطائرة بصاروخ أرض جو.

 

وقتها، أصدر الرئيس الأمريكى رونالد ريجان بيانا من منتجعه الرئاسى فى كامب ديفيد، وقال إن الولايات المتحدة تأسف لخسارة الأرواح لكنه دافع عن حكم الكابتن ويل روجرز، الذى قرر ضرب الطائرة، وقد أيد تحقيق لاحق فى وزارة الدفاع ما قام به الضابط الأمريكى، مشيرة إلى أنه حصل على معلومات غير دقيقة مع اقتراب الطائرة، وحمل المحققون إيران مسئولية السماح لطائرة بالتحلق فى منطقة صراع نشط.

 

وبعدها تم تكريم روجرز بوسام الاستحقاق لخدمته فى الخليج، وتم الإشادة بقيادته وحكمه المنطقى.

 

لكن تقريرا أصدرته لجنة دولية من خبراء الطيران فى ديسمبر 1988 حمل البحرية الأمريكية مسئولية الفشل فى تطبيق إجراءات لإبعاد الطائرة المدنية بعيدا عن منطقة الصراع، وبعد أن قامت إيران بمقاضاة الولايات المتحدة أمام محكمة العدل الدولية، وافقت واشنطن على دفع 61.8 مليون دولار لعائلات الضحايا.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة