دعا الرئيس التونسى قيس سعيد إلى إيجاد حل سريع للأزمة الليبية من خلال حوار ليبى ليبى شامل، وفى إطار احترام الشرعية الدولية، مثمنا فى هذا الإطار وقف إطلاق النار الذى تم إقراره، وشدد الرئيس التونسى - خلال لقائه وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو بقصر قرطاج، اليوم الاثنين، على التزام تونس بمواصلة لعب دور إيجابى لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية، مؤكدا أن استمرار الوضع الحالي لا يخدم الاستقرار في المنطقة ولا مصالح الدول الصديقة، وهو ما يستدعى مواصلة التنسيق والتشاور لإيجاد حل نهائي للأزمة الراهنة.
ونوه بالعلاقات التاريخية بين تونس وإيطاليا والتعاون بين البلدين في شتى المجالات، لاسيما الاقتصادية والمالية، معربا عن شكره لمواقف إيطاليا الداعمة لتونس في مسارها الديمقراطي ومساندتها لجهود التنمية في مختلف مناطق الجمهورية ومكافحة الإرهاب والتصدي للجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الإيطالي على مكانة تونس الدولية ودورها المحوري في حل الأزمة الليبية، وأنه لا يمكن دعم الاستقرار في ليبيا دون إشراك دول الجوار، ومن بينها تونس، مشيرا إلى ضرورة إشراك تونس في مؤتمر برلين حول ليبيا وفي كل المساعي والمشاورات الرامية إلى حل هذه الأزمة.
وشدد على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية وتنمية الشراكة القائمة بين تونس وإيطاليا، مؤكدا أهمية الشباب كعنصر أساسي في المشاريع المستقبلية بين البلدين.
يذكر أن جلسة محادثات تمهيدية انطلقت بشأن ليبيا، بحضور قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر، وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق.
ووصل قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر اليوم الإثنين إلى العاصمة الروسية موسكو، لبحث حل الأزمة الليبية، ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن مصدر ليبى لم تسمه، قوله "إن المشير خليفة حفتر وصل بالفعل إلى موسكو"، مشيرا إلى أن رئيس حكومة الوفاق الوطنى فايز السراج سيصل إلى العاصمة الروسية اليوم أيضاً".