أقدم معبد يهودى فى الإسكندرية، وواحد من أشهر المعابد اليهودية فى مصر والشرق الأوسط، أخيرا تتم عملية ترميمه بعد أكثر من 150 عاما على افتتاحه، ليمثل إضافة جديدة للآثار الدينية فى مصر، هو معبد الياهو هنابى بالإسكندرية.
ومعبد الياهو هنابى، هو معبد دينى يهودى، يقع فى شارع "النبى دانيال" بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية،يقع معبد إلياهو هانبي والذى جرى تجديده عام 1850، خلال عصر الوالى عباس حلمى الأولى، كما تم زيادة مساحته لتبلغ 4200م٢ تقريبًا.
وفق خبراء الآثار فإن المعبد اليهودى "إلياهو هانبى"تم تسجيله فى قوائم الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالقرار الوزارى رقم 16 لسنة 1987 كما يعد من أقدم المعابد التى تم بناؤها بالإسكندرية حيث شيدته الجالية اليهودية سنة 1354، لكنه تعرض للتدمير بعد أن شيد نابليون بونابرت حصن "كريتيان" سنة 1797.
ويُنسب معبد "إلياهو هانبي" إلى النبي إلياهو هانبي، وهو أحد أنبياء بني إسرائيل الذي عاش في القرن الثامن قبل الميلاد، يمثل المعبد أهمية دينية وتاريخية لدى اليهود لاعتقادهم أن النبي "إلياهو" ظهر بعد وفاته لرجال الدين اليهود في المكان المقام عليه المعبد الآن، حسبما جاء فى الموقع الرسمى لوزارة الآثار.
وبحسب الدكتورة ليلى أبوالمجد، أستاذ الدراسات «التلمودية» والأدب العبرى بجامعة عين شمس، ورد اسم النبى إلياهو (إلياس) بصورتين، إحداهما مختصرة «إليا»، أو إيليا، وقد وردت فى سفر (الملوك الثانى 1/3، 4، 8، 12) وفى سفر ملاخى 4/5، ووردت الصورة الأخرى «إلياهو» أو إيلياهو فى بقية الشواهد، عاصر النبى إلياهو الملك أخاب بن عمرى ثامن ملوك المملكة الشمالية (فى أواخر القرن الثامن ق. م) الذى استشرت الوثنية بين بنى إسرائيل فى عصره، فقد عبد البعل وسجد له وأقام له مذبحاً فى السامرة، وأغاظ الرب أكثر من جميع ملوك إسرائيل الذين سبقوه (الملوك الأول 19/30 – 33).
يعتقد اليهود أن إلياهو حى ولم يمت، حسبما جاء فى التلمود وكتب التفاسير اليهودية، لأن الرب رفعه إليه، ولذلك يمتلئ التلمود بأخبار المعجزات والكرامات التى تنسب لإلياهو فجاء فى موضع أنه ينزل إلى الدنيا من حين إلى آخر ليطمئن على أنه لا يزال هناك يهود يقيمون الطقوس والشعائر على وجهها الصحيح (باب الدعاء براخوت وجه صفحة 48).
وبحسب العهد القديم، يعد إلياهو النبي هو أحد أنبياء بني إسرائيل الذي يعتقد اليهود، أنه سيأتي في المستقبل، مبشرًا بخروج يأجوج ومأجوج، الشعب المعروف للديانات الثلاث، والذي يروى أنه سيظهر من إحدى مواقع آسيا يلتهم الأخضر واليابس في طريقه.
وبحسب الكتاب المقدس، فإن وظيفة إلياهو النبي أن يهيئ اليهود للخلاص ويصلح قلوبهم كما يعتقد اليهود أن ظهوره سيكون قبل ظهور "المسيا أو الماشيا" المخلص، الذي يعرفه العرب بالمسيح كما يعتقد اليهود أنه يظهر في عيد الفصح المقدس لدى الديانة اليهودية، في تجلٍّ يشبه التجلي الذي يعتقد فيه المسيحيون بالنسبة للعذراء مريم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة