قال حزبان يساريان فى إسرائيل اليوم الاثنين إنهما سيوحدان صفوفهما قبل الانتخابات العامة التى تجرى فى 2 مارس لاستعادة نفوذهما المتضائل فى البرلمان والوقوف فى وجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وسينضم حزب العمل، الذى هيمن على الحياة السياسية فى إسرائيل لعشرات السنين وقاد مساعى لتحقيق السلام مع الفلسطينيين، إلى حزب ميريتس بعد انخفاض عدد مقاعد الحزبين معا إلى 11 من 29 مقعدا فى البرلمان المؤلف من 120 مقعدا عقب انتخابات غير حاسمة مرتين العام الماضى.
وكان عدد كبير من ناخبى الحزبين قد تحول عنهما إلى حزب أزرق أبيض الجديد الذى يمثل تيار الوسط بقيادة الجنرال السابق بينى جانتس والذى أصبح المنافس الرئيسى لحزب الليكود اليمينى بزعامة نتنياهو. ويتزامن تغير الخريطة السياسية مع خلاف بين النواب حول طلب الحصانة المقدم من نتنياهو الذى وجه الادعاء له اتهامات فى ثلاث قضايا جنائية.
وكان نتنياهو وجانتس فشلا فى تشكيل ائتلاف حكومى بعد الانتخابات السابقة فى ابريل وسبتمبر الأمر الذى دفع البلاد إلى ثالث انتخابات على التوالى فى أقل من عام للمرة الأولى. وسيرأس عمير بيريتس رئيس حزب العمل ووزير الدفاع السابق التحالف اليسارى الجديد وقد وصف الاندماج بأنه "شراكة التغيير والأمل".
وكان حزب العمل فى ظل قيادات مثل اسحق رابين قوة دافعة فى المساعى الرامية لحل الصراع الإسرائيلى الفلسطينى. وقد طلب نتنياهو، صاحب أطول فترة فى منصب رئيس الوزراء بإسرائيل، من البرلمان منحه الحصانة من المحاكمة بتهم الرشوة والتحايل وخيانة الأمانة.
إلا أنه يسعى الآن لتأجيل مناقشة الطلب إلى ما بعد الانتخابات وذلك لعدم وجود أغلبية فى البرلمان لمنحه الحصانة بحيث يضمن ألا تبدأ المحاكمة إلا بعد الانتخابات التى قد تمنحه تفويضا شعبيا جديدا.
ويعمل حزب أزرق أبيض على إجراء المناقشة فى أقرب وقت ممكن. وينفى نتنياهو ارتكاب أى خطأ ويقول إنه ضحية اضطهاد من جانب وسائل الإعلام واليسار للتخلص من زعيم يمينى يتمتع بشعبية كبيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة