س وج من إيران.. ماذا يحدث فى طهران؟..لماذا خرجت احتجاجات طلابية من قلب جامعاتها؟.. وكيف أسقط الحرس الثورى طائرة تحمل ركاب إيرانيين؟.. وما هو سبب احتجاز طهران السفير البريطانى؟.. وكيف ردت الولايات المتحدة؟

الإثنين، 13 يناير 2020 11:00 ص
س وج من إيران.. ماذا يحدث فى طهران؟..لماذا خرجت احتجاجات طلابية من قلب جامعاتها؟.. وكيف أسقط الحرس الثورى طائرة تحمل ركاب إيرانيين؟.. وما هو سبب احتجاز طهران السفير البريطانى؟.. وكيف ردت الولايات المتحدة؟
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اندلعت احتجاجات طلابية في مختلف جامعات إيران، وخرج طلاب ينددون بالحرس الثورى احتجاجا على اسقاطه طائرة بوينج 737 فجر الأربعاء الماضى في كارثة أودت بحياة 176 شخصا وأغلبهم من الإيرانيين، خلال ضربة صاروخية كان يستهدف بها قواعد أمريكية في العراق. ويجيب اليوم السابع عن أبرز الأسئلة ويرصد التطور المتسارع للأحداث في الأسئلة التالية.

 

لماذا اسقط الحرس الثورى طائرة تحمل ركاب إيرانيين؟

تحطمت طائرة أوكرانية "Boeing 737-800" فجر الأربعاء الماضي 8 يناير، خلال تنفيذها رحلة من طهران إلى العاصمة الأوكرانية كييف، عقب إقلاعها بدقائق، وبعد 3 أيام، أعلن قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني، علي حاجي زادة، السبت 11 يناير، أن قواته تتحمل مسؤولية إسقاط الطائرة الأوكرانية بالكامل واعترف بارتكاب "خطأ بشري"، وأكد استعداد القوات الجوية لتنفيذ أي قرار يتخذه المسؤولون.

 

وأكد أن الدفاعات الجوية اعتقدت بالخطأ أن الطائرة الأوكرانية صاروخ كروز معادي على بعد 19 كيلومترا، وأطلقت صاروخ قصير المدى نحوها، مما أدى إلى مقتل جميع ركابها.

 

13981018000380637140781114745337_43050_PhotoT
 

 

ماذا يحدث في طهران؟

عقب اعتراف الحرس الثورى، ثار الرأي العام الإيراني ضد الحرس، واندلعت احتجاجات طلابية نهضت من الجامعات منذ مساء السبت، 11 يناير، خاصة أمام جامعة أمير كبير وشهيد بهشتى، حيث احتشد المئات من الطلاب بعدما مزقوا صوراً لقاسم سليمانى، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وأطلق طلاب فى جامعة أمير كبير الإيرانية شعار "الموت للكاذب"، وتجمع عشرات الطلاب أمام بوابة الجامعة، وسط تواجد أمنى، وأقام طلاب إيرانيون وقفة احتجاجية منددة بالحادث أمام الجامعة، مرددين شعارات مناهضة للحرس الثورى وللنظام. وطالب الطلاب الإيرانيون بإقالة المسئولين المتسببين فى الحادث، ورددوا شعار "أقيلوا المسئولين غير الأكفاء"، ونددوا بالحرس الثورى قائلين "اخجل من نفسك يا حرس وأترك البلاد وشأنها" ورفع الطلاب شعارات مناهضة للمرشد الأعلى على خامنئى والنظام مرددين "الموت للديكتاتور" بحسب مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى كما رفعوا لافتات: "بأى ذنب قتلوا؟

 

EN_xj_IWkAAaLsT
 

 

 

لماذا خرجت الاحتجاجات من قلب جامعات إيران؟

ما يفسر خروج الاحتجاجات من الجامعات الإيرانية  هووجود أعداد كبيرة من النخب الإيرانية وأساتذة وخريجى الجامعات وأكاديميين بين ضحايا الطائرة المنكوبة، نوأودت الضربة بحياة 176 راكبا، بينهم 150 إيرانى، و2 كنديين، و10 أفغان، و2 أوكرانيين، و3 سويسريين، وماتوا جميعا، بينهم 3 أكاديميين، و3 أطباء وطالب فى كلية الطب، و3 أطباء أسنان، بالإضافة إلى 28 طالب من خريجى الجامعات يحملون شهادات الدكتوراة.

 

 

photo5826982693580155566
 

 

 

لماذا احتجرت طهران السفير البريطاني؟

خلال الاحتجاجات، اعتقلت السلطات الإيرانية السفير البريطانى روب ماكير، وقالت أنه كان يحرض المحتجين على إطلاق شعارات ضد النظام الإيراني، ليتم الإفراج عنه ـ بحسب وسائل إعلام إيرانية ـ بعد ساعة من الاعتقال.

لكن نفى روب ماكاير السفير البريطانى فى إيران مشاركته فى المظاهرات، وقال فى تغريدات على تويتر، "ذهبت إلى حفل تأبين للأشخاص الذين وقعوا فى كارثة بعد تحطم الطائرة، وبالطبع، كان بعضهم البريطانيين بين الضحايا الذين قتلوا.. وتركت المكان بعد 5 دقائق، عندما بدأ البعض يرددون الهتافات"،  لافتًا إلى تعليق وزير الخارجية البريطاني، بأنه تم إلقاء القبض عليه – أى السفير البريطانى فى طهران – لمدة نصف ساعة بعد مغادرة المكان، وأنه من غير القانونى اعتقال الدبلوماسيين فى أى بلد، وأضاف سفير المملكة المتحدة بطهران، "شكرًا على رسائلكم التى كانت مليئة بالنوايا الحسنة".

 

photo5825695964327949136
 

 

ما هو رد فعل الولايات المتحدة؟

علق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على الاحتجاجات في تغريدة نشرها باللغة الفارسية، قائلا أنه سيواصل دعم المحتجين في إيران ضد سلطات البلاد، مشيرا إلى أن "شجاعتهم ملهِمة"

وكتب: "للشعب الإيراني الباسل الذي عانى لفترة طويلة، أؤيدكم منذ بداية رئاستي، وإدارتي ستواصل دعمكم"

وأضاف الرئيس الأمريكي: "نتابع عن كثب احتجاجاتكم. إن شجاعتكم ملهِمة".

 

لماذا قصفت إيران قواعد أمريكية؟

قصف الحرس الثورى قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق فجر الأربعاء 8 يناير الماضى، ردا على تنفيذ واشنطن عملية اغتيال قائد فيلق القدس بالعراق فجر الجمعة 3 يناير. لكن وفقا لرواية الحرس الثورى قإن القصف أوقع 80 قتيلا،  بينما كذبت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"،  وقالت إن خسائر القصف الإيرانى لأهداف أمريكية فى العراق، مادية محدود وأيدها الرئيس الأمريكي في ذلك.

 

 

resized_382298_379
resized_382298_379

 

 

من هو قاسم سليمانى؟

سليمانى كان أكبر جنرال إيرانى تولى مهام فيلق القدس الذراع الخارجى لطهران والمسئول عن العمليات الأمنية والاستخباراتية الأخطر خارج الحدود الايرانية، وكان بمثابة كنزا استراتيجيا لإيران حيث عمل منذ تولية هذا المنصب فى 1989، على تنفيذ أجندة طهران السياسية فى الخارج، وانخرط فى المعارك الدائرة فى العراق وسوريا منذ 2011، وقاد ميليشيا غير نظامية موالية إلى طهران لملاحقة داعش منافسا التحالف الدولى، مد من خلالها نفوذ طهران، وهدد المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط وكافأه المرشد الإيرانى بتقليده أرفع وسام "وسام ذو الفقار" فى 2019.

 

من هو إسماعيل قاآنى؟

عقب مقتل سليمانى ، عين المرشد الأعلى الجنرال إسماعيل قاآنى خلفا له، وقاأنى هو رجل من مدرسة سليمانى ونهجه المتشدد، وليس بعيدًا عنه فقد شارك في الحرب العراقية الإيرانية وكان قائد "فرقة 21 المسماة بـ الإمام الرضا" و"فرقة 5 للنصر".، وهو مشهدى الأصل، أى ولد فى مدينة مشهد فى عام 1958، وفى الـ 22 من عمره انضم للحرس الثورى فى عام 1980، ووصل لمنصب رئيس هيئة الأركان المشتركة لاستخبارات الحرس الثوري، وتولى منصب نائب قاسم سليمانى قائد فيلق القدس في عام 1997، ووضعته وزارة الخزانة الأمريكية على لائحة العقوبات الخاصة بها في العام 2012، وقاآني هو القيادى الوحيد بالحرس الذى كشف عن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى إيران فى مارس 2019، ودور فيلق القدس في إتمامها.

ویقول إعلام إيران عنه إنه كان من القادة التي ساهمت في حشد القوات ومجموعات التعبئة الباسيج، والتشكيلات الشعبية وكان يشكل منها قوة للحرب، ويقول العقيد رمضان شريف المتحدث باسم الحرس الثورى إن اسم قاآنى كان قلما يذكر في الإعلام في الفترة الماضية، وعرف بين قادة الحرس بـ (الحاج إسماعيل)، متابعًا أنه هو الذى اختار أن يتوارى عن الإعلام خلال هذه السنوات. مؤكدًا أن قاآنى من مدرسة سليمانى الفكرية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة