شعار معرض الكتاب
والسنغالى بلد يقع جنوبى نهر السنغال فى غرب أفريقيا، يحدها من الشرق والشمال والذى ينبع من فوتاجلون فى غينيا، ويحد السنغال خارجيا المحيط الأطلسى إلى الغرب، موريتانيا شمالًا، مالى شرقًا، وغينيا وغينيا بيساو جنوبًا؛ داخلياً تحيط السنغال تقريبًا بغامبيا؛ أى من الشمال، الشرق والجنوب.
وهناك اختلاف حول اسم السنغال بين الباحثون، ويعتقد المؤرخين المعاصرين أن الاسم ربما يشير إلى قبائل "صنهاجة" و"البربر" الذين يعيشون على الجانب الشمالى من النهر، وصنهاجة أو (قبائل صنهاجة) هى واحدة من أكبر القبائل الأمازيغية التى لعبت دورا مهما فى تاريخ المغرب الإسلامى والصحراء الكبرى، بتأسيس الجيل الأول منها دولة بنى زيرى، وتأسيس الجيل الثانى منها مملكة أودغست الإسلامية ودولة المرابطين.
خريطة السنغال
علم السنغال
ووفقا لكتاب "الخدمان فى مجتمع العرب البيضان: دراسة حول الرِّق والموالى مع عرض تفصيلي" تأليف المصطفى ولد أحمد سالم الشريف، أن اسم (Senegal) الذى هو تحريف برتغالى لاسم "صهناجة" فقد وجدوا مضاربها على ضفة النهر كما تقدم وعرفت البلاد الموريتانية ببلاد "صهناجة" التى كانت تعمر الصحراء حيث تمتد مضاربها من نهر صنهاجة فى الجنوب إلى سفوح الأطلس الصغير شمالا.
استقرت قبائل صنهاجة فى بداياتها فى شمالى الصحراء الكبرى. وبعد وصول الإسلام، أصبحوا منتشرون أيضا فى بلاد السودان (أى على ضفاف نهرى السنغال والنيجر)، بدأت قبائل صنهاجة تستقر تلقائيا فى الأطلس المتوسط منذ القرن التاسع للميلاد، كما فى جبال الريف وعلى الساحل الأطلسى للمغرب.
بدو البربر
جزء من الصنهاجيين استقروا فى شرق الجزائر (كُتامة)، ولعبوا دورا هاما فى وصول الفاطميين للسلطة سلالات صنهاجية مثل الزيريون والحماديون حكموا فى إفريقية حتى القرن الثانى عشر، فى بداية القرن التاسع تشكلت مملكة قبلية من قبيلة مسوفة ولمتونة فى ما يُعرف الآن بـ موريتانيا تحت نهر تلنتان (826م)، التى كانت تسيطر على طريق التجارة لغربى الصحراء الكبرى كما حاربوا ملوك “ما كان يوصف ببلاد السودان".
دولة السنغال