حيثيات المحكمة ..

خشيت على البدناء من المرض.. لماذا برأت المحكمة ريهام سعيد فى قضية "السمنة"؟

الثلاثاء، 14 يناير 2020 05:03 م
خشيت على البدناء من المرض.. لماذا برأت المحكمة ريهام سعيد فى قضية "السمنة"؟ ريهام سعيد
كتب أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أودعت محكمة جنح قسم الجيزة حيثيات حكمها القاضى ببراءة الإعلامية ريهام سعيد من الاتهامات الموجهة إليها بإهانة الأشخاص الذين يعانون من أمراض "السمنة"، خلال إحدى حلقات برنامجها على إحدى القنوات الفضائية.

وجاء فى الحيثيات أن المدعين بالحق المدنى أقاما دعوى مباشرة طالبا فيها بمعاقبة "ريهام سعيد"، لازدرائها فئة كبيرة من المجتمع المصرى ونشرها كلمات مسيئة وسخرية وساخرة من السيدات البدينات واستخدام عبارات وأوصاف تمثل إهانة بالغة للمرأة، مما يعد قذفًا، وذلك خلال إحدى حلقات برنامجها الموقوف.

وقالت الحيثيات، إن المقرر بأحكام محكمة النقض أن الأصل فى القذف الذى يستوجب العقاب قانونًا هو الذى يتضمن إسناد فعل يعد جريمة مقرر لها القانون عقوبة جنائية أو يوجب احتقار المسند إليه عند أهل وطنه، ويشترط لذلك ركن العلانية الذى لا يتوفر إلا بتوافر عنصرين أن تحصل الإذاعة وأن يكون ذلك عن قصد المتهم.

وأضافت الحيثيات، أنه ثبت للمحكمة من الأوراق أنها قد خلت من ثمة ألفاظ تعد قذفًا فى حق المدعى بالحق المدنى، أو سبًا له كان المتهمة قد وجهتها لأى من المدعين بالحق المدنى يمكن معه للمحكمة من مراقبة تلك الألفاظ ومعاقبة المتهمة عليه إذا كان، وكانت الأوراق قد خلت من أحد أركان جريمة السب والقذف، وأن ما جاء على لسان المتهمة من كلام يعبر عن خشيتها من أن تلك البدانة قد تسبب بعض الأمراض ومنها أمراض القلب، فإن المتهمة عندما انتقدت البدينات حرصًا منها على الاتباع الوسائل السليمة للتغذية.

وتابعت الحيثيات، أن المتهمة لم توجه صراحة نقدًا للمدعين بالحق المدنى لفظًا، كما أن المتهمة الحق فى النقد المباحث باعتبارها إحدى الإعلاميات التى أوكل إليها برنامج يعبر عن مكنونة بعض القضايا والدستور كفل للمواطن الحق فى التعبير عن الرأى فالمتهمة عندما عبرت عن رأيها فأنها لم تقصد المدعين بالحق المدنى بأشخاصهما، الأمر الذى تشككت معه المحكمة فى صحة اسناد الاتهام للمتهم، ومن ثم تقضى معه المحكمة ببراءة المتهمة من تلك التهمة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة