تنتظر مصر بعض الأحداث الثقافية الهامة خلال الفترة المقبلة، فى مقدمتها التحضيرات الجارية لنقل 22 مومياء ملكية من مكان عرضها الحالى بمتحف التحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، والمتوقع له أن يتم فى مارس المقبل.
الدكتور خالد العنانى ، وزير السياحة والأثار، وصف الحدث بالتاريخى وكشف عن أنه يتم تجهيزة واعداده بطريقة تاريخية ستبهر المتابعين حول العالم، حيث سيتم نقل الحدث من خلال وسائل الاعلام المحلية والدولية، وهو توجه الوزارة للترويج للسياحة الثقافية فى مصر والنهوض بها خلال الفترة المقبلة.
ولفت الدكتور العنانى، إلى أنه تم الإنتهاء من اعداد وتجهيز بحيرة عين الصيرة وتجهيز الطرق التى سيمر بها المومياوات، وتم التعاقد مع شركة خاصة للقيام بعملية النقل، كما تم تصنيع 22 عربة خاصة لحمل المومياوات الملكية، وجارى التجهيز لموكب مهيب خلال النقل، على ان يتصدر الموكب عجلات حربية تجرها خيول.
ولفت وزير السياحة إلى أن أعمال "اللاند سكيب" فى ميدان التحرير جارى الانتهاء منها، كذلك زى قائد كل عجلة حربية سيكون فرعونيا وتم الانتهاء من تصميمه، وتم وضع تصور كامل لعملية النقل وكيفية خروجها من المتحف، وكذلك اللوجيستيات والاحتياجات الفنية والتقنية التي يجب توفرها خلال عملية النقل.
وأوضح العنانى ، أن الوزارة قامت بتحديد الاثار التى سيتم وضعها فى متحف التحرير بعد نقل الـ 22 مومياء ووضع تصور لسيناريو عرض جديدة داخل القاعة، أهمها بورتريهات الفيوم، وهى مجموعة من اللوحات الشخصية التى رسمت على الخشب، وكانت تلصق على المومياوات فى مصر عصر الرومان، حيث استبدل بقناع الميت تلك الصور الشخصية المرسومة، وقد وجدت بمحافظة الفيوم في مصر، وإن كانت قد وجدت أيضاً في مواقع أخرى تمتد من سقارة شمالاً إلى أسوان جنوباً، والبورتريهات تجسد ملامح ووجوهًا مصرية أصيلة.