أعادت نشرت دار الإفتاء المصرية، نشر مقطع فيديو عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أجابت خلاله عن سؤال أحد المتابعين حول الصدقة الجارية، الذى جاء نصه:" هل تجهيز العرائس يعد من الصدقة الجارية؟".
وأجاب عن السؤال خلال الفيديو الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:"الصدقة الجارية هى التى توضع فى عمل له استخدام مستمر وهو عمل صالح، ولكن لو أعطينا مبلغ مالى لعروسة لتجهز نفسها هذا عمل صالح، لكنه ليس فى استخدام فى البر".
وتابع عبد السميع:"إذا ما هو الاستخدام فى البر؟ .. الاستخدام فى البر مثلا جهاز علاج الفقراء فى المستشفى، أو المروحة التى يتم وضعها فى مسجد فالناس كل يوم تروح تصلى فيستفادوا منها، والثلاجة التى تٌوضع فى طريق عام، أو بناء مسجد أو مستشفى أو معهد دينى أو دار تحفيظ قرآن أو مصحف لتحفيظ القرآن، إذا نريد عمل صالح وثوابه مستمر وهذا هو الصدقة الجارية".
وفى فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية أوضحت عبر موقعها الالكترونى ماهية الصدقة الجارية، قائلة:"عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ" أخرجه مسلم في "صحيحه"، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ، يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ» أخرجه ابن ماجه فى "سننه".
وتابعت دار الإفتاء:"والصدقة الجارية: ما يوقف أصله وينتفع بثمرته، أو ما ينتفع به مع بقاء عينه؛ كالعقار والأرَضين، والحيوان والسلاح والنخل والآبار وما أشبه ذلك، ومن أمثلة الصدقة الجارية: التبرع لبناء مسجدٍ، أو مكتب لتحفيظ القرآن، أو ملجأ للأيتام، أو مستشفًى خيرى لعلاج فقراء المسلمين، وما إلى ذلك مما فيه نفعٌ دائمٌ مستمرٌّ فترةً طويلةً".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة